الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

تفاصيل الفتنة الكبرى للدجال وقيامته المزيفة بمشروع ناسا للشعاع الأزرق ومشاريع هارب للتحكم في الطقس والمناخ

تفاصيل الفتنة الكبرى للدجال وقيامته المزيفة بمشروع ناسا للشعاع الأزرق ومشاريع هارب للتحكم في الطقس والمناخ

هشام كمال عبد الحميد

شرحنا بالمقال السابق الآيات القرآنية التي تتحدث عن شخصيات مبهمة كان لها أدوار  محورية في التاريخ الإنساني وهي جميعها تمثل الشخصيات التي ظهر بها الدجال في تاريخ البشرية كقابيل وإسرائيل المزيف أو عُزير الذي قالت اليهود أنه ابن الله، والنمرود وفرعون موسى والسامري وبعل والذي أتاه الله ىياته فانسلخ منها، والذي مر علي قرية وأماته الله مائة عام ثم أحياه هو وحماره وجعله آية للناس.......الخ.

 واليوم سنستأنف الحديث عن فتنته العظيمة في آخر الزمان والتي يتم الأعداد لها من خلال مشاريع ناسا للشعاع الأزرق.

 فقد سبق وأن شرحت بكتابي "أسرار سورة الكهف" المنشور طبعته الأولي عام 2011م عن دار الكتاب العربي بسوريا ومصر تفاصيل المخطط الشيطاني الذي أعده إبليس والمسيح الدجال لصنع الفتن والمعجزات العلمية التي سيأتي بها المسيح الدجال لفتنة البشر، من خلال مشاريع ناسا للشعاع الأزرق ومشاريع هارب للتحكم بالطقس والمناخ ومشروع داريا والمشاريع الأخرى الملحقة بهما.

 وبالإضافة لما سبق شرحه بهذا الكتاب يجب أن يكون معلوماً لنا أن الدجال يخطط لصنع قيامة مزيفة، فالدجال لن يأتي هذه المرة في فتنته الأخيرة ليدعي النبوة أو الإلوهية بنفس الطرق التي كان يدعيها من قبل، ففي هذه الفتنة التي ستكون أشد فتنة ستشهدها الكرة الأرضية من تاريخ آدم وحتى قيام الساعة سيستعين بكل قدراته وخبراته التي اكتسبها طيلة حياته كمعمر عمر بالأرض آلاف السنين، وسيعينه إبليس بكل قدراته ومعه عتاة ومردة الشياطين بالإضافة إلي المقرنين في الأصفاد من كبار الشياطين الذين ينتظر إبليس الإفراج عنهم وفك أسرهم من الله كما صرح بذلك الماسوني المنشق دانيل ماسترال علي ما شرحت بمقال سابق، هذا بخلاف الأمم التي ستتحد معه كأمة يأجوج ومأجوج عند اقتراب موعد الوعد الحق واليوم المعلوم، ناهيك عن عمليات الاستنساخ التي يقوم بها لإنتاج جيوش مهجنة.

 فالدجال في هذه المرة سيصنع قيامة مزيفة مطابقة في بعض مشاهدها بوسائل خادعة وفيها سحر للبصر لأوصاف مشاهد يوم القيامة المذكورة بالقرآن، ثم سيخرج علي سفينة فضاء عملاقة تشبه شكل العرش الإلهي وتسلب الأبصار وتذهل العقول وتفتن أصحاب الإيمان الضعيف، مدعياً أنه إله السماوات والأرض وأن القيامة قامت، وهذا هو إلهكم قد جاء ليحاسبكم علي أعمالكم، وهذه جنته وهذه ناره وهؤلاء ملائكة الحساب والعقاب والثواب عن يمينه وعن يساره، وما هم إلا شياطين متمثلين في هيئة آدمية، وسيضع نظام عالمي جديد تتلخص أهم بنوده وأهدافه في الآتي :

