القدور الراسيات بعصر سليمان هي أفران ضخمة لصهر المعادن ومفاعلات نووية ومحطات مياه وكهرباء والجفان كالجواب أطباق طائرة وسفن حربية تجوب السماء والأرض والبحار
هشام كمال عبد الحميد
سنستكمل اليوم باقي سمات التكنولوجيا بعصر النبي سليمان التي شرحنا بعضها بالمقالات السابقة
قال تعالى :
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) (سورة سبأ).
قالوا في التفاسير وكتب التاريخ أن القدور الراسيات كانت قدور ضخمة للطبخ، والجفان كالجواب كانت قصاع عظيمة أي صحون ضخمة كالأحواض الكبيرة للأكل فيها، صنعها النبي سليمان عليه السلام لطهي الطعام وتقديمه لجنوده من الإنس والجن!!!!!!.
وهذه كانت نظرة القدماء والمفسرون للقدور الراسيات والجفان كالجواب، وهم معذورون فيما ذهبوا إليه لأن عقولهم وما هو متاح من علوم في عصورهم لم تكن تمكنهم من الذهاب لأبعد من هذا، لكن لا عذر لمن ما زال في عصرنا الحديث ومع ما نشهده من تقدم علمي في شتي المجالات أن يظل متمسكاً بهذه التفاسير ويدافع عنها دفاعاً مستميتاً، فلو كان قدامي المفسرين في عصرنا هذا لكان لهم رأي آخر!!!!.
فليس من المعقول أو من المنطقي أن يسخر الله لسليمان عليه السلام الجن ليعملوا له القدور الراسيات والجفان كالجواب ليقدم فيها الطعام للجن والإنس والطير؟؟؟
فمثل هذا العمل الذي يعتبر الإنس قادرون عليه بلا أي مجهود شاق ليس في حاجة لتسخير الجن بقدراتهم الفائقة التي تفوق قدرات البشر في شق الأنفاق والغوص في أعماق المحيطات وتشييد أدق وأعقد المباني المعتمدة علي نسب وتقديرات هندسية دقيقة؟؟؟؟؟؟.
لقد وهب الله داوود وسليمان علماً واسعاً، وألان لداوود الحديد وسخر لسليمان الريح العاصف والريح الرخاء (اللينة البسيطة) وأسال له عين القطر، ليخضع جميع كائنات السماء الدنيا لعقائد التوحيد وعبادة الله وإقامة شعائره ببيته المقدس بمكة وليس أي مكان آخر علي ما شرحت بكتبي ومقالات سابقة، وليس ليستخدم هذا العلم وهذه الإمكانيات العلمية الجبارة في عمل قدور وصحون أكل ضخمة وموائد إطعام!!!!!!.
فالنبي سليمان كان رجل صناعة باهر بما علمه الله من علوم وبما سخره له من إمكانيات وقدرات تكنولوجية فائقة ومتطورة جداً، وكان قائد عسكري من الدرجة الأولي.
قد يقول قائل : إنها كانت تستخدم لإطعام جيشه العظيم من الجن والإنس والطير!!!!!.
وله نقول : هل إذا خرج الجيش وجهز قصاع الأكل الضخمة والقدور الشاهقة فقد ضمن كسب الحرب بهذا واستوفى شروط النصر فيها ؟؟؟؟؟ وكيف كان هذا الجيش يحمل هذه القدور الراسيات والصحون الضخمة معه في الحروب ؟؟؟؟؟ وهل الجن والطير يأكلون طبيخاً مما يطهوه الإنس؟؟؟؟؟؟.
يا سادة وباختصار شديد لكي لا نضيع وقتنا وجهودنا في جدالات عقيمة ومناقشة أقوال وآراء لا نجني منها إلا حرق الدم نقول:
القدور في اللغة أواني أو أحواض يتم أيقاد النار عليها لطهي الطعام أو غلي ماء أو إذابة شيء أو معدن.....الخ، وتستخدم للدلالة علي أواني الطهي وما يشبهها من أنية تستخدم في الصناعة أو الحروب ، والراسيات تعني أنها أواني عملاقة كالجبال الراسيات لها جذور في الأرض ومثبتة فيها بإحكام، ومن ثم فالقدور الراسيات لم تكن سوي أفران ضخمة لصهر الحديد والنحاس والمعادن الأخرى، والمراجل البخارية وأفران لصناعة طوب أو أحجار البناء والأسمنت أو خلافه من المواد التي تستخدم في التشييد والبناء، وتنطبق أيضاً علي أفران المفاعلات الذرية التي كان يستخدمها النبي سليمان في الأغراض السلمية كتوليد الطاقة والكهرباء أو في الأغراض العسكرية لصنع أسلحة نووية تكتيكية......الخ.
أما الجفان كالجواب، فالجفن في اللغة هو غطاء العين من أعلي وأسفل الذي يقفل ويفتح لغلق أو فتح عين الإنسان، والجفنة أيضاً هي القصعة أو الصحن أو ما شابهها، والجفن غمد السيف (جرابه)، والجواب هو ما يجوب (يتحرك أو يطير) في الأرض أو السماء أو البحار كالسيارات والطائرات وسفن الفضاء والسفن والبواخر البحرية التجارية والحربية.
