السبت، 21 سبتمبر 2024

هل هبط آدم وحواء وإبليس والجن من السماء إلي الأرض في مركبات فضائية أو دواب سماوية عبر بوابات نجميه

 هل هبط آدم وحواء وإبليس والجن من السماء إلي الأرض في مركبات فضائية أو دواب سماوية عبر بوابات نجميه

هشام كمال عبد الحميد

أثير الكثير من اللغط حول الجنة التي سكنها آدم وحواء، هل كانت علي الأرض أم في السماء؟؟؟؟.

فهناك روايات تقول أن هذه الجنة كانت بالسماء السابعة، وأخري تقول بل كانت بمنطقة عدن باليمن طبقاً لما جاء بنصوص التوراة الحالية، وأخري تقول أنها كانت بمكة أو بمصر، والهنود يزعمون أنها كانت بالهند وتسمي أرض شمبالا، والصينيون يزعمون أنها بالتبت، وكثير من الشعوب القديمة كانت تنسب هذه الجنة لموطنها، وهناك من ذهب في العصر الحديث إلي أنها كانت بمنطقة القطبين والتجويف الأرضي. كما أختلف في مكان هبوط آدم وحواء، فالروايات الإسلامية تروي أنهما هبطا بجبل عرفات بمكة وأخري تقول هبطا بالهند، والتوراتيون يقولون أنهما هبطا بالقدس........الخ.

ولكي نحسم هذه المسالة فلا بد لنا من مراجعة أوصاف هذه الجنة في القرآن، فالخالق هو الأعلم بها والشاهد علي ما حدث فيها، ولا بد أنه سيعطينا في آيات وصفها بالقرآن عبارات دقيقة تمكنا من التعرف عليها بصورة صحيحة، ونربط بين هذه الجنة والجنة التي سنعود إليها يوم الحساب.

فتعالوا لنراجع هذه المسألة في النصوص المقدسة لشعوب الأرض القديمة، ثم نقارنها بما جاء بالقرآن لنصل إلي الحقيقة، لأن هذا الموضوع هام وحيوي ومرتبط ارتباط وثيق بفتن إبليس الذي غوي آدم وحواء بالأكل من ثمار شجر أحدي هذه الجنة فأسقط عنهما لباسهما وبدت لهما سوءتهما، وتسبب في طردهما من هذه الجنة، وطرد معهما منها، بعد غضب ولعنة الله عليه، وحذرنا الله من سعيه الدءوب لطردنا إلي الأبد من هذه الجنة وعدم العودة إليها، كما ترتبط هذه الجنة بجنة ونار الدجال المزيفتين اللتين سيفتن بهما البشر في نهاية الزمان.

والجنة الدجالية الإبليسية المزيفة المزعوم أنها جنة آدم وجنة الخلد، يروج الآن الماسون وكل أتباع الطاغوت في العصر الحديث لوجودها علي الأرض بمملكة شمبالا المخفية عن الأنظار وعاصمتها مدينة أغارثا، وهناك من رأي أن الجنة بتجويف القطبين والتجويف الأرضي الموجود بهم مستعمرات الجن والشياطين ومراكز ومعامل أبحاث الدجال وإبليس، ويوحون بطرق مبطنة أنه لا بعث أو حساب أو عذاب أو خلود أو جنة ونار إلا علي هذه الأرض، ليغفل الناس يوم الحساب والبعث، وما وعدهم ربهم به من جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، ونار سيحشر فيها كل من عصي الله من عالمي الإنس والجن وأمم ما قبل خلقهما.

هل مملكة شمبالا كان بها جنة آدم كما يروج البعض؟؟؟؟؟

الأراء حول مكان وجود مملكة شامبالا مختلفة, فالبعض يعتقد إنها تقع في التبت ربما في جبال تسمى كونلون و البعض الأخر يعتقد أنها توجد في المناطق المحيطة بمنغوليا بتقاطع سنكيانغ الصينية .. لكن الأغلب يشير أن مملكة شامبالا تقع في سيبريا أو في مكان ما في روسيا او في القطب الشمالي وهي تحاط بكثير من الجليد و الجبال الجليدية وهناك العديد من الكهنة الذين يشيرون بأنها موجودة في خارج الكرة الأرضية , على كوكب آخر أو في بعد آخر . وقد يكون المعني بها بعض مدن هورقليا البعدية كمدينتي جابلسا وحابلقا اللتين سبق وأن تحدثنا عنهما.

