كتاب "العزيف"
النيكرونوميكون للحظرد أشهر الكتب النادرة لوصف أشكال الممسوخين الملعونين والمغضوب
عليهم من الإنس والجن وممن سكنوا الأرض
قبل البشر
هشام كمال عبد الحميد
من الأمور التي لم يفهما الكثير من الناس غضب ولعنة الله، فاعتقد العوام في الماضي والحاضر أن غضب الله ولعنته مثل غضب البشر، بالانصراف عن المغضوب عليه وتركه يعيث في الأرض فساداً وتأجيل حسابه ليوم الحساب في الآخرة.
وهذا مفهوم ساذج ولا يستقيم مع العدل الإلهي والانتقام من الظالمين والعصاة المتجبرين المتكبرين في الدنيا.
فالغضب واللعنة الإلهية تترجم في معظم الأحيان إلي عقاب لا يمكن احتماله في الدنيا، ومن هذا العقاب المسخ الإلهي لمن يغضب الله عليه، بتغيير خلقته وتحويله لكائن مسخ كالقرد أو الخنزير، ويتضح ذلك مما حدث مع العصاة المتمردين من بني إسرائيل الذين عتوا عن أمر ربهم ومن عبدوا الطاغوت، وأصحاب السبت الذين نقضوا ميثاقهم الغليظ مع الله فاعتدوا في السبت، فغضب ولعنة الله علي هؤلاء العصاة من بني إسرائيل أدت لمسخهم قردة وخنازير ويتضح ذلك من قوله تعالى:
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (المائدة:60).
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (167) (سورة الأعراف).
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (البقرة:65).
هذا المسخ كان أحدي عواقب ومآل كل من سخط الله عليه ولعنه، فالأمم الذين سكنوا الأرض قبل آدم وطوائف الجن ويأجوج ومأجوج وكل من أفسد في الأرض وسفك فيها الدماء وكفر وأشرك بالله وعصي أوامره فغضب عليهم ولعنهم كانت هذه عاقبتهم.
لذا فمن الطبيعي أن نجد أشكال هؤلاء المغضوب عليهم هي أشكال كائنات ممسوخة، وما تعرضه لنا أفلام هوليود التابعة للصهيونية العالمية والماسون وعبدت الطاغوت إبليس من قصص وأشكال الكائنات المسخ القادمين من خارج الأرض، ليست سوي أشكال هؤلاء المغضوب عليهم من الجن والشياطين وأمم ما قبل آدم ويأجوج ومأجوج، الذين يسعون للعودة للأرض والسيطرة عليها وطرد البشر منها ونشر عبادة الجبت (الدجال) والطاغوت (إبليس) في الأرض والسماء.
إبليس تغيرت خلقته فأصبح كائن مسخ مخنث بعد غضب ولعنة
الله عليه
======================================
صورة
إبليس من الصور المنتشرة من قديم الأزل عند الماسون وعبدت الشيطان علي مر العصور،
وعند الماسون إبليس هو الإله بافومت، وهو مجسد عندهم في صورة رجل مخنث له وجه كبش
أو عنزة بقرنان وله جسم إنسان نصفه العلوي عبارة عن جسد امرأة لها ثديان ونصفه
السفلي جسم رجل وقدمه قدم عنزة أو كبش أو عجل ....الخ.
وكان الفراعنة يطلقون علي إبليس والدجال الذي هو قابيل ابن آدم اسم ست أو شت أو شط لتبادل السين مع الشين وتبادل التاء مع الطاء، باعتبارهما شيطاني الإنس والجن، ومن هذا الاسم جاءت ألفاظ الشيطان والخراب والدمار والنار والهلاك والتمرد في كل لغات العالم القديمة والحديثة كما شرحت بكتاب "أسرار سورة الكهف".
وهنا يثار تساءل: هل أصل طبيعة خلق إبليس والجن أنهم جنس مخنث أم حدث لإبليس هذا التخنيث كنوع من العقاب والغضب الإلهي واللعنة عليه؟؟؟؟.
في الغالب تخنث إبليس تم بمسخ وغضب إلهي عليه بعد رفضه السجود لآدم فجعله رجيماً ومذءوماً مدحوراً ومن الصاغرين، فكلها أوصاف تتفق مع احتمال مسخ خلقته. قال تعالي :
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيم (صّ:77).
قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (لأعراف:13).
قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (لأعراف:18).
إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً (117) لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً (118) (النساء).
والآية السابقة يوضح لنا فيها الخالق أن الكافرين والمشركين ما يدعون إلا إناثاً، وهذا الإناث ليس إلا شيطاناً مريداً لعنه الله.
وبخلاف معني الأنثى أي البنت فمن معاني إناث في اللغة المخنث، فقد جاء بالقاموس المحيط أن من مشتقات كلمة آنَثَتِ : المُؤَنَّثٌ: وهو المُخَنَّثُ، كالمِئْناثِ.
ونتيجة لتخنث إبليس فقد أوحي إلي عباده المشركين علي مدار التاريخ الإنساني ليداري سوءته المخنثة وأنها ليست عيب في خلقته أن الملائكة جنس مخنث (إناث) وأنهم بنات الله، وهذا يتضح من قوله تعالى :
وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلونَ (الزخرف:19).
أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً (الإسراء:40).
فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) (الصافات).
شجرة الزقوم بالقرآن تعطينا وصف دقيق لأشكال رؤوس الشياطين الممسوخين الخلق
=============================================
أثير الكثير من اللغط والتفسيرات المتضاربة حول شجرة الزقوم التي تخرج في أصل الجحيم، وجعلها الله فتنة للظالمين، وطلعها كأنه رؤوس الشياطين.
فما هي شجرة الزقوم؟؟؟؟؟ وكيف تكون فتنة للظالمين؟؟؟؟؟ وكيف يكون طلعها كأنه رؤوس الشياطين؟؟؟؟؟ وهل هي نفسها الشجرة الملعونة في القرآن؟؟؟؟؟.
تعالوا لنراجع ما جاء بالقرآن عن هذه الشجرة لنتعرف علي أصلها وحقيقتها. قال تعالى:
أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِّنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) (سورة الصافات).
وقال تعالى:
قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (50) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ (52) فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) (الواقعة)
وقال تعالى:
وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً (60) (سورة الإسراء).
أكد لنا الله سبحانه وتعالي بالآيات أن المآل بالجنة في الآخرة خير من مآل شجرة الزقوم، ووصف الله لنا شجرة الزقوم بأنها تخرج من أصل الجحيم، وأن الله جعلها فتنة للظالمين. وأنها ستكون كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم.
فما السر في جعلها فتنة للظالمين؟؟؟؟؟
أن شجرة الزقوم هي شجرة نارية خلق الله من أصلها الجن، والجن وإبليس المخلوقون من أصل هذه الشجرة فتنة للبشر، وبالتالي فهذه الشجرة هي بمثابة فتنة للبشر.
ووصف الله طلع (ثمار) هذه الشجرة الملعونة في القرآن كأنه رؤوس الشياطين، وهذا يدلنا أن رؤوس الشياطين تشبه أغصان هذه الشجرة التي خلقوا منها، والشياطين هم من عصوا الله من الجن فغضب عليهم ولعنهم، بمسخهم فأصبحت أشكالهم تشبه أشكال الأغصان والطلع المختلف الأشكال لهذه الشجرة، وهو طلع مقزز منفر وذو رائحة كريهة.
وستكون هذه الشجرة في الآخرة طعام كل أثيم من الإنس والجن ومن قبلهم من الأولين، الذين كذبوا المنذرين الذين أرسلهم الله إليهم، وسار علي نهجهم الأولين والآخرين، وسيأكل أو يتناول أو يمارس كل من يدخل النار من الإنس والجن ومن قبلهم من هذه الشجرة حتى يملئون منها بطونهم، فتغلي وتوقد في بطونهم كغلي الحميم بممارسات العداوة الناتجة من الغل والحقد والحسد وارتكاب الشرور والقتل، أما أهل الجنة فسيرفع الله ما في صدورهم من غل ويجعلهم أخوانناً علي سرر متقابلين، فلن ينجو منها ومن فتنتها ومن الأكل منها وممارسة الأعمال التي تدفع النفس لها في الدنيا والآخرة إلا عباد الله المخلصين.