 أهداف النظام العالمي الجديد تحت قيادة المسيح الدجال

 تهدف هذه الخطة إلي إزالة عقائد كل أصحاب الديانات السماوية وزوال العقيدة اليهودية والمسيحية والإسلامية بشكل كامل واستبدالها بعقائد عبادة إبليس والمسيح الدجال، ولتحقيق هذا الهدف سوف يقوم النظام العالمي الجديد بتغيير قوانين الدول المسيحية الأوربية ومعتقداتها الدينية ورموزها التابعة لها مثل الصليب على سبيل المثال بحيث يكون استخدام هذه الرموز يعتبر عمل غير شرعي وغير قانوني، وسيتم استبدال الأعياد المسيحية  كيوم الجمعة العظيمة وعيد الفصح وعيد الميلاد بأعياد العصر الجديد في كل أنحاء العالم، وسيسن شرائع ونظم جديدة مخالفة للشريعة الإلهية، وسوف يقوم النظام العالمي الجديد بإلغاء جميع عملات العالم الحالية وتحويلها إلى نوع جديد من العملة يدعى النقد الالكتروني من خلال الشبكة الإلكترونية والتي تدعى أيضا الطريق الإلكتروني السريع.

 وسيتم إزالة كل الجمعيات السرية والأخويات السرية، والمحافل والمقدسات الدينية لكل أهل الأرض، وكل ما يمكن أن يشكل تهديداً لبقائهم بعد التطبيق للدين العالمي الموحد والحكومة العالمية الموحدة.

 وتتلخص أهم أهداف النظام العالمي الجديد في الأتي :

 1.  إلغاء جميع الديانات السماوية واستبدالها بدين عالمي وثني جديد يستند على عبادة الإنسان وإبليس

2.    إلغاء الهوية الوطنية والاعتزاز الوطني واستبدالهما بالهوية العالمية والاعتزاز العالمي

3.    تفكيك الأسرة والمجتمعات وتأصيل مفهوم الكل في خدمة النظام العالمي الجديد

4.    تدمير كل الإبداع الفني والعلمي الفردي وخلق ثقافة واحدة عالمية حيث سيبرمج الكل عليها

5.  إنشاء جيش عالمي موحد وشرطة عالمية موحدة ، ووزارة عدل عالمية واتفاقية تجارة حرة جديدة لجميع الشعوب حول العالم مع محكمة دولية

6.  وضع نهاية للحرب الباردة والحروب المحلية كما هي اليوم ، والالتزام بالميثاق العالمي الجديد بإلغاء كل الدساتير الوطنية والدولية

7.  توحيد كل شعوب الأرض تحت راية الأمم المتحدة الجديدة التي ستسلم قيادتها في النهاية لإبليس والمسيح الدجال

 أدوات النظام العالم الجديد هي :

 1. جيش دولي.  2. قوة شرطة دولية.  3. البنك الدولي للاقتصاد.  4. حكومة عالمية خاضعة للأمم المتحدة.

5. مصرف استنبات دولي للحفاظ على البرية حول العالم. هذا يعني أن كل الحركات "الخضراء" التي تطالب بالحفاظ علي البيئة ستمتزج في البنك الدولي الجديد أو تختفي بالجملة.

6. دين عالمي حيث ستستأصل كل مذاهب الكنيسة من الجذور لتستبدل بديانة العالم الجديد لعصر الدلو (عصر المسيح الدجال ).

7. تصنيف العالم لسبعة أجناس لاستعباد كل الذين سينجزون مهام العمل المحددة مسبقا سواء قبلوها أم لا.

8. إنشاء معسكر اعتقال عالمي تابع للأمم المتحدة يسجن به أولئك الذين لن يقبلوا النظام الجديد.

9. منظمة الزراعة العالمية ومنظمة الغذاء العالمي التي ستقوم بالسيطرة على الغذاء العالمي والفيتامينات في جميع أجزاء العالم.

 وسيكون النظام العالمي الجديد نظام وسط بين أنظمة الحكومات الروسية وبريطانيا العظمى ودول الكومنولث التابعة لها وبين الولايات المتحدة وسكانها المنصهرين ببوتقتها وهذا بالنهاية سوف يكون نظام سياسي روحي عالمي وجديد بدلا من النظام القديم الذي نعيشه الآن في هذه الأيام.

 المنظمات التي تعمل من أجل تحقيق مشروع الحكومة العالمية بقيادة الدجال هي :

 الصهيونية العالمية، الأمم المتحدة، مجلس العلاقات الخارجية، اللجنة الثلاثية، مجموعة بيلديربيرجيرز، مؤسسة جوربا تشوف، نادي روما وحركة رائيل وغيرهم كثير.