مملكة شمبالا معروفة بأسماء متعددة ومختلفة, حيث قد أطلق عليها أسماء كثيرة منها الأرض المحظورة وأطلق عليها البعض بلاد المياه البيضاء وارض الأرواح المشعة و بلاد النار الحية وأرض الأحياء وأرض العجائب, وقد عرفت لدى الهندوس باسم ” أريايرشا ” نسبة إلى الارض التي جاءت منها تعاليم الفيدا، وأطلق عليها الصينيون ”هسي تيان” أو أرض الغرب المقدسة, أما في روسيا فهناك طائفة مسيحية معروفة يرجع أصلها للقرن التاسع عشر عرفت هذه الأرض المقدسة باسم ”بيلوفودي” وعرفها شعب الكيلارغز (نسبة لدولة كرغيزستان) باسم ” جنايدار ” ولكن عرفت حول آسيا بالكامل بشكل عام باسمها النسكرتي “شامبالا” الذي يعني: أرض السلام والهدوء، ولكن الاسم الحقيقي لها باللغة العربية هو مدينة : (اسم الله) ..!!

تعني كلمة شامبالا Shambhala باللغة السنسكريتية "أرض السلام والسكينة" وهي فكرة أتت من أرض التيبت في الصين وتتناول مخلوقات مثالية أو شبه مثالية تعيش وتنير الدرب لتطور البشرية، تعتبر "شامبالا" مصدراً لـ كالشاكرا التي تمثل أعلى مرتبة في التصوف في أرض التيبت والمقتصرة على نخبة من الرهبان وتحكي الأساطير أنه لا يعيش في شامبالا إلا من كان له قلب صاف والذي يعيش هناك يستمتع بالسعادة والراحة ولا يعرف معنى للمعاناة فالحب والحكمة تحكمان السلوك ، والعدل شيء غير معروف.القاطنين في شامبالا أعمارهم مديدة وأجسادهم جميلة ومثالية ويملكون قدرات خارقة ، معارفهم الروحانية عميقة وتقنيتهم متقدمة جداً ، قوانينهم معتدلة ودراستهم للفنون والعلوم تغطي كافة أطياف السبق الثقافي وتتقدم بأشواط عديدة على ما وصل إليه العالم الخارجي. ويقال أن شامبالا مملكة لها شكل زهرة اللوتس بتويجاتها الثمانية وعاصمتها "كالابا" وهي محاطة بجبال تغطي قممها الثلوج، وسكانها يتمتعون بصحة ممتازة وثراء كبير وتبلغ أعمارهم المئات من السنين وقصورهم لها شكل قبب الباغودا (نمط عمراني للمعابد البوذية) مكسوة بالذهب, وكلمة شامبالا تعني” قصر السلام و الهدوء ” و ظل هذا هو الأسم الأكثر شهرة لها .

تقول الروناس الهندية أن مخلص العالم المستقبلي يسمى ” كالكي افاتارا ” وهذ المنقذ سوف يأتي من مملكة شامبالا

تتحدث الأسطورة (حسب مزاعم الـ دالاي لاما) عن أن : "الإنهيار التدريجي للجنس البشري مرده إلى إتباع المنهج المادي الذي ينتشر في أنحاء الأرض ، وحينما يأتي وقت يتبع فيه الهمج تلك الأيديولوجية وتتوحد صفوفهم تحت قيادة ملك شرير ويظنون أنه لم يعد هناك شيء آخر يمكنهم الإستيلاء عليه عندها ستزول الغشاوة والغموض عن جبال "شامبالا" الثلجية فيحاول الهمج الهجوم على "شامبالا" بجيش ضخم مجهز بأسلحة رهيبة ولكن "رودرا كاكرين" ملك "شامبالا" الثاني والثلاثون سيقود حشده الضخم ضد الغزاة ، وفي تلك المعركة النهائية العظيمة سيخسر الملك الشرير وأتباعه ويدمرون نهائياَ."