كتاب العزيف للحظرد
===========
يعتبر كتاب "العزيف" لعبد الله الحظرد من أشهر الكتب القديمة والنادرة التي احتوت علي وصفاً دقيقاً للجن والأمم التي سكنت الأرض قبل خلق آدم وأمم العماليق المهجنين بين جنس الجن والإنس قبل الطوفان.
عبد الله الحظرد يمني من صنعاء ظهر في فترة حكم الأمويين حوالي عام 700م , زار خرائب بابل وجال تحت أراضي ممفيس وعدة مدن من الإسكندرية حتى إقليم البنجاب، وقضى 10 أعوام بمفرده في صحراء الربع الخالي المسكونة بالأشباح المخيفة والوحوش القاتلة التي قيل أنها كانت عاصمة أمبراطورية قوم عاد, كان يجيد لغات متعددة, استخدمها في ترجمة مخطوطات كثيرا ما حيرت العلماء, وفي سنواته الأخيرة ارتحل إلى دمشق حيث ألف كتابه "العزيف" حوالي 730م الذي عرف فيما بعد بكتاب "النيكرونوميكون".
تحدث الحظرد في هذا الكتاب عن أشياء غريبة وتبدو عسيرة التصديق، فاخبر مثلا انه رأى ارم ذات العماد تلك المدينة الضخمة الهائلة، بالإضافة إلى جنس أخر أقدم من البشر.
وكما هو الحال مع نوستراداموس الذي استخدم سحرا خاصا قد يكون اعتمد فيه علي الجن وما استمعوه من الملأ الأعلى لقراءة المستقبل، فان الحظرد استخدم سحرا مقاربا ليتسنى له قراءة الماضي عن طريق إنطاق الجثث واستحضار الأرواح الشيطانية أيضاً.
وككل من كان لهم تعاملات مع تحضير الأرواح جاء موته أو اختفاؤه النهائي عام 738م غامضا كما يقول ابن خلكان المؤرخ في القرن 13الذي ذكر أن الحظرد اختطف من قبل وحش مخيف التهمه في وضح النهار في وجود شهود جمدهم الخوف.
لا توجد حتى الآن نسخة حقيقية للكتاب. هناك من قال أن "اليستر كراولي" المشعوذ الشهير كان قد عمل في وقت من الأوقات مع زعيم جماعة ماسونية وعن طريقهم تسربت نسخة من الكتاب إلى أفراد في حكومة أدولف هتلر الذي كان مهتما دائما بالحصول على تلك الكتب الغامضة. "كراولي" أشهر ساحر في العصر الحديث الذي كتب "كتاب القانون" يقول النقاد إنه اقتبس أكثره من كتاب "العزيف".
لاحظ الغربيون أن الكتاب له ارتباط وثيق بأساطير شعوب الشمال، بل إن عمالقة النار عند شعوب الشمال تشبه الجن عند العرب، فمن أين أتت علاقة عجيبة كهذه؟؟؟؟
قالوا في تفسير هذا إن مدينة "هارانيان" الشمالية ظل أهلها على وثنيتهم ولم يدخلوا الإسلام، وفيما بعد عاش عدد منهم في بغداد، هناك وسط هذا المحيط المسلم كان عليهم أن يكونوا مجتمعًا منغلقًا منطويًا، وقد أطلق عليهم اسم "الصابئة"، ومن الواضح أن "الحظرد" اختلط بالصابئة وروي منها بعض ما جاء بكتابه.
ظهر بعد هذا ساحر شهير اسمه "جون دي" اتصل بهذه الكائنات كما يقول عن طريق كتاب "إينوخ" والذي يقال أنه مقتبس أيضاً من كتاب العزيف، وهو يطلق على هذه الكيانات اسم "ملائكة إينوخ" وقد زعم أن هذه الكائنات تستخدم معه لغة غريبة، لذا شرحها بالتفصيل وقد راقت هذه الطريقة اللغوية للسحرة في كل زمان ومكان. وترجمة جون دي لهذا الكتاب اختفت من نسخة متحف بودليان البريطاني بعد عملية اقتحام في ربيع 1934. هناك قصة أخرى توحي بوجود نسخة من الكتاب في منطقة اوشتر هورن قرب سالزبيرغ مكتوبة على جلود ضحايا الهولوكوست.
