الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024

أكذوبة عدم ذكر الدجال بالقرآن للتعتيم علي الآيات التي تكشف شخصيته وتاريخه الأسود مع كبار الأنبياء

أكذوبة عدم ذكر الدجال بالقرآن للتعتيم علي الآيات التي تكشف شخصيته وتاريخه الأسود مع كبار الأنبياء

هشام كمال عبد الحميد

هل صحيح أن الدجال لم يأت ذكره بالقرآن كما قال كثير من المفسرين وكتبة التاريخ  المزور؟؟؟؟؟

 هل صحيح أن الدجال لم يولد له ولد وليس له ذرية كما تخرص المتخرصون؟؟؟؟؟

 تعالوا لنري الحقيقة من خلال آيات القرآن:

 ذكر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أن فتنة المسيح الدجال الأخيرة في آخر الزمان هي أعظم فتنة ستشهدها الكرة الأرضية من تاريخ خلق آدم وحتى قيام الساعة، وقد أخبرنا النبي أن جميع الأنبياء حذروا أقوامهم من الدجال حتى أن نوح حذر قومه منه.

 عن أبى إمامة الباهلى قال: قال رسول الله: يا أيها الناس إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم فتنة من الدجال، وإن الله لم يُبعث نبيًّا إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة (أخرجه أبو داود وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي).

 والحقيقة التي يمكن لنا استنتاجها بكل بساطة من الأحاديث النبوية المتعددة والمقتضبة سواء الصحيحة أو الضعيفة (المحذوف منها الكثير للتعتيم علي سيرة الدجال) والتي كان النبي صلي الله عليه وسلم يحدث فيها المسلمين عن فتنة الدجال، هذه الحقيقة تؤكد أن النبي كان يكثر من حديثه مع المسلمين عن الدجال والتعوذ بالله من فتنه حتى وصل في خطورة التحذير منه إلي أنه كان يأمر المسلمين بالتعوذ من فتنه عقب كل صلاة، مما يتضح معه أن الأحاديث التي رواها النبي عن الدجال وفتنه والشخصيات التي ظهر بها في التاريخ الإنساني ومواضع ذكره في القرآن كانت أكثر مما وصلنا بكثير.

 لكن الأيادي الخفية الشيطانية التي كان يحركها إبليس والدجال (ممن أدعوا الإسلام ودخلوا فيه من اليهود والنصارى والمنافقين وغيرهم لأغراض خبيثة) وتم عمل الدعاية الإعلامية الكافية لهم بكل عصر ليحتلوا موقع الصدارة بين العلماء والمفسرين والفقهاء ورواة الأحاديث النبوية بأيدي أعداء الإسلام أو بعض الأمراء والخلفاء المغفلين أو حسني النية أو العملاء والخونة هي التي عتمت علي سيرة الدجال في الإسلام وأعطت تفسير مضلل لآيات القرآن التي تشير إليه.

 فقامت هذه الأذرع الخفية لحزب الشيطان بالتعتيم علي سيرة الدجال وإخفاء الأحاديث النبوية التي تفضح وتكشف سيرته وشخصيته وفتنه للناس وصدروا لنا بدلا عنها أحاديث بها الكثير من المبهمات وأحياناً الخرافات والأساطير، فأكلنا وشربنا كلنا والكثير ممن سبقنا من حسني النية من علماء السلف هذه الأحاديث المضروبة الموضوعة والروايات الباهتة والمبهم في الكثير منها حقيقة شخصية الدجال وفتنه ، فعمت قلوبنا وبصيرتنا عن حقيقته، ليتم بذلك أخفاء سيرة الدجال وفتنه وشخوصه التي ظهر بها في الأمم الغابرة، بنفس النحو الذي تم به أخفاء سيرته بالتوراة والإنجيل من قبل ولم يتبقي منها في كتب أهل الكتاب إلا شذرات لا تسمن ولا تغني من جوع، وانتهي الحال بعلماء السلف بناء علي هذا التعتيم والتضليل إلي أن الدجال غير مذكور بالقرآن.