 والآن تعالوا لنتعرف علي تفاصيل ومشاهد هذه القيامة المزيفة للدجال من خلال الخطوات أو المراحل الأربعة لمشروع ناسا للشعاع الأزرق.

 شمس صناعية تشرق من المغرب

ليحقق الدجال النمرود ما أعجزه فيه النبي إبراهيم

 جاء في رواية للحاكم ونعيم بن حماد عن ابن مسعود مرفوعا أنه يقول - يعني الدجال - أنا رب العالمين وهذه الشمس تجري بإذني أفتريدون أن أحبسها فيحبس الشمس حتى يجعل اليوم كالشهر وكالجمعة، ويقول أتريدون أن أسيرها فيجعل اليوم كالساعة.

 وفي خبر النواس بن سمعان عند مسلم والترمذي أنه يمكث أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم.

وفي حديث أبي إمامة عند ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم والضياء " إن أيامه أربعون سنة، السنة كنصف السنة والسنة كالشهر والسنة كالجمعة وآخر أيامه كالشررة، يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي " . 

 وما يستفاد من هذه الأحاديث أن الدجال سيدعي أنه رب العالمين وأن الشمس تجري بأمره، وليدلل علي مقولته الكاذبة سيقول للناس أتريدون أن أحبسها فيحبس الشمس حتى يجعل اليوم كالشهر وكالجمعة، ثم يقول أتريدون أن أسيرها فيجعل اليوم كالساعة.

 واليوم هو الفترة التي تضم النهار والليل علي الأرض ومقدارها 24 ساعة، وهي الفترة اللازمة لدوران الأرض حول نفسها مرة واحدة نري فيها الشمس عند مواجهة الأرض لها ونري الليل عندما نكون بالجهة الأخرى من الأرض الغير مواجهة للشمس.

 فهل سيسرع الدجال من حركة الأرض أو يبطئها ليطيل النهار أو الليل أو يقصرهما ؟؟؟؟؟.

 بالقطع لا فليس في استطاعته التحكم في سرعة دوران الأرض حول نفسها، ولكن يمكنه إيهامنا بالتحكم في ظهور وأفول الشمس عنا ومن ثم يتحكم في فترة ظهور الليل والنهار عن طريق شمس صناعية وسحب معتمة سوداء تحجب الشمس عن منطقة معينة فيصير اليوم ظلاماً لمدة نصف سنة أو نصف شهر أو نصف جمعة، ويصير النصف الثاني نهاراً لنفس المدة، وهذه الشمس الصناعية تم تصنيعها في مشروع ناسا للشعاع الأزرق والمشاريع الملحقة به.

 ومن خلال هذه الشمس الصناعية مع إظلام النهار يستطيع إيهامنا وخداعنا أنه يشرق الشمس من المغرب، ليحقق بذلك ما أعجزه فيه سيدنا إبراهيم عند ظهور هذا الدجال في شخصية النمرود، فقال له إبراهيم عليه السلام: إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت هذا الكافر.

 وستكون مدة بقائه بالأرض بعد ظهوره 40 يوماً، منها يوم أو أكثر كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة (أسبوع)  وسائر أيامه وعددها 37 يوم كأيامنا، ومجموعها كما شرحت بكتاب "اقترب خروج المسيح الدجال" لو افترضنا أن كلا منهما يوم واحد هو :

 365 يوم (سنة) + 30 (شهر) + 7 (جمعة) + 37 يوم = 439 يوم

 أما مدة بقائه بالأرض في الإنجيل فهي 3.5 سنة، أي يمكن القول أن مدته لن تقل عن 439 يوم ولن تزيد عن 3.5 سنة، والله اعلم.