ذكر لافكرافت أن الكتاب الأصلي الذي كتبه الحظرد كان اسمه العزيف وأرجع لافكرافت معناها إلى الأصوات التي تصدر ليلا من الحشرات والتي كان يعتقد العرب أنها أصوات الجن والشياطين. ويقال أن الكتاب يقع في سبعة اجزاء وعدد صفحاته 900 صفحة.
تمت ترجمة الكتاب إلى الإغريقية بواسطة ثيودور فيلاتاس وأخذ اسم نيكرونوميكون ومن وقتها تم إحراق هذه النسخة (بعد محاولات من قبل البعض لعمل أشياء مريعة) بواسطة البطريك مايكل الأول في عام 1050.
بعدها تمت ترجمة الكتاب من الإغريقية للاتينية بواسطة أولاس ورمياس ويبدو أن خبر الكتاب وصله أثناء عمله بمحاكم التفتيش للمور (سكان إسبانيا ذوو الأصول العربية) إلا أن البابا كركوري التاسع منع الكتاب وأمر بإحراق النسختين الإغريقية واللاتينية في عام 1232م.
ويذكر لافكرافت أن النسخة اللاتينية ظهرت مجددا في القرن 15 في ألمانيا والقرن 17 في إسبانيا وظهرت النسخة الإغريقية في القرن 16 في إيطاليا. ويعتقد أن الساحر جون دي قام بترجمة الكتاب إلى الإنكليزية إلا أن لافكرافت قال أن الكتاب لم يطبع أبدا. ويزعم البعض أن هناك نسخة وحيدة متبقية في مكتبة الفاتيكان.
ذكر لافكرافت أن الاسم نيكرونوميكون قد أتى إليه في حلم وأرجع معناه إلى اللغة الإغريقية وتعني صورة عن قانون الموتى. إلا وأنه عند تقسيم الكلمة Necronomicon إلى عدة أقسام وإرجاع الكلمات إلى جذورها يأخذ اسم الكتاب أكثر من شكل مثل: كتاب الموتى. كتاب أسماء الموتى. كتاب قوانين الموتى. كتاب دراسة الموتى أو تصنيف الموتى. وذكر أن الغلاف الخارجي للكتاب مصنوع من جلد الموتى.
ظل كتاب العزيف من الكتب الغامضة، فلافكرافت يصر أن الكتاب هو محض خيال لا أكثر، ويرى البعض الآخر أن الكتاب حقيقي ويرجعون ذلك إلى أن أليستر كرولي الساحر والكاتب البريطاني قد قرأ ترجمة جون دي لكتاب النيكرونوميكون وقد ألّف كتاب اسمه القانون ويقال أن أغلبية الكتاب تم اقتباسها من العزيف.
أما النسخة العربية فقد اختفت تماما من الوجود في الوقت الذي منعت فيه النسخة الإغريقية من الكتاب. حيث بحث عنه إدريس شاه في جميع المكتبات العربية والهندية ولم يجد له أثر.
ويذكر لافكرافت أن النسخة العربية من الكتاب ظهرت في القرن العشرين بسان فرانسيسكو إلا أنها أحرقت فيما بعد. يقال بأن الكتاب ترجم إلى العبرية على الأرجح في عام 1664م بواسطة ناثان غزة وسمي بسيفر هاشاري حاداث أي كتاب بوابات المعرفة.
إن الكتاب عبارة عن كتاب تاريخ للأمم القديمة وكتاب سحر أسود. ويحتوى الكتاب على طرق تخضير الموتى necromancy حسب زعم مؤلفه وكيفية رسم الدوائر المستخدمة في التحضير والتعاويذ، وفي الحقيقة هي طرق لتسخير واستحضار الشياطين والجن.
يتحدث الكتاب عن الحضارات والكيانات القديمة، حيث تم تفصيل العديد من الأحداث التي تم التلميح لها في سفر التكوين وكتاب إينوخ وبعض الأساطير القديمة.
اعتقد الحظرد بأن هناك أجناس أخرى سكنت الأرض قبل الإنسان وأن المعرفة البشرية انتقلت للبشر من أجناس تعيش خارج هذه الأرض ومن وراء هذا العالم. وظن بأنه اتصل بالكيانات القديمة عن طريق السحر وحذر من أنهم قادمون لاسترجاع الأرض من البشر.