ويقال أن المعلم الصيني التاوي ( نسبة لمذهب التاوية ) لاو تزو عاد في أواخر أيامه إلي مملكة شامبالا ، التي كان يشير إليها ببلاد تيبو

تعتبر من قبل التقاليد الروحية المركز الحقيقي للأرض وتمثل المركز الروحاني للعالم ومركز الغخوان المتمرسين القادمين من كل عرق وكل بلد وكان شعب ، الذين كانوا نافذين في كل ديانة رئيسية ، وكل تطور علمي وكل حركة اجتماعية حصلت في التاريخ ..!!

تقول النصوص البوذية بانه يمكن الوصول إلى شامبالا بعد رحلة طويلة وصعبة عبر البراري والصحاري والجبال , وتحذر بانه فقط الذين تم منادتهم ,حيث أصبحوا محضرين روحياً ,يستطيعون إيجادها ,أما الآخرين , فسيجدون فقط العواصف الحاجبة للرؤية والجبال الخاوية أو حتى الموت .

تقول إحدى النصوص بإن مملكة شامبالا هي دائرية الشكل ,لكن غالباً ما تصور على شكل زهرة اللوتس ذات الأوراث الثمانية, وقد ذكرت بالفعل إحدى الروايات القديمة في التبت بأن "مملكة شامبالا موجودة في قلبك" . وكما يشير "أودين بيرنبام" في كتابة "الكتب الإرشادية إلى شامبالا": بان الإتجاهات المؤدية إليها معقدة وعبارة عن مزيج من الواقع والخيال .

مع ذلك تبقى "شامبالا" مخفية عن الأنظار حيث باءت محاولات العديد من المستكشفين والساعين للحكمة الروحانية بالفشل لمعرفة مكانها الجغرافي على الخريطة.

إن الاعتقاد بأن شامبالا موجودة في العالم الفيزيائي فعلا راسخ بقوة في التقاليد التيبتيه (نسبة للتبت) مع أن الآراء حول أماكن وجودها تختلف بشكل كبير، بعض التبتيين يعتقدون بأنها تقع في التبت ربما في جبال " كونلون " ، هناك من يشير إلي المناطق المحيطة بمنغوليا ومقاطعة سنكيانع الصينية ، لكن الأكثرية تعتقد بأن شامبالا تقع في سيبيريا أوفى مكان ما في روسيا ، بعض الكهنة (اللاما) يعتقدون بأنها مخبأة في الأرض الجرداء المهجورة في مناطق القطب الشمالي ، حسب الكاهن اللاما " كونغا ريمبوشي " ربما تكون شامبالا موجودة في القطب الشمالي ، طالما أنه محاط بالجليد وأن شامبالا محاطة بجبال جليدية ، وهناك كهنة من اللاما يعتقدون بأن شامبالا موجودة خارج الكرة الأرضية علي كوكب آخر أو في بعد آخر..!!

وكتب أحد الدالاي لاما بأن هناك غموضا مقصوداً في النصوص القديمة التي تتحدث عن مكان "شامبالا" والغاية من ذلك هي إبقاء "شامبالا" مخفية عن أعين الذين يصفهم بالهمج والذين يرغبون بالإستيلاء على العالم.

عندما احتكت حضارة الشرق مع الغرب برزت أسطورة شامبالا من أرشيف الزمن, بمتناولنا اليوم عدد ضخم من النصوص البوذية عن نفس الموضوع إضافة إلى تقارير كتبها المستكشفون الغربيون خلال رحلتهم الشاقة للبحث عن شامبالا المفقودة.

عرف الغرب "شامبالا" أول مرة عن طريق البعثة التبشيرية الكاثوليكية التي ترأسها البرتغالي إستافيو كاسيلا الذي سمع عن شامبالا وظن خطأ أنها تعني الصين وكانت تنطق زيمبالا ولكن ما لبث أن عرف حقيقة الكلمة لدى عودته إلى الهند في عام 1627.