 وقبل ظهوره سيظهر المهدي ويبطل الكثير من مخططاته، ويخرج الدجال بعد خروج المهدي (المسيا أو ابن الإنسان أو الخروف أو الحمل) بسفر الرؤيا الإنجيلي بثلاث سنوات ونصف، فالمدة سبع سنوات 3.5 تخص المهدي و 3.5 سنة تخص الدجال، ثم بعدها ينزل عيسي ويستقر الحكم والخلافة للمهدي والمؤمنين بالأرض مدة 1000 سنة، هي فترة الملك الألفي أو العصر الذهبي، وهي فترة قيامة يوم الفصل بالقرآن الذي مقداره 1000 سنة مما نعد أي من ايام الأرض الحالية وهو اليوم الآخر أو الأخير بالأرض علي ما شرحت بكتاب "قراءة عصرية لأشراط الساعة وأهوال القيامة"

 طي للسماء كطي السجل للكتب وتطاير للجبال كالعهن المنفوش

بتقنية الهولوجرام

 تتضمن الخطوة الثانية من مشروع ناسا للشعاع الأزرق كما شرحت بكتاب "أسرار سورة الكهف" عرض فضائي ضخم جدا بالأبعاد الثلاثية يشمل صورا مجسمة للمسيح الدجال وجنته وناره ومشاهد من يوم القيامة في السماء مشابهة لبعض المشاهد الواردة بالقرآن، كمشهد طي السماء كطي السجل للكتب، ومشهد تطاير الجبال بالسماء كالعهن المنفوش، ومشهد تصويري لملائكة مزيفين تطير بالسماء وتحلق حول عرش الدجال (سفينته الفضائية العملاقة) وأصوات بالسماء تشبه النفخ في الصور، كل هذا باستخدام تقنية الهولوجرام التي سيتم بثها بالأقمار الصناعية وكمبيوترات عملاقة مخزنة بأماكن سرية بالأرض ومن خلال محطات وشبكات المحمول المتواجدة بالأرض.

 وستبدأ المرحلة الأولى من هذا المخطط الشيطاني بالإعلان المزيف عن قيام الساعة, وذلك بإطلاق أسلحة التدمير الشامل, وتفجيرها تحت قيعان البحار لتوليد موجات مد بحري هائلة (تسونامي) تكتسح السواحل القريبة من المحيطات الأطلسي والهندي والهادي, والاستعانة بتقنيات مشروع هارب لتوليد زلازل أرضية عبثية تهتز لها أركان المدن الكبيرة والصغيرة.

 وتقنية الهولوجرام هي تقنيات محدودة التداول, تمتلك خاصية فريدة تجعلها قادرة على تكوين الصور المجسمة في الفضاءات المفتوحة وبأبعاد ثلاثية خاضعة للتكبير والتصغير, وربما كانت شبكة السي إن إن أول المحطات الفضائية التي استعانت بتقنيات الهولوغرافي في استوديوهاتها, فنجحت في تجسيد نسخة مطابقة تماما لمراسلتها (جيسيكا يلين), حيث كانت المراسلة تقف في شيكاغو بينما ظهرت بشكلها القياسي داخل استوديوهات واشنطن, وشاهدها الناس بالصوت والصورة والشكل الثلاثي المجسم, في الوقت الذي كانت تتحدث فيه مع مذيع نشرة الأنباء من خلال العرض الوهمي الذي وفرته تقنيات الهولوجرام. والاسم الآخر لهذه التقنيات الهولوغرافية هو الأشعة الزرقاء (Bluebeam)

 ومن نافلة القول نذكر إن الطائرات التي زعمت أمريكا إنها ضربت أبراج التجارة الدولية يوم 11/9 كانت عبارة عن أجسام وهمية عرضتها منظومات الهيلوجرام لكي توحي للناس باصطدام الطائرات بالمبني, في حين وقع التفجير الحقيقي من داخل المبنى, وهذا ما أثبته الأفلام التحليلية, التي نشرتها المؤسسات الاستقصائية الأمريكية, شاهدوا هذه الأفلام التي توضح هذه الأمور :

