الجمعة، 4 أكتوبر 2024

تماثيل الريبوتات والجنود الآليين والصور المتحركة والسيال الكهربي والإلكتروني (عين القطر) والقلاع العسكرية (المحاريب) في عصر سليمان

 تماثيل الريبوتات والجنود الآليين والصور المتحركة والسيال الكهربي والإلكتروني (عين القطر) والقلاع العسكرية (المحاريب) في عصر سليمان

هشام كمال عبد الحميد

 

سنستكمل في هذا المقال جزء من تكنولوجيا عصر سليمان.

قال تعالى:

وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)

التماثيل (وهي لفظة تطلق أيضاً علي التصاوير) التي كانت تصنعها الجن لسليمان كانت تستخدم في الأغراض العسكرية للنبي سليمان لإخضاع عوالم الإنس والجن والشياطين ويأجوج ومأجوج وكل سكان مجموعتنا الشمسية للطاعة الإلهية كرهاً أو طواعية.

فالتمثال باللغة هو كل ما صور أو نحت علي مثل شيئ آخر سواء أكان من النحاس أو الحديد أو الحجر أو الزجاج أو الرخام أو الخشب......الخ.

قال الآلوسي في تفسيره أخرج الترمذي في "نوادر الأصول" عن ابن عباس قال : اتخذ سليمان تماثيل من النحاس ثم قال يارب انفخ فيها الروح فأنها تكون أقوى علي الخدمة والجهاد في سبيلك، فنفخ الله فيها الروح فكانت تخدمه وتقاتل معه.

وذكر القرطبي أن هذه التماثيل رجال اتخذها سليمان من النحاس فسأل ربه أن ينفخ فيها الروح ليقاتلوا في سبيل الله فلا يحيق بهم السلاح (أي لا يخترقها السلاح).

وذكر في نصوص الفيدا الهندية والنصوص الفرعونية رجال بدروع كانوا يقاتلون وهم من حديد أو نحاس.

وطبعا مقولة المفسرين بأن سليمان صنع تماثيل من نحاس ثم دعا الله أن ينفخ فيها الروح لتقاتل معه فتم ذلك، مقولة غير مقبولة لأن هذه التماثيل لو تم نفخ روح فيها لن تعد تماثيل بل ستصبح نوع جديد من المخلوقات وفي هذه الحالة ما كان الله ليطلق عليها بالقرآن لفظة تماثيل بل يقول جنود من الله وما كان سينسب صنعها للجن بل له جل شأنه.

لكن نظراً إلي أن عقول المفسرين وقتها لم تكن لتستوعب شيئ أسمه جنود آليين لم يتطرق ذهنهم إلي ذلك واعتقدوا أنهم تم نفخ روح فيهم من الله ليتحركوا فأضافوا بتفاسيرهم وروايتهم هذه المقولة.

فالتماثيل من نحاس التي صنعها الجن لسليمان من نحاس وكانوا يعدون من جنوده المقاتلين لم يكونوا سوى ريبوتات وجنود آليين أو إنسان آلي مثل الجنود التي يصنعها اليوم بعض الدول العظمي ويجهزونهم ليكونوا جنود مقاتلين في الحروب القادمة، ومثل الريبوتات الصناعية التي يستخدمونها في المجالات الصناعية والزراعية والإلكترونية.

والجن الذين صنعوا هذه التماثيل لسليمان هم نفس الجن الذين يساعدون ويعلمون القادة العسكريون للدول العظمي من حزب الشيطان طرق تصنيع هؤلاء الجنود الآليين، لتقوم هذه الدول باستخدامها في حروبها ضد المهدي، الذي سيكون معه جيوش مجيشة من الجن الصالح والملائكة وجنود الله الذين لا يعلمهم إلا هو، وسيكون ملكه وجنوده وعلمه من الله أعظم من ملك وجنود وعلوم سليمان وذي القرنين علي ما جاء بروايات منسوبة للنبي صلي الله عليه وسلم لأنه سيكون خليفة الله بالأرض في آخر الزمان وقائد جنود السماوات والأرض وتسجد له كل الملائكة وعلي راسهم جبريل وميكائيل وجنودهما ولا يعصون له أمراً. وتستمر فترة خلافته بالأرض لمدة ألف عام وهي فترة يوم الفصل أو اليوم الأخير من أيام الأرض أو القيامة الأولي الأرضية علي ما شرحت بكتاب "قراءة عصرية لأحداث الساعة وأهوال القيامة بالقرآن والكتب السماوية.

