الأحد، 29 سبتمبر 2024

مردة الشياطين كان لهم قواعد بكواكب السماء يسترقون منها السمع من الملأ الأعلى بأجهزة تنصت فتم غلق البوابات التي يعرجون منها وحفظ السماء بحرس شديداً وشهبا في ليلة نزول القرآن

 مردة الشياطين كان لهم قواعد بكواكب السماء يسترقون منها السمع من الملأ الأعلى بأجهزة تنصت فتم غلق البوابات التي يعرجون منها وحفظ السماء بحرس شديداً وشهبا في ليلة نزول القرآن 

هشام كمال عبد الحميد

  

من خلال الآيات الواردة عن الجن بالقرآن نفهم أنهم كان لهم قواعد بالسماء يسترقون منها السمع من الملأ الأعلى قبل نزول القرآن، ولا نعلم أن كان هذا الاستراق للسمع يتم بأجهزة سمعية تكنولوجية متطورة أم بوسائل وأدوات أخري متطورة ومتقدمة عما وصلنا إليه الآن، هذه القواعد كانت موجودة خارج الغلاف الجوي وداخل مجموعتنا الشمسية أو بالفضاء الكوني الشاسع، وكان مردة الجن هم من يقومون بالطيران والعروج  في السماء من خلال أبوابها أو ممراتها السماوية المسماة الآن بالبوابات النجمية بعد أن أحدثوا خروقات وضعف في المجال المغناطيسي للأرض الذي يتولد من القطب المغناطيسي الناشيئ بدوره من سقوط الشجرة الزيتونة النورانية المباركة من السماء إلي مركز الكرة الأرضية بالوادي المقدس طوى بمكة علي ما شرحت بكتبي ومقالات سابقة.

فهناك بوابات نجمية إيجابية (طاقتها موجبة) خاصة بعروج الملائكة بين السماء والأرض، وبوابات سلبية (طاقتها سالبة) خاصة بعروج الشياطين ومن علي شاكلتهم من المخلوقات التي قد يعود أصل خلقتها إلي النار أو خليط بين النار والطين كيأجوج ومأجوج أو غيرهم.

وفي البداية يجب أن نعلم أن سمائنا الدنيا وطبقات غلافنا الجوي وما بها من بوابات سماوية وبعدية توصل للعوالم الأخرى السفلية والعلوية (وهي أيضا أقطار السماوات الأرضية) كانت مخترقة من الشياطين والكهنة بعلوم السحر وطقوس سحر الكابالا والكهانة والطقوس الشيطانية لاستراق السمع من الملأ الأعلى علي ما شرجت بالمقال السابق، بعد أن تم تنجيس الحرم المكي والتأثير علي طاقته النورانية الإيجابية التي تخرج من الطور والوادي المقدس طوى.

وكان يتم تنجيس الحرم من الشيطان وحزب الطاغوت للتأثير علي المجال المغناطيسي للكرة الأرضية الخارج من نواة الأرض وبحرها المسجور وقطبها المغناطيسي الواقع بمركز الأرض بمكة من خلال تنصيب الأصنام والأوثان وطقوس القرابين الشركية وعبادة الشياطين التي كانت تتم بالحرم المكي قرباناً للشياطين والأصنام ولا يذكر اسم الله عليها ولا تذبح بالطريقة الشرعية، بالإضافة لذبح بعض الحيوانات النجسة وشرب دمائها وتقديم قرابين بشرية أيضاً من أبناء المشركين قرباناً للشيطان والأصنام وبعض الكواكب والنجوم، مما أثر علي الطاقة النورانية بمكة والكرة الأرضية كلها وعلي الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض الذي يمثل لباس تقواها ودرعها الحامي لها علي ما شرحت بكتاب "لباس التقوى وأسرار الحج والأنعام والهالة النورانية".

هذا التغير الذي كان حادثاً بمكة والغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض هو الذي كان يسمح للكهنة والشياطين الذين يتصلون بهم من استراق السمع من الملأ الأعلى لملائكة سمائنا الدنيا واختراق بوابات السماء وفتح الممرات البعدية بين عالمنا وعالم الجن والشياطين علي ما شرحت بالمقالات السابقة.

وفي ليلة القدر التي نزل فيها القرآن وقعت المفاجأة الكبرى للشياطين والكهنة والسحرة بما لم يكونوا يتوقعوه أو يضعوه في حسبانهم بعد أن كانت الأمور مستقرة لهم لمئات السنين في السيطرة علي البوابات البعدية واستراق السمع من الملأ الأعلى، فقد وجه إليهم المولي عز وجل ضربته القاضية لهم بحفظ السماء من خلال تغيير تركيبة الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض مع إصلاحهما وترميم ما بهما من ثقوب أحدثها المشركين بالعبادات والطقوس الوثنية والسحرية، فأعاد الخالق جل وعلا السماء إلي وضعها الطبيعي ورمم ما خرقوه فيها بسحرهم وطقوسهم الشيطانية وحصن السماء بدروع كهرومغناطيسية شكلت شبكة كهربية رهيبة تصعق الشياطين الذين يقتربون منها، هذا بالإضافة إلي ملء السماء بحراسة قوية وشديدة من الملائكة وشهباً تترقب تحركات الشياطين في السماء الدنيا عن بعد وتقف بالمرصاد لأي شيطان يحاول اختراق حجب السماء واستراق السمع، فيتبعه هذا الشهاب الثاقب المدمر كالصاروخ الحراري الموجه عن بعد فلا يتركه حتى يحرقه ويقضي عليه.

وهذه الشهب التي ترمي بها الشياطين ليست الشهب التي نراها بالسماء بالقطع، فما نراه عبارة عن أحجار صغيرة شاردة بالسماء تحترق عند دخولها سماء الغلاف الجوي للأرض، بينما الشهب التي ترمي بها الشياطين وصفت بأنها شهاب ثاقب وشهاب مبين وشهاب رصداً وأنها تتتبع الشياطين، أي عبارة عن مقذوفات نارية مثل الحجارة من سجيل تنطلق من مدافع أو قاذفات منصوبة في بروج (صروح وقلاع وحصون سماوية – وهي المشار إليها بالقرآن "والسماء ذات البروج") عند منطقة الملإ الأعلى، فهي مقذوفات أو صواريخ ذكية وفائقة الجودة والتكنولوجيا لأنها ترصد الشياطين أولاً ثم تنطلق وتتبع الشياطين التي تسترق السمع بالتتبع الحراري في الغالب أو بوسيلة أخري (مثل صواريخ كروز مع الفارق بين صنعة البشر وصنعة الله)، ثم تقوم بتتبعهم والجري ورائهم حتي تثقب أجسامهم ولا تتركهم إلا صرعى.

فقد حصن الخالق تبارك وتعالي مع نزول القرآن الكرة الأرضية وغلافها الجوي ومجالها المغناطيسي وسماء مجموعتنا الشمسية بتحصينات وحرس وشهب تمنع اختراق أكثرهم لغلاف الأرض ومجالها المغناطيسي لاستراق السمع بالسماء بعد البعثة المحمدية ونزول القرآن، فكانت هذه المعجزة بمثابة مرحلة فاصلة في تاريخ الجن والشياطين أعجزتهم وشلت الكثير من تحركاتهم وعروجهم في السماء واستراقهم للسمع والقضاء علي الكثير من أعمال الكهانة والسحر.