في عام 1883 تحدث الدارس المجري ساندور كوروسي سوما في كتاباته عن موقع جغرافي لبلد وصفه بأنه غاية في الروعة يقع إلى الشمال بين درجتي عرض 45 و 50 . وهكذا ركز بعض الكتاب اللاحقون على مفهوم الأرض المخفية التي يسكنها أخوة ضائعون لنا يسعون لصلاح الإنسانية ، فالكاتبة "أليس بايلي" تعتبر شامبالا مكاناً يقع في بعد مكاني آخر أو حقيقة روحانية في عالم الأثير.

وبين عامي 1924 و 1928 قاد الزوجان نيكولاس وهيلينا رويرتش بعثة تهدف لإكتشاف شامبالا. وفي عامي 1926 و 1928 قاد العميل السوفييتي "ياكوف بلمكين" بعثتين في التيبت لإكتشاف "شامبالا" على غرار ذلك قاد الألمانيان "هينريك هيملر" و"رودولف هيس" بعثات إستكشاف إلى التيبت في عام 1930 وعامي 1934، 1935 وأيضاً في الأعوام 1938 و 1939.

وكانت شامبالا وفقاً لرؤية بعض النازيين بأنها عالم سفلي ووثني ومصدر للطاقة السلبية التي يبثها الشيطان ضمن مؤامرة لإفساد الأخلاق.

سافر الفنان والفيلسوف والمستكشف الروسي " نيكولاس روريتش " متجولا بين الصين ومنغوليا إلي أن وصل حدود التبت بين عامي 1925 و 1928م وخلال محادثة مع أحد كهنة اللاما ، قيل له بأن شامبالا العظيمة تقع بعيدا خلف المحيط ، إنها الإقليم السماوي العظيم ، ليس لها أي علاقة بكرتنا الأرضية ، فقط في بعض الأماكن في أقصى الشمال تستطيع إدراك الشعاع المتألق لشمبالا. عندما أصر عليه "روريتش" اعترف الكاهن بأن شامبالا الفردوسية لها شبيه أرضي (تجسيد واقعي) فالتعبير القائل بأن "الشعاع المتألق لشمبالا يشير إلي الأورورا ( Aurora ) تلك الأضواء السماوية التي تتجسد في المنطقة القطبية الشمالية ، التي أطلق عليها العلماء اسم: الشفق القطبي، لكن الكاهن وصف أيضا شمبالا بأنها تقع في وادي كبير يخفي نفسه بين جبال شاهقة مع ينابيع ساخنة وأرض خصبه.

قال اللاما بأن حاكم شامبالا هو الساهر علي شؤون البشر ، إنه يري كل الأحداث علي الأرض من خلال مرآته السحرية ، وقدرته الفكرية تخترق المسافات إلي بلاد بعيدة جدا أما سكان شمبالا فيعجز عن إحصائهم، أما القوى والإنجازات الجديدة التي حضرت للبشرية هناك فهي كثيرة .. يؤكد اللاما بأن هناك رسل من شامبالا يعملون في العالم الأرضي ، وحتى أن الحاكم بذاته يتجسد بصور إنسان عادي ، وأصر علي أن أسرار شامبالا هي محمية ومحروسة جيدا، وأنه من المستحيل لأي شخص الوصول إلي شامبالا إلا إذا كانت الكارما عنده مناسبة بحيث يتم استدعاؤه.

ومرفق بعض الصور التي رسمها الفنانون لشمبالا:

وللحديث بقية...... وللمزيد من اللتفاصيل راجع كتابنا "كشف طلاسم وألغاز القرون الأولى والدجال وأبراج النمرود وطوفان وغواصة نوح والمركبات الفضائية لسليمان" 

وللمزيد من التفاصيل راجع كتابنا "كشف طلاسم وألغاز القرون الأولى والدجال وأبراج النمرود وطوفان وغواصة نوح والمركبات الفضائية لسليمان" 

وجميع كتبي يمكن تحميلها من الرابط التالي:

https://heshamkamal.blogspot.com/2023/05/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html