 ووفقاً لما شرحته بكتابي "أسرار سورة الكهف" فكاتب التوراة الحالية التي بين أيدينا الآن هو الكاهن عزرا، وعزرا هو نفسه عُزير الذي قالت اليهود أنه ابن الله (أي المسيح ابن الله) كما أخبرنا الله في القرآن، وعندما كتب عزرا التوراة أخفي منها كل النصوص التي تكشف شخصيته والأحداث التاريخية التي تكشف فتنه الماضية والمستقبلية.

 ولم يغفل النبي عن ذكر الدجال بخطبة الوداع وهي آخر خطبة عامة له علي الملء قبل وفاته وذلك لأن فتنة الدجال في آخر الزمان ستتعلق بالإفساد في الحرم المكي وبناء الهيكل الوثني به، فجاء بالروايات أن النبي صلي الله عليه وسلم أطنب في ذكره أي أطال في الحديث عن شخصيته وفتنته الكبرى، وتحدث النبي في هذه الخطبة عن حرمة مكة وحرمة دمائهم كحرمة البيت الحرام والشهر الحرام وضرورة عدم استباحتها، وكأن النبي يشير إلي الدماء التي ستباح في الحرم في موسم الحج في السنة التي فيها الهدة أو الصيحة والتي سيظهر فيها المهدي ويبايع بالحرم كما جاء بأحاديث وروايات أخري، وكأنه يشير إلي أن هذه الأحداث الدموية بالحرم لها علاقة مباشرة بالدجال وإبليس ورجسة الخراب بمكة وهما المحرك الأساسي لأحداثها. من خلال الجماعات الإرهابية الدموية التي يمولوها ويحركون قادتها من وراء الستار من خلال حزب الشيطان الممثل اليوم في أمريكا وحلفائها من الغرب والعرب ومن كل قوي الشر والتجبر في العالم.

 وحسب ما جاء بكل كتب التفسير وأقوال علماء السلف فالدجال لم يأتي ذكره بالقرآن رغم درجة خطورته وعظم فتنته وتحذير جميع الأنبياء لأممهم منه؟؟؟؟؟؟

 والأسئلة المثارة الآن علي ضوء ما تقدم هي:

 1.       هل يعقل أن يحذر جميع الأنبياء القدامى أممهم من الدجال أن لم يكن سيظهر فيهم؟؟؟؟؟؟

2.       ما جدوى هذا التحذير من شخص بينهم وبين ظهوره عشرات الآلاف من السنين؟؟؟؟؟؟

3.       هل يعقل أن يكون رجل بمثل هذه الخطورة والذي سيكون صاحب الفتنة الشديدة العظيمة في آخر الزمان والتي لن يكون لها مثيل علي الكرة الأرضية من تاريخ آدم وحتى قيام الساعة فيحذرنا النبي من فتنته ويغفل الله عن الكشف عن شخصيته وذكر أهم فتنه السابقة بالقرآن؟؟؟؟؟؟

4.       إن كان قد جاء له ذكر بالقرآن فأين هي الآيات التي تتحدث عنه صراحة أو بالتورية؟؟؟؟؟؟

5.       كيف غفل عن هذه الآيات علماء السلف فقالوا لم يأت للدجال ذكر بالقرآن؟؟؟؟؟؟

 والحقيقة أن الدجال لم يغفل القرآن عن ذكره بل جاء ذكره بالكثير من الآيات، ولن نكون مبالغين إذا ما قلنا أن معظم القصص التي جاء ذكرها بالقرآن عن ضلال وكفر الأمم والحضارات القديمة وبني إسرائيل كان لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بفتن وضلالات إبليس لكل الأمم وهذا الشيطان الإنسي (الدجال) الذي ظهر بشخصيات متعددة في التاريخ المعتم عليه فبعث الله كبار الأنبياء في فترات فتنه الكبرى أو فترات سطوته وتجبره بالأرض وسيطرته علي الملك بها سواء قبل الطوفان أو بعده.