https://www.youtube.com/watch?v=dslF-hh90lg

https://www.youtube.com/watch?v=lo3wGanEjk0

https://www.youtube.com/watch?v=zaOOf0SwY08

 فالأشعة الليزرية الزرقاء هي المعول عليها في بث الرؤية الخيالية المجسمة بأبعاد وأصوات وأشكال تذهل العقل البشري, وهي التي ستوظفها القوى الظلامية في التلاعب بعقول الناس, فتشوش مفاهيمهم الدينية, من خلال تقديم عروض فضائية مرئية في الجو لشخص المًخلِّص, وحسب العقيدة السائدة في المنطقة المستهدفة, ليخاطبهم بصوت مسموع بلهجتهم, فلكل عقيدة دينية حتى ولو كانت وثنية اعتقاد وتصور خاص بها عن نهاية الكون وعودة المُخَلِّص الموعود, عندئذٍ ستتوقف الحياة, ويغرق الناس في فوضى عارمة, يسود فيها الهرج والمرج, فالسماء هي الشاشة المتاحة لتطبيق تقنيات الهولوجرام أو الأشعة الزرقاء, ونحن نقف اليوم على مسافة زمنية قصيرة جدا من مشاهدة العروض الخداعة, التي ستشترك فيها وكالة الفضاء (ناسا), والوكالات التخريبية الشيطانية, في التلاعب بعواطف الشعوب الفقيرة, الذين افنوا أعمارهم في انتظار عودة مخلصهم إلى الأرض ليحقق لهم العدالة السماوية المرتقبة.

 وتقنية الهولوجرام سلاح استعملته أمريكا للمرة الثانية عام 2003 في هجومها البري على القطاعات العسكرية العراقية الرابضة في مواقعها الحربية التقليدية, حيث سخرت أقمارها الصناعية وطائراتها السمتية ومحطاتها الأرضية لبث صور وهمية مجسمة لأسراب لا حصر لها من الدبابات والمدرعات, كانت تتحرك نهاراً في الصحراء بأبعاد شبه حقيقية, وتطلق نيرانها الكثيفة باتجاه القطاعات العراقية.

 بدت صور الدبابات الأمريكية المجسمة أقرب إلى الحقيقة منها إلى الخيال, فالمؤثرات الصوتية التي ملئت ساحة المعركة بضجيجها وصخبها, والصورايخ الموجهة التي أطلقتها الطائرات والسفن والغواصات البحرية, قدمت صورا متكاملة كانت كفيلة بإخراج الدبابات العراقية من مواضعها القتالية, فتوجه العراقيون لصد الهجوم الأمريكي البري, لكنهم وجدوا أنفسهم يطلقون النيران باتجاه الأهداف المتحركة من دون أن يلحقوا بها أي أضرار, بينما انهالت عليهم الطائرات الأمريكية بصواريخها الموجهة.

كانت هذه المرة الثانية التي لجأت فيها أمريكا إلى الاستعانة بتقنيات الشعاع الأزرق لتكوين هذه الصور الوهمية المجسمة, والتي كانت مطابقة للواقع إلى درجة يتعذر فيها التفريق بين الأهداف الحقيقية والأهداف الوهمية, فمجسمات الشعاع الأزرق تتفوق كثيراً على ما يسمى بصور الأبعاد الثلاثية.

واستعانت أمريكا بهجومها هذا بتقنيات الهارب HAARP لتوليد توليفة من المؤثرات الصوتية المرعبة, وبالمقدار الذي يضمن تكامل الصورة الوهمية على أرض الواقع.

 أما تجربة هذه التقنية الحقيقية الأولى فكانت في مصر, وعلى وجه التحديد فوق سطح كنيسة الزيتون بالقاهرة عام 1968, حيث ظهرت السيدة العذراء عليها السلام مجسمة بأشكال وأبعاد متكاملة, بدت للناس وكأنها حقيقة ملموسة لا تقبل الشك, وتكرر ظهورها ليلا عام 2012 ثلاث مرات داخل كنيسة القديسة مريم وخارجها في منطقة (تنستا) بستوكهولم, ونشرت مؤخرا بعض المقاطع الفيلمية لهبوط ملاك أبيض شفاف فوق سطح الكعبة المكرمة في إحدى ليالي القدر, تداولها عامة الناس, وقالوا إنها تمثل هبوط جبريل في تلك الليلة المباركة, واتضح فيما بعد إن صور التجلي المفبرك للأنبياء والرسل والملائكة, تكررت مؤخراً في أكثر من مدينة, وشاهدها الناس حول العالم في أوقات متفرقة من الليل والنهار، وبهذه التقنية ستظهر صورة الدجال في سماء كل مدن العالم ليخاطب الشعوب بصفته إلههم ومخلصهم الذي ينتظرون مجيئه.