وقد أشار القرآن لتحصين السماء في آيات عديدة كقوله تعالى:

إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) (الصافات).

وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (17) إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ (18) (الحجر).

وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (17) إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ (18) (الحجر)

وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (الملك:5)

فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (فصلت:12)

وقد فصل هذا الحجاب والحرس الشديد والشهب الذي حصن الله بهم الأرض والسماء الدنيا لمجموعتنا الشمسية بين من كانوا خارج الكرة الأرضية من شياطين ومردة من الجن في قواعد استراق السمع بالكواكب الأخرى وبين الجن والشياطين الموجوين داخل الأرض، لكن كان هناك في الغالب نوعا من الاتصال وتبادل الأفكار والإيحاء بين من بالخارج والداخل بوسائل متعددة.

وهؤلاء المردة من الشياطين هم من يشاع الآن من شيطاني الإنس والجن (إبليس والدجال) وأعوانهما من شياطين الأرض ويأجوج ومأجوج أنهم أصحاب الأطباق الطائرة القادمون إلينا من كواكب أخري ليعمروا الأرض ويعلموا البشر وهم صناع الحضارات القديمة علي الأرض، وأنهم بمثابة آلهة وأبناء آلهة، وهم المتحكمون في مصائر الأرض والكون.

وقد سجل لنا المولي عز وجل هذه الحادثة بالتفصيل وخلدها في قرآنه بسورة الجن وأعطي إشارات أخري لها بسورة فصلت والحجر، وأخبر النبي محمد صلي الله عليه وسلم بهذا التغير الذي حدث في تركيبة الغلاف الجوي وغلاف المجال المغناطيسي (زينة الكواكب والسقف المرفوع ولباس تقوى أو تحصين الأرض) من خلال حادثة حدثت مع نفرا من الجن الذي استمع إلي القرآن فآمن به وترك عبادة الشرك التي كان يأمرهم بها سفيههم (إبليس)

قال تعالى:

قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً (10) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15) (سورة الجن).

وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (32) (سورة الأحقاف).

ففي الآيات السابقة يخبرنا فيها المولي عز وجل أن الجن في يوم من الأيام بعد بعثة النبي محمد ونزول القرآن وهم يحاولون استراق السمع من السماء كما كانوا يفعلون من قبل فوجئوا أن سماء الأرض (غلافها ومجالها المغناطيسي) ملئت بحرسا شديداً من الملائكة وشهب يقذفون بها من كل جانب، أي حدث تغير في تركيبة الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي وهو ما جعل من المحال عليهم اختراق أبواب السماء.

وعلي الفور صرف الله مجموعة من هؤلاء الجن للتجول في الكرة الأرضية لمحاولة معرفة أسباب هذه التغيرات المفاجئة، فهداهم الله إلي النبي محمد صلي الله عليه وسلم ونزول القرآن عليه فآمنوا به وقرروا ألا يشركوا بربهم أحداً، وكان هؤلاء الجن ممن استمعوا لكتاب موسي وآمنوا به، ثم أغواهم إبليس وجعلهم يشركوا بالله ويظنون أنه كان له صاحبة (زوجة) وولداً، فآمنوا بالتثليث والشرك الذي كان يدعو له إبليس، ولما استمعوا للقرآن أيقنوا أن سفيههم (إبليس) كان يقول علي الله شططا،ً وكانوا يظنون أن الجن والإنس لا يمكنهم أن يتقولوا علي الله كذباً، ثم ذهبوا لينذروا قومهم، فهم أمم وطوائف مختلفة (طرائق قدداً) منهم المسلمون الصالحون ومنهم القاسطون.

ثم نوه هؤلاء الجن إلي ما كان يقوم به رجال من الإنس بالاستعاذة برجال من الجن (طلب المساعدة والعون لمعرفة بعض أخبار الغيب من السماء) فزادوهم رهقاً (إذا كانت الهاء عائدة علي الجن يكون الجن هم الذين أرهقوا الإنس، وإذا كانت عائدة علي الإنس يكون الإنس هم الذين أرهقوا الجن بكثرة طلباتهم وتسخيرهم لهم).

وفي النهاية أبدي هؤلاء الجن استغرابهم ودهشتهم إن كان هذا التغير في تركيبة السماء أراد الله به خير ورشد لأهل الأرض أم أراد به شراً لهم.

وقد أخبر المولي عز وجل رسوله صلي الله عليه وسلم أن يخبر الجن والإنس أنه يدعو لربه ولا يشرك به أحداً، وأنه لا يملك لنفسه ضراً ولا رشداً ولن يجيره من الله أحداً، وأنهم عندما يروا ما وعدهم الله به في يوم وعده الحق المنظر له إبليس والدجال وكل قوي الشر فسيعلمون من أضعف ناصراً (قوة) وأقل عددا هل الله أم حزب الطاغوتً، وأبلغ سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم رداً علي تساءل هذا الجن أن يقول لهم أنه لا يدري أن كان ما يوعدون به قريباً أي سيقع في عصره أم سيجعل الله له أمداً، أي أجلاً بعيداً سيقع فيه ما يوعدون بعد عصر النبوة بمئات القرون. قال تعالى:

قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً (21) قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً (23) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً (24) قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً (25) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (27) لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (28) (الجن)

وأكد هؤلاء الجن أنهم كانوا يقعدون مقاعد للسمع بالسماء للاستماع للملأ الأعلى، أي كانوا يحتلون بعض كواكب السماء بمجموعتنا ويضعون بها أجهزة تنصت للتجسس علي الملأ الأعلى ومعرفة بعض أخبار الغيب من خلال هذا التنصت عليهم وإبلاغ الكهنة بهذه الأخبار.

إن منطقة الملإ الأعلى هي منطقة الطور السماوي (طور سيناء) الموجود بها ملائكة الملإ الأعلى وجنة المأوي وسدرة المنتهي، وعندها اصل الشجرة النورانية الزيتونة المباركة التي تسقط في كوكب الأرض بمنطقة الطور الأرضي (طور سنين) وهي منطقة وادي طوى المقدس بمكة. وينشأ منها مصباح أو زينة كوكبنا وهو القطب المغناطيسي للأرض الذي يولد بدوره المجال المغناطيسي الذي ينتشر بكل طبقات الغلاف الجوي ثم يغلفها من الخارج بسياج كهرومغناطيسي هو زينة كوكبنا أو الهالة النورانية للأرض أو لباس تقواها أو درعها الواقي والحامي لها علي ما شرحت تفصيلياً بكتاب "البوابات النجمية".

وهذه المنطقة هي مركز مجرتنا أو مركز سماءنا الدنيا ومجموعتنا الشمسية أو مركز السماوات السبع لمجرتنا، واختلفت الروايات الدينية والتاريخية والفلكية والعقائدية للأمم السالفة فيما إذا كان هذا المركز يقع بمنطقة نجم الشعرى اليمانية أم نجم الثريا أم نجم سهيل.

وقد تم تحصين هذه المنطقة عند نزول القرآن بنفس زينة أو مصابيح الكواكب، أي بسياج أو مجال كهرومغناطيسي حامي لها، وببروج سماوية (قلاع وحصون) وحراسات شديدة من الملائكة علي أبوابها ومدافع أو قاذفات شهب نارية.