 فطبقاً لما شرحته بكتابي "أسرار سورة الكهف" الصادر طبعته الأولي عام 2011 عن دار الكتاب العربي بسوريا ومصر فالدجال من المنظرين وقد ظهر في التاريخ الإنساني منذ عصر آدم بشخصيات وأسماء متعددة فهو قابيل ابن آدم  قاتل هابيل (ست الفرعوني قاتل أوزيريس بالرواية الفرعونية) وهو إسرائيل المزيف الذي حرم علي بني إسرائيل الطيبات التي أحلها الله لهم وأحل لهم الخبائث قبل نزول التوراة وهو غير إسرائيل الذي فضل الله ذريته علي العالمين واختار معظم أنبيائه من نسله كما سبق وأن شرحنا، وهو الإله ست أحد معبودات  الفراعنة، والإله بعل معبود الفينيقين والكنعانيين والبابليين والعرب في بعض فترات الجاهلية الأولي، والإله سوتخ معبود الهكسوس، وهو عًزير الذي قالت اليهود أنه ابن الله، والسامري الذي صنع العجل وفتن به بني إسرائيل، والرجل الذي أتاه الله آياته فانسلخ منها ........الخ.

 وكنت ولله الحمد أول من أماط اللثام لأول مرة في تاريخ الإسلام منذ اكثر من 1400 سنة بكتابي "كشف طلاسم والغاز القرون الأولى والدجال...." الصادر طبعته الأولي عام 2015 وكتاب "البوابات النجميه" أن معظم الشخصيات المبهمة والمحورية بالقرآن والتي كني الله عن أسمائها بكني متعددة لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالدجال والشخصيات المتعددة التي ظهر بها في الأمم السالفة، وعلي ذلك فهذا الرجل الداهية الخطير العظيم الفتنة المفسد في الأرض الذي يعد أسوء من إبليس لأنه تحدي الله في الإلوهية وقيادة تمرد ضده في السماء والأرض لم يغفل القرآن عن ذكره، بل ذكره بكني أو أسماء تنم عن شخصيته في العصور التي ظهر فيها بأسماء مختلفة، ومعظم قصص الأنبياء الكبار كنوح وإبراهيم وموسي وعيسي كان بها إشارات وتلميحات لهذا الرجل صاحب الشخصية المحورية في إضلال كل الأمم الهالكة.

 وسنلاحظ أن الله دائماً ما كان يسميه أو يطلق عليه في القرآن لفظة "الذي" ككناية عنه وتحقير وتقليل من شأنه وذكر لنا أنه آتاه آيات ومعجزات كثيرة فانسلخ منها فجعله آية للناس، ونذكر من هذه الشخصيات التي جاء ذكره بها في القرآن علي سبيل المثال الآتي:

 (1) الرجل (الذي) آتاه الله آيات كثيرة وعجيبة لم يؤت أي أحد من البشر مثلها فانسلخ منها ولو أمن بها لرفعه الله مكان علياً لكنه أخلد إلي الأرض (سعي للخلود فيها بوسائل متعددة) فاتبعه الشيطان (اتحد معه وتلبسه والتصق به فهو لا يفارقه) واتبع هواه فكان من الغاويين، وشبهه الله بالكلب الذي أن تحمل عليه يلهث وأن تتركه يلهث (أي من طبيعته المتأصلة فيه مثل لهث الكلب ألا يترك أحد في حاله فهو يلهث وراء كل البشر لفتنتهم وإضلالهم ويلهث ليكون له الملك المطلق والخلد الأبدي في الأرض). قال تعالى:

 وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) (الأعراف)

 (2) الرجل (الذي) مر علي قرية وهي خاوية علي عروشها بعد تدميرها فقال مستغرباً ومستنكراً ومتحدياً للقدرة الإلهية علي أحيائها: كيف يحي الله هذه بعد موتها؟؟؟، فأماته الله مائة عام ثم بعثه، وأراه الله بعد بعثه كيف سيحيي له حماره ويبعثه ويكسو عظامه باللحم أمام عينيه، ====وجعله الله آية للناس==== ليعلمه ويعلمنا أن الله قادر عليه وعلي إزهاق روحه في أي وقت يشاء وأن الله لا يعجزه شيء في السماوات والأرض وقادر علي إحياء الأرض الميتة والموتى من مختلف المخلوقات وقتما شاء. قال تعالى:

 أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (البقرة:259)

 (3) هو الشيطان الإنسي المقابل للشيطان الجني، الذي سيطلب كل أهل النار من الإنس والجن من الله في الآخرة رؤيتهما ليجعلوهما تحت أقدامهما ليكونا من الأسفلين. قال تعالى:

 وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (فصلت 29)

 فهذه الآية مصاغة بصيغة المثني ويتضح ذلك من الكلمات الآتية: الَّذَيْنِ - أضلانا – نجعلهما – ليكونا. وتؤكد الآية أن جميع الكافرون عند دخولهم النار في الآخرة سيعترفون بأن هناك شخصين اثنين هم من كانوا سببا في ضلال البشرية كلها علي مدار تاريخها ، أحدهما من الجن .. والآخر من الإنس .. وسوف يطلبون من الخالق أن يريهم إياهما ليدوسوهما بأقدامهم ويجعلوهما عبيداً وأذلاء وحقراء (أي من الأسفلين)

 أما الذي من الجن فهو إبليس، فمن هو الذي كان من الأنس وكان سببا في ضلال البشرية؟؟؟؟.

 إنه المسيح الدجال، الذي أصبح من المنظرين مع إبليس وأعطاه الله طول العمر إلي الوقت المعلوم.

 (4) هو قابيل إبليس أي المقابل الإنسي له في الشر وفتنة البشر، فقابيل بن آدم ليس هذا أسمه وإنما هي صفة وكنية، قال تعالى:

 يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (الأعراف 27(

 وقبيله في الآية السابقة تعود علي قابيل الذي هو المقابل الإنسي للشيطان الجني (إبليس) فهو قبيله، وكلمة قبيله لا تعني قبيلة إبليس كما قال المفسرون، لأنها لو كانت تعني القبيلة لقال الله "قبيلته" وليس "قبيله"، فكلمة قبيله بفتح القاف من كلمة قابيل مضافا لها هاء النسب إلي إبليس، وكلمة قبيلته من كلمة قبيلة والتاء المربوطة في نهاية الكلمة تحول لتاء مفتوحة إذا أضيف لآخر الكلمة حرف أو أكثر مثل كلمة مروة إذا نسبت لأمها يقال مروتها وكلمة أمية إذا نسبت لرجل يقال أميته وهكذا.

 فإبليس كان أول العصاة والمتمردين علي الله من الجن، وكان قابيل أول العصاة والمتمردين علي الخالق من الإنس، وطلب كلاً منهما من الله أن ينظره ويمده بسلطان، فوافق الله علي طلبهما ليكونا أحد أدواته في فتنة البشر وفي اختبارهم وامتحانهم وتمحيصهم، لتمييز الخبيث من الطيب وليعلم الله كل إنسان بصدقه أو كذبه في عبادته له حتى لا يكون له حجة في الآخرة، فالفتنة والاختبار والتمحيص سنة من سنن الله مع جميع خلقه .

(5) هو الجبت قرين الطاغوت (إبليس وحزب الشيطان) اللذين نهانا الله عن عبادتهما، قال تعالى:

 أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (النساء 51(

 فالجبت هو الإيجبت أو الإيجيبشن أي المصري القديم أو الفرعون الأول لمصر، فهو مؤسس مصر والحضارة الفرعونية المصرية القديمة قبل الطوفان ومؤسس عقائد الشرك والتثليث بها، وسميت مصر إيجبت علي صفة اسمه الجبت أي الأدمي أو ابن آدم لأن آدم أطلق عليه قدماء المصريين اسم كب أو جب.

 فكلمة مصر في النصوص القديمة وفي الإنجليزية تسمي إيجبت ( EGEPT ) وهي مشتقة من كلمة جبت التي حورت إلي إيجبت، وكلمة قبط هي نفسها جبت لأن القاف تتبادل مع الجيم والطاء تتبادل مع التاء، وقبط اسم قبط  بن نوح أيضاً وقد يكون سمي بهذا الاسم لأنه أول من نزل أرض مصر وسكن فيها بعد الطوفان.