 أما مشروع هارب علي ما شرحت بكتاب "أسرار سورة الكهف" فهو جزء لا يتجزأ من مشروع ناسا للشعاع الأزرق، وهو مسئول عن التحكم بالطقس والمناخ بالكرة الأرضية، والقــدرات الحقيقية لمشـروع هارب تتمثل في الآتي :

 1ـ التدمير التام أو تعطيل أنظمة الاتصالات الحربية أو التجارية في العالم أجمع

2 ـ التحكم بأحوال الطقس على كامل أراضي الولايات المتحدة وأي منطقة جغرافية واسعة في الكرة الأرضية باستخدام غاز الكميترل وهو من أسلحة الدمار الشامل، وقد أثبتت تجاربه قدرته علي  إنتاج الظواهر الطبيعية كالأمطار الصناعية والثلوج والعواصف والصواعق والبرق وأحداث الزلازل الصناعية في باطن الأرض وإثارة البراكين ونشر الجفاف والتصحر في أي منطقة من العالم، وتم تطبيق هذا السلاح المناخي علي بعض الدول الخارجة عن سيطرة أمريكا ككوريا الشمالية وفي إحداث تسونامي إندونيسيا وزلزال هايتي وزلازل أخرى في مناطق متعددة من العالم، ويتم نشر هذا الغاز في أجواء دولنا العربية الآن برشه في الجو من خلال طائرات التدريب العسكرية وطائرات نقل الركاب التابعة لخطوط الطيران الأمريكية والأوربية لهذا أصيبت بلادنا العربية بالجفاف وتلف المحاصيل الزراعية وشدة الحرارة بالصيف.

 وفي عام 2000 أخذت أمريكا موافقة الأمم المتحدة علي قيام أمريكا برش غاز الكميترل في أجواء الدول التي تنزل بها طائرات خطوطها الجوية المدنية بدعوى حماية الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري حسب زعمها.

 3 ـ استخدام تقنية الشعاع الموجه التي تسمح بتدمير أية أهداف علي الأرض من مسافات هائلة بعيدة عنها

4 ـ أطلاق الأشعة غير المرئية للناس في الجو والتي تسبب السرطان والأمراض المميتة ولا يشعر بها أحد أو بالأثر المميت لها

5 ـ إدخال السكان في منطقة مأهولة في حالة من النوم أو الخمول أو وضع سكانها في حالة من التهيج الانفعالي القصوى التي تثير الناس بعضهم ضد بعض

 6 ـ استخدام الأشعة لإعادة بث المعلومات في الدماغ بصورة مباشرة عبر الهواء والتي تبعث هلوسات سمعية

 وكانت أول تجربة لمشروع هارب بزلزال هايتي الذي ساعد الأمريكان بالسيطرة علي هايتي.  ففي ذروة تداعيات كارثة هايتي، فوجئ الجميع بتقارير صحفية تؤكد أن الزلزال المدمر ليس الجاني الحقيقي فيما أصاب تلك الجزيرة التي تقع في منطقة الكاريبي وإنما للأمر أبعاد أخرى قد لا يتصورها كثيرون وتتعلق أساسا بتجارب علمية أمريكية وإسرائيلية حول حروب المستقبل التي ستحدث تدميرا واسعا وستظهر في الوقت ذاته وكأنها كوارث طبيعية، مثل الزلازل الذي تسبب في تسونامي آسيا نهاية عام 2004 وزلزال هايتي عام 2010 وهناك تقارير تشير الآن إلي أن زلزال اليابان الذي حدث في أوائل عام 2011 وتسبب في تسونامي اليابان هو زلزال صناعي أيضاً.

 أن أهداف مشرع هارب تتفق مع ما قاله رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الفتن والمعجزات التي سيصنعها الدجال والعلامات السابقة لخروجه، ألم يقل رسول الله أنه سيمطر السماء وينبت الأرض ويحجب عنا الشمس لمدة عام وتقل الإمطار وترتفع حرارة الأرض ويحدث جفاف وتتلف الزراعات وتكثر الزلازل قبل خروجه وتحدث مجاعة عالمية فيخرج ومعه جبال من خبز ونهر من ماء ولا يطعم أو يسقي إلا من يؤمن به ويخرج كنوز الأرض، أي باختصار سيتحكم في الطقس والمناخ وموارد الكرة الأرضية وطعام البشر بسياسة التجويع التي تمارسها أمريكا تحت رعاية الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية التابعة لها.