وقبل خلق آدم كان إبليس وكبار وزرائه من الشياطين يتواجدون بهذه المنطقة مع ملائكة الملإ الأعلى، ومسموح له بدخول جنة المأوي الموجودة بهذه المنطقة، وعندما أمر الله هؤلاء الملائكة ومعهم إبليس وبعض كبار ملائكة النار أو الجن وكان هو زعيمهم أو طاووسهم (كلمة ملاك تعني المتملك أو المتصرف أو الموكل من الله في أمر من أمور الكون أو الأرض) بالسجود لآدم بعد تسوية خلقه وأنه سيتخذه خليفة بالأرض، حدث اختصام (جدال) بين هؤلاء الملائكة حول اتخاذه خليفة بالأرض وكان أشدهم جدلاً في هذه المسألة إبليس وبعض أعوانه من كبار الجن الموجودين معه بمنطقة الملإ الأعلى وغير مسموح لهم مثل إبليس بدخول جنة المأوى في الغالب، وفي النهاية خضع جميع الملائكة للأمر الإلهي وسجدوا لآدم إلا إبليس. فطردهم الله جميعاً ومعهم آدم وحواء من الجنة والملأ الأعلى فقال بلفظ الجمع مخاطباً جميعهم بالخروج من منطقة الملإ الأعلى وأنهم سيكونون أعداء لبعضهم:

قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة:38)

قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (الأعراف:24)

وبالقطع يمكننا القول بأن إبليس ومعاونوه من كبار الشياطين بعد هبوطهم من منطقة الملإ الأعلى لم تكف أو تهدأ محاولاتهم بوسائل وأدوات متعددة من الاقتراب من هذه المنطقة أو محاولة الدخول إليها متخفياً لسماع وتسجيل ما يدور بها بين الملائكة من أخبار الغيب والكتب السماوية التي تنزل إليها لتحفظ في لوح الإمام المبين وألواح وكتب الحفظ الأخرى الموجودة بهذه المنطقة، ثم يقوم جبريل والملائكة المعاونين له بتنزيلها وإبلاغها للرسل والأنبياء.

ومن ثم فمن البديهي القول بأنه كان يبني له وللشياطين قواعد بكواكب ومناطق قريبة من منطقة الملإ الأعلى للتنصت عليهم واستراق السمع من ملائكتها، أو فك شفرات الرسائل المتبادلة بينهم وبين بعضهم أو بينهم وبين ملائكة الأرض لمعرفة أخبار الغيب والكتب السماوية المنزلة من الله، فكل ما يخص الجن والإنس يدخل في السلطان الممنوح له من الله ليتمكن من فتنة البشر والجن وغيرهما.

وهذه القواعد لا بد أن إبليس زودها بعلمه الذي يفوق علومنا بأدوات ووسائل طيران كالأطباق الطائرة وأجهزة تنصت وفك شفرات لغوية فائقة التكنولوجيا والجودة. وكانت عمليات التجسس هذه تتم قبل نزول القرآن فلما نزل القرآن تغيرت الأوضاع تماماً علي النحو الذي ذكره الله لنا بالقرآن. والسر في ذلك يرجع إلي نزول القرآن منجماً (أي مفرقاً) علي أكثر من عشرين سنة.

ونظراً لنزول القرآن من منطقة الملإ الأعلى مفرقا علي عدة سنوات، كان لا بد أن يتدخل المولي عز وجل ويحصن بنفسه هذه المنطقة من استراق السمع من إبليس وجنوده. ليصبحوا في معزل عن السمع مصداقاً لقوله تعالى:

وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ﴿٢١٠﴾ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ﴿٢١١﴾ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ ﴿٢١٢﴾ (الشعراء)

قال القرطبي: كان الجن يقعدون مقاعد لاستماع أخبار السماء، وهم المردة من الجن، كانوا يفعلون ذلك ليستمعوا من الملائكة أخبار السماء حتى يلقوها إلى الكهنة، فحرسها الله بالشهب المحرقة.

وقال القرطبي: قال الكلبي وقوم: لم تكن تحرس السماء في الفترة بين عيسى ومحمد صلوات الله عليهما وسلامه خمسمائة عام، وإنما كان من أجل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بعث منعوا من السموات كلها وحرست بالملائكة والشهب، ومنعت من الدنو من السماء.

والسؤال الآن:

هل تم تفكيك كل قواعد الشياطين بالسماء عند نزول القرآن أم ما زالت هذه القواعد موجودة حتي الآن؟؟؟؟؟؟

الإجابة عن هذا السؤال نجدها واضحة وصريحة بسفر الرؤيا الإنجيلي الذي يتحدث تفصيلياً عن أحداث نهاية الزمان وعلامات الساعة الصغرى والكبرى علي ما شرحت بكتبي، حيث جاء بالإصحاح 12 منه ما يفيد أن قواعد الشياطين بالسماء ما زالت موجودة وسيتم تدميرها وطرد إبليس والشياطين منها عندما يرسل لهم الله ميكائيل والملائكة المعاونين له ليحاربوهم ويطردوهم من أماكن أو قواعد تواجدهم بالسماء ويجبروهم ومعهم إبليس (المرموز له بالتنين) علي النزول إلي الأرض عند ظهور المهدي (المرموز له بسفر الرؤيا بالخروف أو الحمل) وقبل خروج الدجال مباشرة ونزول عيسي من السماء، فيصنع إبليس وجنوده حرباً مع الأمة الإسلامية (المرموز لها بهذه الرؤيا بالمرأة التي علي رأسها 12 أكليل علي ما شرحت بكتبي ومقالات سابقة) بعد أن اشتاط غضبه لأنه أدرك أن أمامه زمان يسير (مدة قليلة) وأن نهايته اقتربت، وفيما يلي ما جاء بهذا الإصحاح حول هذه النقطة:

سفر الرؤيا الإصحاح (12)

7. وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَارَبُوا التِّنِّينَ. وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ

8. وَلَمْ يَقْوُوا، فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي السَّمَاءِ.

9. فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ - طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ.

10. وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَظِيماً قَائِلاً فِي السَّمَاءِ: «الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلَهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلَهِنَا نَهَاراً وَلَيْلاً.

11. وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْحَمَلِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ.

12. مِنْ أَجْلِ هَذَا افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً».

سفر الرؤيا الإصحاح (20)

7. ثُمَّ مَتَى تَمَّتِ الأَلْفُ السَّنَةِ يُحَلُّ الشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ

8. وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ.

9. فَصَعِدُوا عَلَى عَرْضِ الأَرْضِ، وَأَحَاطُوا بِمُعَسْكَرِ الْقِدِّيسِينَ وَبِالْمَدِينَةِ الْمَحْبُوبَةِ، فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُمْ.

10. وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَاراً وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.