 (6) هو الرجل الذي توعده الله بأن يصليه سقر في سورة المدثر، وأخبر سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في الأيام الأولي من الوحي والبعثة بخبره،. قال تعالى:

 فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10) ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً (12) وَبَنِينَ شُهُوداً (13) وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) (المدثر)

 وقد طلب الله من النبي محمد صلي الله عليه وسلم أن يذره ومن خلق وحيدا، وهو خلق وحيداً لأنه كان أول مولود في تاريخ البشرية فهو أول أبناء آدم الذكور وبكره، فخلق في بداية البشرية بهذه الدنيا وحيداً بدون أخوة ذكور آخرين، ومعني ذرني ومن خلقت وحيداً أي أتركني وشأني معه فقد دنت ساعة نهايته وإنظاره ومد أجله في هذه الدنيا مثل إبليس، ودنت ساعة محاسبته والله بنفسه الذي سيتولى محاربته في معركته مع الموحدين في نهاية الزمان

وطبقاً للآيات السابقة فقد أعطي الله هذا الدجال آيات كثيرة فانسلخ منها وكان لآيات ربه عنيداً متمرداً (نمرود متفرعن)، ومهد له الله في الأرض تمهيداً، وجعل له مالاً ممدوداً، وبنين شهوداً هم الكفرة الفسقة من بني إسرائيل الذين شهدوا كل الأحداث التاريخية التي وقعت في التاريخ البشري، ومنهم جماعات سمت نفسها بشهود يهوه (أي شهود الله)، ثم بعد كل ذلك يطمع أن يزيده الله ويمده بآيات أخري ومزيد من المال والبنون وطول الأجل، فأخبر المولي عز وجل  النبي صلي الله عليه وسلم  "كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17( أي لن يمد له في الأجل عن اليوم المعلوم الذي أنظره إليه هو وإبليس، ولن يمده بآيات أخري أو المزيد من المال والبنون، بل سيرهقه صعوداً أي سيشق عليه في العذاب والتعب بالدنيا إلي الموعد المؤجل إليه، هذا لأنه "إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26(.

 وهذا الرجل لا يمكن أن يكون الوليد بن المغيرة كما قال المفسرون للأسباب التي شرحتها بكتاب "البوابات النجميه"

 فهذا المتمرد لم يكتفي بعناده وكفره بالله وتحديه له في الإلوهية، بل فكر وقدر مقادير حاول أن يضاهي بها المقادير الإلهية ليصبح الإله القادر في الأرض، ثم نظر وعبس وبسر ثم أدبر عن آيات الله، وزعم لنفسه ولكل من يتبعه ويسير علي نهجه أن هذه الكتب المنزلة من الله ليست سوي كتب سحر وأساطير أولين، وأنها ليست سوي قول البشر استكباراً في الأرض وكفراً بكتب الله ورسله.

 (7) هو الرجل الذي لم يزده ماله وولده إلا خساراً واتبعه قوم نوح فحق عليهم العذاب، قال تعالى علي لسان نوح:

 قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً (نوح: 21)

 وطبعاً سيخرج علينا من يقول أن من لم يزده ماله وولده إلا خساراً تنطبق علي كل العصاة في زمن نوح، وهنا نقول له: لو كان الأمر كذلك لقال الله : واتبعوا من لم يزيدهم أموالهم وأولادهم إلا خساراً، لكن الله هنا حدد رجل واحد بعينه كانوا يتبعونه ويسيرون وراءه وهو سبب ضلالهم وعباداتهم الوثنية، وهذا يفسر لنا قول النبي بأن نوح حذر قومه من الدجال.