 لكن بالتأكيد سيكون للخالق كلمة أخري في عصر المسيح الدجال وسينجي ويحمي المؤمنين من شره، فهناك نصوص في سفر الرؤيا الإنجيلي تشير إلي إفشال الخالق للكثير من خططه في زمن المهدي الذي سيسبقه في الظهور، وسيتدخل الخالق عند خروج الدجال ويبطل له بعض الأجهزة والأقمار الصناعية التي سيعتمد عليها في تتبع ومحاولة إيذاء المؤمنين، ولكن لن يعطل له كل أسلحته وقواه قبل الوقت المعلوم الذي أنذره هو وإبليس إليه ليكمل لهما الفتنة الكبرى والتي سيمحص الله بها الناس ويميز ويوضح ويكشف لنا جميعاً الخبيث من الطيب والمؤمن من الكافر ليلقي كل منا جزاءه الذي يستحقه عنده وفق علمه المسبق الأزلي عن مصير كل منا دون أن يكون لنا حجة نحتج بها عنده.

 غزو فضائي للشياطين وأعوان الدجال من أمم يأجوج ومأجوج

للكرة الأرضية

يأتي دور المرحلة الرابعة في مشروع ناسا للشعاع الأزرق، وتتألف من ثلاث خطوات, تتمثل الخطوة الأولى بتوظيف الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية والأساطيل الحربية كلها للقيام بمسرحية فضائية وهمية يشاهدها الناس حيثما كانوا حول العالم، تُستعرض فيها ملايين المركبات الفضائية الوهمية وهي تغزو الأرض بأشكال وأصوات تثير الفزع في قلوب الناس, فتعلن الأمم المتحدة عن حالة التأهب القصوى لصد الهجوم الكوني المسلح, وتدعو الناس للدفاع عن كوكب الأرض, وتطلب منهم الاستجابة للتوجيهات العسكرية المركزية لكوكب الأرض, بمعنى أن جيوش العالم كلها ستعمل تحت سيطرة القيادة الموحدة للنظام العالمي الجديد. وستستخدم بعض الأطباق الطائرة الحقيقية التي سيقودها الشياطين وأعوان الدجال من قوم يأجوج ومأجوج ذوي الأشكال الغريبة والمرعبة والمستنسخين والمهجنين في تصوير  مشاهد حقيقية لهذا الغزو الفضائي المزيف، والهجمات الأخرى ستكون وهمية باستخدام تقنية الهولوجرام.

 ثم يأتي دور الخطوة الثانية من المرحلة الرابعة والتي يطلق عليها (النشوة), وهي حالة من المشاعر والأحاسيس تولدها الغازات الكيماوية والموجات الالكترونية ذات التأثير العالي على أدمغة البشر, يكون فيها الناس وكأنهم سكارى كما سيحدث يوم القيامة عند زلزلة الساعة, أو تحت تأثير التنويم المغناطيس, أو تحت تأثير المخدرات

 بعدها تأتي الخطوة الثالثة من المرحلة الرابعة وتعود فيها أجهزة الاتصالات إلى العمل بعد توقف فرضته المراحل السابقة, فتنقل المحطة التلفزيونية المركزية أنباء الانتصارات على الكائنات الفضائية التي غزت الأرض, ويتناقل الناس بعض الرسائل النصية واللقطات الصورية على هواتفهم المحمولة عن النصر الساحق (الكاذب), الذي حققته القيادة المركزية لكوكب الأرض على الغزاة المزيفين القادمين من الكواكب الأخرى.