فكل الأخبار التي يتم تداولها الآن حول الزوار القادمون من كواكب أخري علي أطباق طائرة وخططهم لغزو أهل الأرض بأسلحتهم الرهيبة والمتقدمة جداً عن أسلحتنا، ليست سوي أخبار يروجها حزب الشيطان لتخويف أهل الأرض من هؤلاء الشياطين القادمون بأطباقهم الطائرة ومعهم أتباع إبليس من حلف يأجوج ومأجوج بعد أن يتم طردهم من قواعدهم بالسماء فيأتون أفواجاً وعلي دفعات متتابعة خلال فترة الدجال وما بعده في يوم الوقت المعلوم أو يوم الفتح أو يوم الوعد الحق أو يوم معركة هرمجدون علي ما شرحت تفصيلياً بكتاب "أسرار سورة الكهف" وكتاب "البوابات النجميه" وغيرهما من الكتب، وهذا الغزو الشيطاني أو الفتح الفضائي لأصحاب الأطباق الطائرة من الشياطين ويأجوج ومأجوج عند اقتراب موعد الوعد الحق جاءت الإشارة إليه بالقرآن في الآيات التالية:

حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97) (الأنبياء)

فالحدب علي ما شرحت بكتاب البوابات النجمية تنطبق أوصافها علي الأطباق الطائرة لأنها محدبة من أعلي وأسفل، وطبقاً لما جاء بسفر الرؤيا فحلف يأجوج ومأجوج هو أحد أهم الأحلاف التابعة لحزب الشيطان والذين سيستعين بهم كقوة ضاربة في حربه الأخيرة مع البشر والمؤمنين من الجن وملائكة وجنود الله بالسماوات والأرض.

وكل الأسلحة المتقدمة والخطط والمشاريع التي تتم بمشروعات ناسا للشعاع الأزرق ومشاريع هارب وداريا وغيرها هي أسلحة وخطط لمواجهة الحرب الرهيبة والشرسة القادمة من الله وملائكته وجنوده علي إبليس وأحزابه وأتباعه من أهل الأرض في محاولة منهم لصدها أو عمل مناوشات مضادة لها علي ما شرحت بكتبي. ولكن كل هذه المناوشات أو محاولات التناوش ستذهب سدى أمام قذفهم بالغيب (أسلحة غيبية لا مثيل لها) من مكان بعيد وأخذهم من مكان قريب فيتم هزيمتهم كما فعل بأشياعهم من قبل مصداقاً لقوله تعالى:

وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54) (سبأ)

ويحاول إبليس والدجال الآن التلاعب بالطاقة الكهرومغناطيسية للكرة الأرضية والتحكم بغلافها الجوي ومجالها المغناطيسي لتغيير تركيبته من خلال مشاريع ناسا للشعاع الأزرق ومشاريع هارب للتحكم بالطقس والمناخ والبيئة كما شرحت بكتاب "أسرار سورة الكهف" وتنجيس مكة بالهيكل الصهيوني الذي يتم تشييده بوادي طوى بمكة في صورة أبراج عملاقة تجسد شعار الجبت والطاغوت (الدجال وإبليس) علي ما شرحت بكتاب "مشروع تجديد الحرم المكي" ومنع ذبح الهدي بواديها المقدس طوى من خلال كوبونات الأضاحي، في محاولة منهما لفتح البوابات النجمية الخاصة بممرات الشياطين ويأجوج ومأجوج لاستحضارهم وجلبهم إلي الأرض مرة أخري للسيطرة عليها واستعباد البشر وبسط خلافتهم فيها بدلا من ذرية آدم، ولاستراق السمع من الملأ الأعلى لمعرفة بعض أخبار الغيب والمستقبل، في محاولة منهما للسيطرة على كواكبها وأممها.

الجمعة، 27 سبتمبر 2024

البوابات البعدية كالأهرامات والزيقورات التي يتم من خلالها الاتصال بالشياطين وفتح ممرات لتجسدهم بالأرض بسحر الكابالا حسب تصريحات الماسوني المنشق دانيل ما سترال

البوابات البعدية كالأهرامات والزيقورات التي يتم من خلالها الاتصال بالشياطين وفتح ممرات لتجسدهم بالأرض بسحر الكابالا حسب تصريحات الماسوني المنشق دانيل ما سترال

هشام كمال عبد الحميد

يعتبر كتاب "ممرات السحر الخفية" (Rastros do Oculto) للكاتب البرازيلي "دانيل ماسترال" من الكتب الهامة التي شرحت وسائل فتح بوابات بعدية للاتصال بالشياطين من خلال سحر الكابالا، ودانيل ماسترال حسب ما جاء بمقدمة كتابه كان ماسوني سابق وقائد مجموعة عبدت الشيطان بالبرازيل، ثم تاب ورجع للدين المسيحي حسب قوله.

ولا يهمنا قصة حياته أو غرضه وأهدافه من تأليف كتابه وهل هو من الكتاب المروجين للماسونية بطرق خبيثة أم فعلاً من المنشقين عليهم، فما يهمنا هو ما جاء بكتابه عن بعض الحقائق الخاصة بالتفاصيل المتعلقة بالوسائل التي كان يتبعها الماسون وعبدت الشيطان للاتصال بالشياطين وجلبهم واستحضارهم للأرض من خلال فتح البوابات البعدية لهم (المعروفة باسم البوابات النجمية) بطقوس سحر الكابالا والكهانة والتنجيم والطقوس الكفرية الشركية الأخرى بوسائل وأدوات جديدة أو علمية متقدمة باعتباره أحد شهود العيان والممارسين الفعليين لهذه الطقوس السحرية لجلب الشياطين والاتصال بهم، وسيكون لنا أدواتنا في التحقق والتأكد من صحة أو كذب ما جاء بكتابه من معلومات هامة.

يقر ماسترال في كتابه أن الهدف الذي يسعى له الإبليسيون (عبدت الشيطان) في النهاية هو استحضار وجلب الشياطين من الأبعاد السفلية بعوالمهم لتتجسد وتظهر في عالمنا الأرضي المادي متنكرين في صورة كائنات فضائية أو ملائكية أو أرواح نورانية متطورة تتظاهر بالطيبة والخير وأنها جاءت من عالمها لمساعدة البشر في حل مشاكلهم وتحقيق السعادة والرخاء والخلود لهم، وسوف يستخدمون الطقوس السحرية والتضحية بالدماء البشرية لفتح البوابات بين أبعاد الشياطين وبعدنا الأرضي والوصول إلي إتمام خطتهم.

والهدف الأخير لعبدت الشيطان هو تهيئه الظروف لشخص بشري ذو قدرات خاصة هو الذي سيستطيع استضافه وتحمل الاستحواذ الكامل للشيطان ذو الطاقة العالية علي جسده لعرض قوى شيطانية لم يرى مثلها على الأرض ليسجد له أهل الأرض بصفته إله هذا الكون، هذا الشخص قد يكون موجوداً ويحيا الآن، وهو من سيظهر ويعرف باسم ضد المسيح ( المسيح الدجال).

وكلام ماسترال هذا يتوافق مع ما جاء برواياتنا الإسلامية وبعض الأحاديث النبوية وسفر الرؤيا الإنجيلي وبعض أسفار العهد القديم التوراتي عن تجسد الشياطين في عصر الدجال في الأرض وتمثلهم في صور الموتى وصنعهم العجائب بالحيل والخدع الشيطانية والعلمية التكنولوجية الماكرة وأمرهم الناس بالسجود للشيطان الذي سيكون جسده متحداً بجسد الدجال ليشكلا معاً ثالوث الجبت (الدجال) والطاغوت (الشيطان وحزبه) علي ما سبق وأن شرحت تفصيلياً بكتبي السابقة ومجموعة من المقالات.