ادعى الحظرد أن الكيانات القديمة تعيش في ما وراء هذا العالم وأنها كانت تريد الاتصال بالأرض بأي طريقة ممكنه للوصول إليها والسيطرة عليها. وقد استطاعوا أن يتقمصوا شكل الإنسان وأن يعيشوا بين بني البشر وأن يتزوجوا منهم ليكاثروا نسلهم على هذه الأرض.
ومن القصص الواردة بهذا الكتاب قصة 20 شيطانًا (الملائكة الساقطين كما جاءت تسميتهم بسفر التكوين بالتوراة وسفر أخنوخ) هبطوا إلي الأرض وتزوجوا من بنات البشر، فأنجبوا ذرية مخيفة، أفراد الذرية تعلموا كيف يصنعون أسلحة غريبة ومجوهرات وكيف يشربون الدم. ويعتقد الغربيون أن هذه الكيانات القديمة هي ما يعنيه العرب بلفظ (الجن).
يتم ذكر تلميحات كهذه في سفر التكوين وخاصة في قسم العمالقة في سفر التكوين
(6/1-2). ويتم تفسير وتفصيل القصة أكثر في كتاب أخنوخ. حيث يذكر الكتابان أن
مجموعة من الملائكة قد أرسلوا ليعتنوا ويهتموا بكوكب الأرض. وأن بعضا من هؤلاء
الملائكة قد عشقوا بنات الإنسان. فهبط 20 منهم إلى الأرض وتزوجوا من الإنسيات
وأنجبوا منهم. ولكن ذريتهم عاثت فسادا في الأرض. ويذكر سفر التكوين أن الفيضان
الذي حدث ما هو إلا لتطهير وغسل الأرض من هذه الذرية، وهذه القصة مشابهة لما جاء
بكتب التراث الإسلامي والتفاسير لقصة الملكان هاروت وماروت.
هذه نبذة بسيطة عن هذا الكتاب وصاحبه.
مجموعة من الصور لأشكال الجن وأمم ما قبل آدم منقولة عن كتاب العزيف للحظرد
=============================================
ومرفق نسخة من بعض الصور لأشكال الجن وأمم ما قبل خلق آدم ومنهم يأجوج ومأجوج جاءت طبقاً للأوصاف الواردة عنهم بكتاب الحظرد.
وبغض النظر عن صحة صور كتاب الحظرد وما جاء به من بعض الخرافات، فمما لا شك فيه أن الصور المعروضة به ستعطينا أقرب صورة يمكن تخيلها لأشكال الجن وأمم ما قبل خلق الإنسان ويأجوج ومأجوج.
وسنلاحظ أن صور الجن والأقوام الأخرى المعروضة بهذا الكتاب والتي تصل للمئات من الصور بعضها يشبه الوحوش والحيوانات والآخر يشبه البشر، ومنهم الأقزام والعمالقة ومتوسطي الطول وجميعهم لهم رؤوس مثل أغصان الأشجار، وهو نفس ما جاء بالقرآن في وصف رؤوس الجن وطلع (ثمار) شجرة الزقوم المخلوقون منها، كما سنلاحظ في هذه الصور وجود الكثير من الرموز المستخدمة عند الماسون والكابالا وكتب السحر، كالعين والهرم والدائرة والمربع والنجمة السداسية، وهو ما يؤكد أنهم من عبدت الجن والشياطين.
وهذه الصور تشبه إلي حد كبير ما يعرضوه في أفلام هوليود عن أصحاب الأطباق الطائرة وجنس القادمون من كواكب أخري ليستعمروا الأرض ويستعبدوا البشر، فهؤلاء ليسوا سوي أقوام الجن ويأجوج ومأجوج من أتباع إبليس والمسيح الدجال، وباقي نسل الأمم المؤجل أجلهم إلي يوم الوعد الحق ممن سكنوا الأرض قبلنا وأفسدوا فيها وسفكوا الدماء فمسخ الله خلقتهم.
وللمزيد من الصور والتفاصيل راجع الفصل الثاني كتابنا "كشف طلاسم وألغاز القرون الأولى والدجال وأبراج النمرود وغواصة وطوفان نوح والمركبات الفضائية لسليمان بالقصص القرآني"