 وسيتم الشروع في تنفيذ هذه الخطة بعد عملية فوضى كبرى ربما بعد الحرب العالمية الثالثة القادمة (هرمجدون – الملحمة الكبري)، وسيولد نظام عالمي جديد من رحم تلك الفوضى والحرب، وضمن مخططهم أن تضطر شعوب العالم للاتحاد مع بعضها وإعلان الولاء للقوات الدولية التابعة للأمم المتحدة الجديدة أو لأمريكا أو إسرائيل لإنقاذ الأرض والبشرية، لأنها حسب زعمهم ستكون القوة الوحيدة القادرة على هزيمة تلك القوات الغازية من المخلوقات الفضائية القادمين من الفضاء، وهم قد رسخوا هذه الفكرة  في أذهاننا من خلال أفلام هوليود التي صورت لنا أمريكا علي أنها هي القوة الوحيدة القادرة على هزيمة تلك المخلوقات الفضائية الغازية للأرض، مثل فيلم يوم الاستقلال الشهير بطولة ويل سميث والكل شاهده.

 ومن الجدير بالذكر أنه بدأ في الأمم المتحدة التخطيط لهذا الغزو الفضائي والتمهيد له، فمنذ فترة تسرب خبر عن الأمم المتحدة نشرته جريدة "تلغراف" البريطانية مفاده إن الدكتورة الماليزية مازلان عثمان، التي ترأس مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، ستكلف بمهمة التفاوض والتحاور مع الغزاة الفضائيين عند طلب المخلوقات الفضائية التخاطب مع سكان الأرض، وهذا يعني- بحسب الصحيفة- إنه في حال هبطت مخلوقات فضائية وطلبت مقابلة "رئيس الأرض" فإنه سيتم أخذهم إلى مازلان.

 فهذه الخطوة الرابعة هي سلاح آخر من الأسلحة السرية الخبيثة التي امتلكتها القوى الدولية الشريرة ممثلة في وكالة ناسا وادخرتها لخداع الناس والتلاعب بعقولهم, وتقنيات جديدة ستغذي مخططات المنظمات الشيطانية, وتمنحها القدرة على تنفيذ مآربها وتحقيق أحلامها.

 فمؤامرة الدجال وإبليس علي البشرية ستأخذ أبعاداً كارثية لا تخطر على البال ولا حتى في الخيال, لكنها أصبحت وشيكة الوقوع بعد أن تسلحت المنظمات الظلاميه بتقنيات الهولوجرام  وأشعتها الزرقاء, التي لن تترك لنا الخيار في التفريق بين الحقيقة والوهم, وتؤكد الدراسات الاستقصائية على اقتراب موعد العد التنازلي من الوقت المقرر للبدء بتنفيذ المراحل الأربع على وفق المخططات الخبيثة التي صُممت سلفا للتلاعب بعقول الناس.

مسرحية عبثية تخطط لها المنظمات الظلاميه منذ سنوات وتعد لها العدة بانتظار الموعد المقرر لإطلاق مشروعها الهمجي المثير للذعر, والذي كان من المقرر إطلاقه عام 1983م لكنهم غيروا موعده إلى أجل غير مسمى, حتى تتكامل حلقات المؤامرة الكونية المرعبة, والتي ستعتمد على نشر أجهزة المؤسسات الداعمة للمشروع, كقوات التحالف (جيش دولي واحد), والإنتربول (بوليس دولي واحد), وصندوق التسليف (بنك دولي واحد), وحكومة عالمية ممثلة بهيئة الأمم المتحدة تفرض السيطرة على العالم من خلال منظماتها الدولية المعنية بالصحة والثقافة والتجارة والغذاء والدواء والموارد المائية والبشرية, وتصنف الناس إلى طبقات وفئات ضمن التشكيل الهرمي للنظام العالمي الموحد, تنصهر فيه الأديان بدين واحد يمجد رأس الهرم الروحي في النظام الجديد, الذي سيمثله الأعور الدجال وإبليس (شيطاني الإنس والجن).

 ولا منجي للمؤمنين من هذه الفتنة الكبرى الذين سيرفضون وضع علامة وسمة الدجال علي أيديهم أو جباههم ولا كاشف لها إلا الله (الشريحة الإلكترونية أو البايوشب كما شرحنا بالكتاب ومقالات سابقة). 

 وللمزيد من التفاصيل "راجع كتابنا "أسرار سورة الكهف ومشروع ناسا للشعاع الأزرق"

وجميع كتبي يمكن تحميلها من الرابط التالي:

https://heshamkamal.blogspot.com/2023/05/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html