أكد ماسترال في كتابه أن المعارف الباطنية والسحرية المتراكمة عبر العصور انتقلت للإنسان عن طريق الشياطين من خلال ممارسة الطقوس السحرية لعلم الكابالا أو القابالا (تعاليم قابيل – الدجال) لفتح هذه البوابات وصرف وإبعاد الناس عن طريق الله.

ويخبرنا الكاتب انه في عهد الدولة المصرية الفرعونية القديمة تحالف الشيطان مع عدد من البشر الذين أصبحوا أعضاء في المدرسة السرية والتي عرفت بأخوية (برازر هود) أو أبناء النار.

بوابات الجسد وبوابات الأرض التي تنفذ منها الشياطين لتسيطر علي البشر

أوضح ماسترال أن هناك نوعان من البوابات ينفذ منها الشياطين هما بوابات الجسد وبوابات الأرض.

وبوابات الجسد تمكن الشياطين من التفاعل والتحكم بالبشر، والطقس الأساسي المستخدم لذلك في الغالب هو التقمص (التلبس) الذي يحدث بجلسات تحضير الأرواح (الشياطين) حيث يقوم الوسيط بالحديث بلسان الروح المتقمصة له (الشيطان الذي يتم تحضيره) ويتم من خلالها أعطاء الاستشارات والأوامر.

وتعتبر التضحية بالدماء والطلاسم والموسيقى الصاخبة والمخدرات والتأمل الفكري الخاص من الوسائل التي تمنح الممارس مستوى أعلى من الارتباط والاتصال بالشياطين وبالتالي يتبعها تمتعه بقوى روحيه أكبر.

هذه القوى (الروحية) ما هي إلا حيل سحريه تقليديه للعرافة أو التنبوء والكهانة، منها التخاطر (وهو في الواقع رسائل تلقى بواسطة الشياطين)، وإشعال النار، وتحريك الأشياء بالذهن وغيرها، وهذه القدرات ليست تطوير ذاتي للفرد وقدراته كما يوحي هؤلاء الشياطين لممارسي هذه الطقوس وإنما هي مجرد أفعال قام بها الأرواح (الشياطين) لتبدو وكأن الشخص قد طور قدراته وقواه الروحية.

وتظهر هذه القوي بوضوح عند ممارسة طقوس سحر الكابالا وتعاليم ومعتقدات الشاكرات وإيقاظ روح الكونداليني (روح شيطانيه خالصة)، ففي الحقيقة هذه الممارسات السحرية تقوم بفتح بوابات الجسد لتحقيق لاستحواذ الشيطاني علي الإنسان. والأتباع الذين أحرزوا تقدما في هذا العلم يستطيعون ترك أجسادهم ويمارسون الإسقاط النجمي حيث يهيمون بأرواحهم حول أجسادهم المسترخية وفي هذه الحالة هم يستطيعون أيضا التواصل مع الأرواح الشيطانية في البعد النجمى (عالم الجن والأرواح الشيطانية) وزيارتهم في عالمهم.

فالشاكرات السبعة تعتبر أماكن تجمع الطاقة في جسم الإنسان وهي أماكن لبوابات شيطانية يمكن فتحها في الإنسان وانتقال الشياطين إليها لتسكن جسم الإنسان وتتحكم به، ويتم ذلك عن عمد أثناء ممارسة طقوس القابالا أو عبادة الشيطان بواسطة السحرة والمواليين للشياطين من اجل اكتساب قوي معينه مستمدة من الشياطين.

والشياطين التي تسكن بصفة ثابتة علي بوابات مراكز طاقة الجسم تكون مقيدة بالإنسان (يقصد ماسترال أنها تكون قرينه وقد حدثنا القرآن عن قريننا من الجن) ولا تستطيع حرية الحركة خارجه إلا لفترة محدودة جدا ولكنها تتمتع باختلاف السرعة الزمنية بين زمن الأرض والزمن الأخر في البعد الذي فتحت البوابة منه.

والإنسان قوي الإيمان بالله لا تستطيع الشياطين أن تفتح هذه البوابات الثابتة في شكرات جسمه وبالعكس الإنسان الضعيف تسكنه الشياطين لتنهكه وتستغله، وهذا ما أكده القرآن بأن الشياطين لا تنزل إلا علي كل افاك اثيم والقرين يكون لمن ترك وهجر ذكر الرحمن (تعاليم الله بالقرآن والكتب السماوية).

وفي الماسونية والكابالا (سواء الكابالا الهندية أو اليهودية أو والزرادشتية أو الهرمسية أو الفرعونية......الخ) يتم تصنيف مراتب الأعضاء في هذه الديانات الشيطانية حسب قوة ورتبة الشيطان القابع في جسده المتصل والمحتمى به (أي كلما كانت رتبه الشيطان المستحوذ عليه عالية علت مرتبه هذا الشخص، فرتبه الشخص الذي يستحوذ على جسده مارد أو عفريت يختلف عن رتبه من بجسده شيطان محدود القدرات وهكذا ...).

وفي العادة الأفراد الذين يرتبط تاريخ عائلاتهم بممارسه التنجيم والشعوذة يكون لديهم أقوى أنواع الشياطين على الإطلاق، وهؤلاء لديهم القدرة على التسبب بإصابة الآخرين بالمرض بالطقوس السحرية وافتعال الحوادث والصراعات للآخرين وهو شيء شائع. ولحسن الحظ هم لا يستطيعون أذية المسيحيين أو المؤمنين المخلصين من أصحاب الديانات الإبراهيمية والذين هم في حمى الرب، وبعض الملحدين أو منكري فكرة استحواذ الشياطين احتجوا بأن الممسوس يتأثر بقراءات من الإنجيل مع انه محرف فلماذا يتأثرون منه وهو محرف كما يتأثروا بالقران أيضاً، فكذبوا فكرة الأديان الإبراهيمية وعللو أن ما يحدث للإنسان هو إيحاء عقلي أو حاله نفسيه، وهذا غير صحيح لان الشياطين تتأثر لأقل ذكر لله وتغتاظ عندما يلجأ الإنسان إليه بتلاوة نصوص من الإنجيل أو القرآن أو أي كتاب سماوي منزل، ولا يزال الدين المسيحي يعتبر من الأديان السماوية الإبراهيمية فلو تحرف جزء منه فالشياطين تتأثر بما بقي منه على أصله.

بعد ذلك شرح ماسترال البوابات الأرضية فقال:

أما بوابات الأرض فأكثر تعقيداً فهي تتكون من 12 بعد متداخلة ومتشابكة في الفراغ المادي لكنها تعامل كأبعاد منفصلة عند التطبيق والممارسة لطقوس فتحها والاتصال بعوالمها (غالباً يقصد ماسترال بهذه العوالم عوالم الجن والملائكة العلوية في أبعادهم وبرازخهم المختلفة بعالمنا الأرضي وسمائنا الدنيا)، والأرواح من الأبعاد العليا تستطيع النزول للأبعاد الدنيا ولا يمكن حصول العكس (الدنيا لا ترقى للأبعاد العليا، أي الشياطين والإنس لا يستطيعون اختراق أبعاد وعوالم الملائكة).