ومن ثم فلو اعتبرنا الجفان هي القصاع فسيكون المقصود من ذلك محطات تحلية مياه موضوعة في خزانات أو قصاع أو محطات توليد كهرباء من خلال المياه المخزنة بالجفان....الخ، أما إذا اعتبرنا الجفان شيئ مثل جفون العين تغلق وتفتح فسيكون المقصود خزائن أو أبواب أو مغارات لها أبواب تفتح وتغلق (تجيب أو تستجيب للنداء) بالصوت مثل باب المغارة في فيلم علي بابا بتاع افتح يا سمسم أو شيئ آخر يفتح ويغلق إلكترونياً أو ببصمة الصوت، أو عبارة عن بوابات نجميه يتم من خلالها السفر للعوالم البعديه والبرزخية فالله أعلم، وللعلم تم اكتشاف مجموعة من الأبواب بالكهوف والمغارات الفرعونية وغيرها تفتح ميكانيكيا وقد عرضت هذه الإكتشافات بالتفصيل بكتابي "تكنولوجيا الفراعنة والحضارات القديمة" الصادر عام 2000 عن مركز الحضارة العربية
وليس هناك ما يمنع أن تكون الجفان كالجواب هي الأطباق الطائرة التي تسير بسرعات فائقة فهي كالجفان في شكلها، والجواب هنا تأخذ علي أنها سرعة الإستجابة أو الطيران، والأطباق الطائرة هي نفسها الصافنات الجياد التي كان سليمان مغرما بمشاهدتها حتي تتواري بالحجاب أي تختفي عن الأعين وقيل بالتفاسير أنها أحصنة مجنحة أي تطير بسرعات فائقة في السماء فلا يمنع أن يكون شكلها كان علي صورة أحصنة مجنحة، قال تعالى:
وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33) (ص(
وبنصوص الفيدا الهندية المقدسة طرق تصنيع طائرات وسفن فضاء علي شكل طيور وقد شرحتها بكتابي السابق ذكره أول المقال.
وهناك بعض المكتشفات التي اثبتت وجود تكنولوجيا فائقة بالحضارات القديمة شرحتها بالتفصيل وعرضت صور لها بكتابي "تكنولوجيا الفراعنة والحضارات القديمة الصادر طبعته الأولي عن مركز الحضارة العربية عام 2000 وبعد ذلك صدرت له طبعات أخري بدور نشر أخري.
وكل هذه التكنولوجيا التي كانت بعصر سليمان تم إخفاؤها وإخفاء آثارها من حزب الشيطان ، والدجال يحاول مضاهاة ملكه في مجيئه وخروجه الأخير بالأرض بملك سليمان ، ولم يسمحوا لنا إلا بالإطلاع علي مكتشفات القبور فقد أخفوا الكثير من العلوم والكتب المقدسة وعلي رأسها صحف إبراهيم وإدريس أو هرمس الهرامسة أي علامة العلماء ومؤسس علوم الطب والكيمياء والميتافيزيقا والموجات والفلك والهندسة والزراعة والفيزياء والفلك والديناميكا الفلكية........الخ باعتراف كل كتب العلم وكل ذلك تم بوحي إلهي لإدريس ، والقرآن أشار لهذا الإخفاء لكثير من العلوم التي جعلوها قراطيس مخفية في مكتبة الفاتيكان وغيرها وذلك في قوله تعالى:
وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (الأنعام : 91 (
والقرآن تعمد أن يحدثنا عن الأمم والأمور المخفي عنا سيرتها وحقيقتها في التاريخ كعاد وثمود وأصحاب الإيكة والمؤتفكات وأصحاب الأخدود ليفضح لنا مخططاتهم ويثبت لهم نبوة محمد صلي الله عليه وسلم لأنهم يعلمون أن هذه الأمور لم يطلع عليها أحد سواهم وهي سيرة القرون الأولي اللي حاول فرعون موسي يعجزه عندما سأله عن أخبار القرون الأولي لأنه كان يعلم أن سيرتهم لا يعرفها سوي نبي، فقال له موسي علمها عند ربي لأنه لم يكن قد تلقي الألواح بعد ليعرف سيرتها.
والصور التالية للمفاعلات النووية ومحطات توليد الكهرباء ومصانع الطوب والأسمنت ومحطات تحلية المياه وصور السفن البحرية الحربية والأطباق الطائرة توضح حقيقة القدور الراسيات والجفان كالجواب لمن لم يغلق عقله ويلقي بمفتاحه في بحر ظلمات التفاسير القديمة:
وللمزيد من التفاصيل راجع كتابنا "كشف طلاسم وألغاز القرون الأولي والدجال وغواصة وطوفان نوح وأبراج النمرود والمركبات الفضائية لسليمان"
وجميع كتبي يمكن تحميلها من الرابط التالي:
https://heshamkamal.blogspot.com/2023/05/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html