ويدخل ضمن التماثيل أيضاً صناعة الصور والتصوير، وهو سلاح تصوير مواقع العدو عن بعد بالأقمار الصناعية، وأيضاً استخدام هذه الأقمار في بث الصور عن بعد والتي قد ترعب الأعداء وتبث الذعر والرعب في صفوفهم فتشتتهم، والتقاط ورصد صور الأعداء عن بعد عند مهاجمتهم للمدن، والتدمير الإشعاعي عن بعد لهم.

وكانت البرابي في مصر واشهرها بربا الساحرة تدورا بمنطقة الأهرامات من عجائب مصر كما ذكر المسعودي في "أخبار الزمان"، حيث كانت تستخدم في قتل الأعداء وتقطيع أجسادهم عند اقترابهم من حدود الأراضي المصرية وظهور صورهم علي الجدران البيضاء لهذه البرابي، أي كانت البرابي شاشات عرض سينمائي تلتقط صور الأعداء من كاميرات منصوبة خارج الحدود وتسقطها علي البربا فتدق أجهزة الإنذار المبكر ويعلم المصرين بمقدمهم فيقومون بتوجيه أشعة حارقة (ليزر) عليهم وهم يقتربون من الحدود المصرية، علي ما شرحت بكتاب "تكنولوجيا الفراعنة والحضارات القديمة بين علوم الأنبياء والسحر الكهنوتي" الصادر عام 2000م عن مركز الحضارة العربية والطبعة الثانية من دار النافذة.

وأيضاً هناك المرآة العجيبة التي عثر عليها في أسبانيا وقيل أنها من مرايا سليمان العجيبة لم تكن سوي قمر من الأقمار الصناعية التي كانت في عصره طبقاً لأوصاف المؤرخين العرب والغربيين لها علي ما شرحت بكتاب "تكنولوجيا الفراعنة والحضارات القديمة".

أما عين القطر التي أسالها الله لسليمان فقيل في التفاسير أنها النحاس، وقيل في تأويلات أخري لباحثين معاصرين أنه الزفت أو القطران المستخرج من البترول.

والسؤال هنا : وما المعجزة في أن يسيل الله لسليمان النحاس وهو موجود في كل عصر واستخدم في عصور ما قبل سليمان ؟؟؟؟؟. ولماذا وصف النحاس بالإسالة وهو قول لا ينطبق علي النحاس المنصهر ؟؟؟؟؟؟ ولماذا سمي هنا النحاس بعين القطر إن كان هو المقصود في الآية؟؟؟؟؟.

والواقع أن إسالة عين القطر ليس مقصوداً بها الزفت أو القطران المشتق من البترول ولا تحويل المعادن لمواد سائلة بالحرارة الشديدة فهذه العملية تسمي صهر المعادن وليس إسالة المعادن، أما الزفت أو القطران فليس هو المقصود لأنه لو كان المقصود لذكره الله صراحة باسم القطران لأن هناك آية جاء بها ذكر القطران صراحة في قوله تعالى : سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (ابراهيم:50  

والمولي عز وجل ذكر إسالة عين القطر وليس القطر وعين القطر هو جوهر هذا القطر والجوهر دائما يطلق علي الذرة والنواة وما بداخلهما من إلكترونات وبروتونات وأيونات....الخ ، والإسالة لا تطلق إلا علي السيال الكهربائي أو أي شيئ سائل أو منصهر يسري في صورة تيار موجي، وهذا لا ينطبق إلا علي السيال الكهربي ، وكلمة القطر هي نفسها كلمة الكتر أو الإلكترو (الإلكترون) لأن القاف تتبادل مع الكاف في اللغات السامية.