ونحن نعيش في البعد الرابع، وفي البعد الأدنى منا يوجد العديد من الشياطين أصحاب القوة الذين حكم الله عليهم بالحبس هنالك (يقصد ماسترال في الغالب الشياطين المقرنين بالأصفاد الذين جاء ذكرهم بالقرآن في قوله تعالي : وآخرين مقرنين بالأصفاد)، ولوسيفر (إبليس) هو الروح الشريرة الوحيدة الذي سمح له الله بالتنقل في الأبعاد التسعة بما فيها أسماها (أي عالم الملائكة).

وهذه البوابات الأرضية منها المؤقت ومنها الدائم، وهذه الأخيرة الدائمة تشكل البوابات الأهم، أما البوابات المؤقتة فيعتمد ظهورها وفتحها على توقيت محدد تصطف فيه الأبعاد (العوالم) والكواكب على خط مستقيم وهذه المعارف متقدمة عن ما وصلنا إليه من علم أو تصور.

لهذا المنجمون مهووسون بعلم الأرقام والتعاويذ وعلم النجوم والفلك والتنجيم، فهذه تعتبر أدوات تساعد في الوصول للحسابات النجمية التي تؤدي لفتح هذه البوابات المؤقتة وبالتالي التواصل مع أرواح الأبعاد الأخرى.

وفتح بوابة بعدية للشياطين من أحد العوالم الأخرى الخاصة بهم يتم عن طريق السحرة والكهنة عبدت الشياطين في أماكن معينة في الأرض (تتجمع فيها الطاقات السلبية) عن طريق طقوس خاصة وتعاويذ سرية تمنح الشياطين إمكانية الدخول إلي عالمنا البشري وحرية التنقل فيه ولا يكون مقيدا بجسم الإنسان كما في حالة فتح البوابات في مراكز طاقة الجسم البشري (الشاكرات).

في أثناء الطقوس الشيطانية العادية وبدون وجود بوابة بعدية يتم فقط فتح ما يشبه الثقب بين البعدين، ولا يدوم أكثر من 12 ساعة ويتم من خلاله تلقي الاتصال أو التعليمات من الشياطين.

هذه البوابات تسمح فقط للشياطين بدخول عالمنا ولا تسمح للكاهن دخول عالمهم، أي هي مخصصة لجلب الشياطين (أي هي تقوم بجلب الشياطين فقط ولا يسمح من خلالها بمرور الإنسان لعالم الشياطين)، كما أن التعاويذ التي يتعلمها الكهنة عن طريق الشياطين تكون لفتح تلك البوابات لهم فقط ولا يطلعوهم علي كيفية غلقها.

بالطبع يوجد بعض الأشخاص المميزين جدا جدا الذين يسمح لهم بعبور البوابات للعوالم الأخرى وذلك لعدة أسباب منها التزاوج بين رجل وامرأة مختارين بصفات خاصة من البشر في هذه الأبعاد ذات القوانين الطبيعية المختلفة مع ذكر أو أنثي من عالم الشياطين، وإنجاب ذريه لها صفات خاصة ومميزه معدلين وراثيا لخدمة إبليس (كذرية العمالقة الذين نتجوا من تزاوج الإنس مع الشياطين قبل الطوفان علي ما شرحت بكتاب "كشف طلاسم وألغاز القرون الأولى  والدجال.....")، ومن ضمن خواصهم أنها تسمح عند عودتهم لعالمنا أن تتلبسها شياطين ماردة وقوية جدا لا يتحملها الإنسان الطبيعي.

الأهرامات والزيقورات من أهم البوابات البعدية للاتصال بالشياطين وجلبهم للأرض

فتح هذه البوابات تكون اكبر خدمة ممكن أن يقدمها الكاهن إلي الشياطين وهي في مقابل ذلك تعطيه صلاحيات وسلطة أعلي من غيره لأنها حين تحضر ويكون لها حرية الحركة تستفيد بتكوينها المختلف عن الإنسان كسرعة الحركة واختراق الحوائط.

تقوم الشياطين بتعليم السحرة أولا كيفية بناء البوابة البعدية لجلبهم والاتصال بهم مثل الأهرامات والزيقورات (أبراج بابل وسومر) وهي خطوة مختلفة عن تعليم الشياطين للسحرة كيفية فتح هذه البوابة بتعاويذ دقيقة جدا وسرية.

هذه العلوم المتقدمة المستخدمة لبناء واستخدام البوابات البعدية ليست ضمن نطاق علوم البشر لأنها لا تخضع للقوانين المادية أو الفيزيائية. لذلك تحتاج الشياطين علي مر الزمن إلي شراكة وأعوان من البشر لكي تستطيع فتح بوابات لها لدخول العالم الآدمي الخاص بنا. (يفهم من كلام ماسترال أن الفراعنة والسومريين شيدوا الأهرامات وأبراج بابل بتعاليم من الشياطين كوسائل للاتصال بهم واستحضارهم).

وقديما كان يحتاج قدماء المصريين إلي أداة لفتح نوافذ للعوالم الأخرى المتوازية مع الأرض باستخدام وسيلة مثل الأهرامات والزيقورات (أبراج بابل) كبوابات، ولكن الآن فقد تقدمت الأخوية الماسونية ولا تحتاج مثل هذه الأدوات لفتحها.

كيفية حدوث التزاوج والجماع بين الإنس والشياطين

ويخبرنا ماسترال أن بعض البشر تمت تقويتهم من خلال أحداث تغييرات في حمضهم النووي الوراثي وهذا يتم خلال ثلاثة طرق

 1- المضاجعة الجنسية مع الشياطين (انكيوبس وسكيوبس - انكيوبس يطلق على شيطان الكابوس الذكر وسكيوبس الكابوس الأنثى) من خلال هذه المضاجعة يقوموا بنقل النطف بين البشر

 2- عندما يستحوذ شيطان على رجل بشري ويقوم من خلاله بتلقيح أنثى بشريه

 3- أنتقال زوجان بشريان (خلال بوابه نجميه) ويمارسوا الجنس في البعد الآخر (الجنس النجمي) وهذا النوع نادر

في جميع الأحوال هذه الطاقة العالية تؤثر على حمض الجنين النووي بطريقه ما تجعل من السهل عليه التعامل مع الشياطين وان يكون معبر لتتقمصه الشياطين وتتخاطب من خلاله وهذا يزيد من انبعاث قوة الطاقة النفسية والروحانية والتي تتغذى عليها هذه الأرواح وتقوى لتتجسد.

البشر العاديين لا تحتمل أجسادهم تلبس الشياطين القادمة من الأبعاد العليا وقوتهم قد تقتل الجسد لهذا نرى الوسطاء الروحيين متعبين بعد انتهاء جلسة التواصل أو التحضير، مثل الناطور في ثقافتنا العربية، حيث يتحدث الجن على جسده أو يرى من خلاله أو يتقمص جسده بالكامل، والتشانلر هو من يسلم وعيه للانتقال بين الأبعاد النجمية، وهذا جسده مفتوح الثغرات وطاقته عاليه تساعد الشياطين في إيصال رسائلهم من خلال بصره أو سمعه أو حسه أو جميعها كالاستحواذ الكامل فيغيب وعيه ويحضر وعي الجن عليه.

البوابات البعدية الثابتة:

يميز ماسترال بين نوعين من البوابات الأرضية هي: البوابات الثابتة والبوابات المؤقتة.

وأشار ماسترال إلي أن البوابات الثابتة تنقسم لقسمين أساسية وفرعية، وأوضح أن البوابات الرئيسية يصل عددها لحوالي 90 في بعدنا الأرضي، وتوجد أيضا  شبكة كبيرة جداً تحت الأرض من البوابات الفرعية غير معروف أعدادها، والبوابات الفرعية تصل الممرات الثابتة ببعضها والتي تنسأها البوابات الرئيسية بين الأبعاد المختلفة، وهي التي تسهل سرعة حركة الشياطين في عالمنا من مكان لآخر.

وما تم فتحه من الـ 90 بوابة حتى أوائل الخمسينات عدد 72 بوابة، لذلك وبسبب فتح تلك البوابات منذ الخمسينات أصبحنا نرى الكثير من التجسدات والظهورات الروحية كظاهرة الأطباق الطائرة، والأوربس (الدوائر المضيئة الطائرة) وظهور الأرواح (الشياطين) وقد يرى بعضها في وضح النهار.

وسوف يتم فتح 9 آخرين عام 2006 والـ 9 الباقين عام 2013. والظروف الخاصة لفتح البوابات لا يعلمها إلا القليل والنخبة من السحرة والنورانيين.

والبوابات الرئيسية المتبقية من الـ 90 بوابة وعددها 18 بوابة هي الأصعب لأنها سوف تفتح بعد خطير تحضر منه شياطين مرعبة وهو بعد الجحيم، لذالك فإن سحرة محدودة فقط تعرف طرق وتعاليم سرية عن فتحها إلا أنها تتطلب شروط فلكية معينة وظواهر طبيعية يتحكم بها الله وحده لكي تفتح ولم تتوفر بعض هذه الظروف الملائمة لفتحها بعد.

ملحوظة : البوابات التي تم فتحها في السنوات الأخيرة بالترتيب حسب السنوات هي :
البوابة الأولى 11 - 1 - 1992 في نيوزيلاندا وفي مصر
البوابة الثانية 5 - 6- 1993 في الإكوادور
البوابة الثالثة 17 - 5 - 1997 في سلوفانيا، و 17-8-1997 في مونتانا بالولايات المتحدة، و 12-10-1997 في أستراليا
البوابة الرابعة 11-8-1999 في فرنسا
البوابة الخامسة 19-10-2002 في هاواي
البوابة السادسة 29-5-2004 في أيرلندا
البوابة السابعة 30-20 أكتوبر 2004 في الهند
البوابة الثامنة 11-2-2007 في أسبانيا و 5-6-2009 في بوليفيا
البوابة التاسعة 25-10-2010 في إندونيسيا، كما تم فتح بوابة خليج عدن في مايو 2010
البوابة العاشرة 11-9-2011 في المكسيك
البوابة الحادية عشر كان مقدرا لها في 11-11-2011 في مصر ولم يتمكنوا من فتحها.

وذكر ماسترال أن غالبية البوابات الرئيسية تكون علي سواحل البحار حيث ستخرج شياطين الجحيم من البحر، ولقد سبق التنويه أن في بعدها الفعلي البعد الأسفل لا يكون بحر ولكن في بعدنا البشري يقع مكانه المادي في أعماق البحر.

إذن جميع الأبعاد المتوازية هي هنا في منطقتنا علي كوكب الأرض بسمائه وأرضه، فهي ليست على كوكب المريخ أو جالاكسي.

ولقد حدثنا الكتاب المقدس عن الشياطين الذين سجنوا في الهاوية (يقصد المقرنين في الأصفاد). ويخبرنا عن الكائنات التي تسكن السماء والأرض وتحت الأرض (يقصد عالم التجويف الأرضي السفلي الذي يسكنه شياطين وبعض قبائل يأجوج ومأجوج في الغالب). لذلك إذا أردنا أن نتحدث عن فضاء مادي فنحن نشير إلي ما يشمل مساحة كوكبنا، غلافه الجوي، البحار والجبال، وعندما نتحدث عن السماء، لا نقصد إشارة إلى "الجنة"، المكان الذي يسكن فيه الله ... ولكن أجزاء من الغلاف الجوي للأرض. وبالطبع الأهرامات هي بوابات رئيسية قوية وتستطيع عمل أي شيء.

هناك في خندق ماريان، وهو المكان الذي في عمق المحيط حيث لا يوجد شيء أعمق، هو الهاوية تحت الماء مع عمق بالضبط 11033 متر. ومن المتاخمة للجزر ماريانا على المحيط الهادئ بالقرب من الفلبين، والتي بها البرد والظلام الأبدي، وضغط 1100 مرة أكبر من سطح كوكب المريخ كل سنتيمتر مربع في ماريانا يدعم وزن عمود من الماء  11km، وهو ما يعادل تقريبا 7 طن من الضغط. 

إلا أنهم في الطابق الأسفل من العوالم الـ 12 أي أنه في الحقيقة في هذا البعد السفلي ليست هناك كل هذه الرطوبة، ولا تكافح في التنفس تحت الماء، ولا ارتعاش ولا الظلام. لأنها  ليست في البعد الأرضي، ليست في الواقع في قاع البحر، ولكن تحتل نفس المساحة والحجم من خندق ماريانا.

يتفق ما قاله ماسترال عن وجود أغلب البوابات البعدية الرئيسية علي سواحل البحار مع ما أشار إليه القرآن من أن أماكن التقاء البحور مع بعضها أو التقاء الأنهار مع البحور هي أماكن توصل لبرازخ وعنده حجر محجور (حاجز طاقة غير مرئي أو بوابة لهذه البرازخ) وذلك في قوله تعالى:

وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً (الفرقان : 53).

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23) وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) (سورة الرحمن).

فالبرزخ في الآية الأولي يقع عند التقاء ماء نهر عذب بماء بحر مالح، والبرزخ في آيات سورة الرحمن يقع عند نقط التقاء بحر ببحر يخرج منه اللؤلؤ والمرجان وتسير فيه السفن الضخمة، أذن هو عند نقطة التقاء بحر مالح ببحر مالح آخر مختلف عنه في بعض خصائصه، لأن اللؤلؤ والمرجان لا يتواجدان سوي بالبحار المالحة وليس بالأنهار العذبة......... فما هو البرزخ ؟؟؟؟.

البرزخ هو عالم غير مرئي لنا وهو ما نسميه ببعد ثاني أو ثالث أو رابع.....الخ، وبرزخ ما بين الموت والبعث هو المكان الذي ستذهب إليه أنفسنا بعد الموت وتعيش به حتى قيام البعث، وذلك مصداقا لقوله تعالى:

حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ (101)  (المؤمنون:100).

والبرازخ المتواجدة عند نقاط التقاء مياه الأنهار العذبة بالبحار المالحة هي في الغالب برازخ عالم الملائكة الأرضية، وبرازخ التقاء البحور بالبحور هي في الغالب برازخ عوالم الجن والشياطين، لما ثبت عن رسول الله أن الجن والشياطين يسكنون جزر البحور، وأن إبليس يضع عرشه علي الماء.