وفي الحقيقة الإسالة لعين القطر في هذه الآيات حالة فريدة وخاصة لم تؤتي لأحد قبل سليمان كما هو واضح من الآيات ، ولا تنطبق هذه الإسالة لعين القطر إلا علي السيال الكهربي الذي يستخدم في توليده أقطاب النحاس داخل البطاريات المصنعة من قطبين من النحاس والزنك علي سبيل المثال، والنحاس هو العامل الأساسي في توليد هذه الكهرباء لذا يستخدم الآن في صنع جميع المولدات الكهربائية لخواصه الكهروكيميائية وفي صنع جميع الأسلاك الكهربائية الموصلة للتيار الكهربي.

فعين القطر ليست سوي ما نطلق عليه الآن عين الكتر أو الإلكترون لتبادل القاف مع الكاف وتبادل الطاء مع التاء. أي سخر الله لسليمان عليه السلام العلوم التي تمكنه من توليد التيار أو السيال الكهربي والإلكترونيات والشحنات الكهرومغناطيسية، وأشياء أخري من الواضح أن علمائنا لم يتوصلوا إليها بعد، فالقطر هو الإلكترو أو الإلكترون بلا شك، أما عين الإلكترون فهذا ما لم استطع فهمه حتى الآن، وواضح أنه شيء متقدم ومتطور عن الإلكترونيات ولكنه مشتق منها، وعين الشيء جوهره أي شيء متعلق بجزيئاته وذرته مما لم يكتشفه العلم الحديث حتى الآن. ومرفق  صور الأسلاك الكهربية والمولدات الكهربائية المصنعة من النحاس:

وبالنسبة للمحاريب فقد استخدم لفظ المحراب في القرآن للدلالة علي أماكن الخلوة والاعتزال الخاصة بالعبادة، كما في قوله تعالى عن مريم وزكريا عليهما السلام :

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران:37).

 فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ) (آل عمران:39).

وأستخدم لفظ المحراب علي المحراب الذي كان يجلس به النبي داوود ويعتزل فيه عن الناس، وفي هذا المكان أتته الملائكة وتسوروا المحراب أي اخترقوا حواجزه ففزع منهم، قال تعالى :

وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ (22) (سورة ص).

ومحراب داود علي ما جاء بنصوص التوراة والكتب والوثائق التاريخية هو نفسه المحراب الذي كانت تتعبد به مريم ويأتيها رزق من الله فيه تحمله الملائكة، وهو المحراب الذي دخل عليها النبي زكريا فيه، فقد كان مما ورثه آل عمران من داود وسليمان.

وأصل كلمة المحراب من الجذر حرب، ومن الجذر حرب تأتي كلمة الحرب والحروب المتعلقة بالمعارك والحصون المنيعة التي تستخدم فيها، ومراكز القيادة والسيطرة التي يتحصن فيها قادة الحروب العسكرية.

وعلي ذلك فالمحاريب التي كانت تصنعها الجن والشياطين لسليمان هي أماكن عبادة ومخابئ عسكرية ومراكز قيادة وسيطرة محصنة فوق الأرض وتحت الأرض وفي أعماق البحار باستخدام الجن الغواصين، مصداقاً لقوله تعالى:

وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82) (سورة الأنبياء).

وكان هؤلاء الشياطين يعملون له أعمال أخري مثل استخراج كنوز البحار واللؤلؤ والمرجان وصناعة الغواصات.......الخ.

وللمزيد من التفاصيل راجع كتابنا "كشف طلاسم وألغاز القرون الأولي والدجال وغواصة وطوفان نوح وأبراج النمرود والمركبات الفضائية لسليمان"

وجميع كتبي يمكن تحميلها من الرابط التالي:

https://heshamkamal.blogspot.com/2023/05/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html