أما الحجر المحجور فهو الحاجز، أي ممر طاقة عند حاجز مائي يوصل بين عالمين، كعالمي الجن والإنس أو عالمي الملائكة والأنس أو عالمنا وعالم يأجوج ومأجوج وهكذا، وذلك مصداقاً لقوله تعالي:

أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) (سورة النمل).

وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً (22) وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً (23) (الفرقان:22).

والمعني أن المجرمون يطلبون عند الموت عندما يشاهدون الملائكة الآتين لقبض أرواحهم الذين كان محجوب عنهم رؤيتهم أن يكون بينهم وبين هؤلاء الملائكة حاجز صلب لا يستطيع هؤلاء الملائكة اختراقه.

وهذا الحجر المحجور الخاص بعالم الملائكة المذكور بالآية 22 من سورة الفرقان، جاء ذكره بنفس سورة الفرقان قبل ذكر الله للحجر المحجور الموجود عند مرج البحرين العذب والمالح بالآية 53 من نفس سورة الفرقان، ليشير لنا الله أن هذا الحجر المحجور خاص ببرزخ عالم الملائكة، ومن ثم يكون مجمع البحرين الخاص بالبحور المالحة هو المكان المتواجد عنده الممر أو بعد الطاقة الموصل لبرزخ عالم الجن والشياطين ويأجوج ومأجوج، وهذا الممر يكون عند مشرقي ومغربي الأرض، أي عند النقاط التي تشرق وتغرب فيها الشمس علي سكان منطقة الشرق الأوسط، ومنطقة شروق وغروب الشمس علي الجهة المقابلة من الكرة الأرضية، ونقطة شروق الشمس لنا ستكون هي نقطة غروبها علي سكان الجهة المقابلة والعكس صحيح (وهذه هي المناطق التي غزاها ذو القرنين وبني عندها ردم يأجوج ومأجوج)

لذا جاء ذكر هاتين النقطتين بالآيات السابقة مباشرة لمرج البحرين المالحين. ثم جاء الحديث بعد هذه الآيات من سورة الرحمن عن عالمي الجن والإنس، وأقطار السماوات والأرض التي لا يمكن لأحد النفاذ منها إلي العوالم والأبعاد الأخرى إلا بسلطان علمي وقوة تقيه وتحميه مما سيرسل عليه من شواظ من نار ونحاس. قال تعالى:

رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23) وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30) سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) (سورة الرحمن).

وعوالم البرزخ الغير ملائكي تكون في زوايا أو أطراف الأرض عند النقاط التي تشرق وتغيب منها الشمس ومنطقة القطبين، فهي مناطق مظلمة أو معتمة تمتص كل ألوان الطيف الموجودة بضوء الشمس ولا تعكس أي طيف منها، ومن ثم لا نستطيع رؤيتها ببصرنا وتكون محجوبة ومحجوزة عن أدراك حواسنا.

وجاء بسفر الرؤيا بالإنجيل أن يأجوج ومأجوج سيخرجون من زوايا الأرض الأربع بعد أن يضلهم الشيطان فيجمعهم لحرب القديسين (الموحدون المؤمنون)، أي يأتون من نقاط عوالم البرازخ التي يعيش فيها الشياطين والجن، لأن هذه الأماكن تناسبهم كممرات وبوابات نجميه ومعارج تتناسب مع طبيعتهم شبه النارية مثل الجن، وهذا نص ما جاء بسفر الرؤيا الإصحاح العشرون:

7 ثم متى تمت الألف السنة يحل الشيطان من سجنه

8 ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض: جوج وماجوج، ليجمعهم للحرب، الذين عددهم مثل رمل البحر

9 فصعدوا على عرض الأرض، وأحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة، فنزلت نار من عند الله من السماء وأكلتهم

والمدينة المحبوبة هنا هي الأرض المقدسة مكة التي سيكون بها معسكر الموحدين في آخر الزمان، وبها جبل الطور الذي سيتحصن به عيسى والمؤمنون عند خروج يأجوج ومأجوج.

البوابات البعدية المؤقتة:

أوضح دانيل ماسترال أن البوابات النجمية المؤقتة نادرة ولا تفتح إلا عند حدوث ظواهر فلكية محددة كاصطفاف العوالم علي صف واحد وتفتح فيها البوابات المؤقتة لعدة دقائق. وهي عكس البوابات الدائمة فليس لها مكان محدد مثل الأهرامات والأبراج، فيمكن فتحها من أي مكان وتفتح لدقائق معدودة فقط ويعبر منها الإنسان وليس الشيطان وتسمح بمرور إنسان واحد فقط جسديا وليس أكثر من ذلك كما في حالة النافذة الدائمة. ولكن بشرط معرفة كيفية إظهارها بعلم الكابالا لبناء الممر وكيفية العبور خلالها وأصعب شيء فيها هو كيفية معرفة التوقيت التي تفتح فيه.

هذا التوقيت له علاقة بحالات فلكية معينة وتوقيت اليوم وعلم التنجيم والكابالا ولكي نستوضح صعوبة توقيتها علينا أن نتخيل ذلك المثال:

الأبعاد الـ 12 هم عبارة عن 12 دائرة متداخلة وعالمنا هو الدائرة الرابعة من الدائرة الداخلية. في كل دائرة توجد نافذة أو فتحة. وجميع هذه الدوائر تدور في اتجاهات متعاكسة وسرعات مختلفة لدوران كل دائرة.

الآن لكي نعبر من بعدنا إلي بعد آخر يجب أن نختار التوقيت الذي تتصاف جميع النوافذ في الدوائر لكي تخلق ممر إلي دائرة البعد الذي نريد الانتقال إليه.

أما بالنسبة للنوافذ نفسها فهي ليست ظواهر طبيعية أو دورية مثل المحطات لكي نعلم أين ومتى ستنشأ حيث يتم تحديدها عن طريق الوحي من شياطين الجحيم فقط إلى الكهنة لفتح هذه النوافذ، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي مكان على هذا الكوكب  فهي لا تزال ظواهر روحية ومع ذلك فهناك النوافذ التي يمكن أن تفتح كل يوم في أوقات محددة والبعض الآخر فقط في أيام محددة، عند حدوث بعض الظواهر الفلكية، مثل الكسوف أو تشكيلة معينة من الكواكب والأقمار وتغير الفصول...الخ.

ويلاحظ انه يمكن للشياطين بالأبعاد الأعلى أن تذهب دائما إلى الطوابق في الأبعاد الأسفل منها، ولكن الذي في الأسفل لا يمكن أبدا أن يرتفع لما هو أعلى إلا إذا أعطي الأذن في الوصول لأعلي.

ولكن يبدو أن هذه هي الطريقة التي وجدها الشيطان للناس المختارة لكي تمر من هذه الأنواع من النوافذ المؤقتة ليتلقوا  قوي خاصة من هذه الشياطين التي في السجن في البعد غير الدنيوي عن طريق تلك الطقوس ونقل قوتهم للبعد الدنيوي.

قد يبدو وقت فتح البوابة المؤقتة دقائق بزمن بعدنا الأرضي ولكن كلما مر بين الأبعاد إلى بعد آخر يمكن للمرء أن يكون انطباع انه مرت عدة ساعات لاعوجاج الزمكان.