 (8) هو النمرود الذي أتاه الله الملك فاغتر بنفسه وحاج إبراهيم في ربه فقال له أنا أحي وأميت وفعل تجربة إحياء موتي زعزع بها سيدنا إبراهيم وكاد أن يوقعه في الفتنة في مسألة أحياء الله وحده للموتى مما دفعه بعد هذه المحاجاة مباشرة إلي أن يطلب من الله أن يريه كيف يحي الموتى، والنمرود هو مدعي الإلوهية المسمي في بعض الحضارات القديمة بالإله تموز وبعل (العجل) أو أدونيس أو أدوناي، وهو مشيد برج بابل ليبلغ أسباب السماوات ليحارب الله وملائكته وينتصر عليه فيصبح هو الإله الأوحد في السماء والأرض، فأهلكه الله ثم بعثه من جديد، وأهلك من عاونوه في تشييد برج ببابل ممن كانوا يزعمون أنهم يريدون محاربة أهل السماء وملائكة الله فمسخهم قردة وخنازير وفيلة كما جاء بسفر ياشر علي ما شرحت بكتاب "كشف طلاسم وألغاز بني إسرائيل". والنمرود بالأساطير البابلية قتل أو مات ثم بعث من الأموات عن طريق زوجته أو أمه عشتار (إينانا أو إيزيس) فقام وأدعي أنه مسيح الرب، وهذه هي نفس الافتراءات التي افتراها الإله ست أو عُزير (إسرائيل المزيف - المسيح الدجال) وأسس بها أول عقائد تثليث في الأمم الهالكة كما شرحنا لكم بمقال سابق.

 (9) هو السامري الذي ألقي علي حلي بني إسرائيل قبضة من أثر الرسول (الملاك الروح الذي كان يتولي أحيائه في كل مرة يميته الله فيها ثم يبعثه) فحول هذا الحلي بعد تشكيله في صورة عجل لعجل جسد له خوار، ففتن بني إسرائيل وأضلهم وقال لهم هذا إلهكم وإله موسي فاسجدوا له واعبدوه، ولم يستطع موسي أن يقتله جراء ما فعله أو يفعل معه أي شيء بل قال له أذهب فإن لك أن تقول في الحياة لا مساس (أي تستطيع أن تقول لا يستطيع أحد أن يقتلني أو ينال مني) وأن لك موعد لن تخلفه (هو يوم الوعد المعلوم).

 (10) هو إسرائيل المزيف (قابيل) فإسرائيل كما شرحت بالكتاب سابق الذكر وبمقالات سابقة ليس يعقوب كما زعم أهل التوراة المزيفين للحقائق، وقد حدثنا القرآن عن 2 إسرائيل الأول أنعم الله علي ذريته وجعل منهم الأنبياء والملوك وفضلهم علي العالمين وآتاهم من المعجزات ما لم يؤتي أحداً من العالمين، وهو هابيل (هُبل عند العرب) أو أوزيريس أو أوزير (عند الفراعنة) وهو عُزير الحقيقي الرجل الطيب الخير، والثاني ضال مضل كان يحرم علي نفسه أكل ما أحله الله وأباح لنفسه ولبني إسرائيل أكل كل المحرمات من قبل أن تنزل التوراة وهو الدجال (قابيل- ست- عُزير المزيف- المسيح المزيف أو الدجال) حيث أنتحل قابيل الدجال اسمه وصفته بعد قتله له وبعد أن أماته الله مائة عام ثم بعثه وبعث حماره فادعي أنه أوزيريس (أوزير الحقيقي) وقد قام من الأموات بعد بعث الله له واتحاد روحه في روح الله وفي الروح القدس (جبريل) الذي تولي عملية بعثه للحياة من جديد

 فعزير هو نفسه إزر (أوزير) أو إسر أو إسرائيل طبقاً لقواعد التبادلات اللغوية بين اللغات السامية القديمة والحديثة لأن العين تتبادل مع الألف والزين تتبادل مع السين فـ (عُزير = أًزير = إزر = إسر ) و (إسر + إيل = إسرائيل)

 

(11) هو الملك الذي كان يأخذ كل سفينة غصباً (أي يقوم هذا الملك بعمليات اختطاف للسفن) عند البرزخ المائي (إحدى البوابات النجمية البحرية للبعد الرابع بالأرض) بمجمع البحرين عند عرش إبليس بمثلث برمودا غالباً في قصة موسي والخضر، فجميع قصص سورة الكهف التي جاء ببعض الأحاديث النبوية أنها تقي من فتنة الدجال من قصة أصحاب الكهف وقصة صاحب الجنتين وقصة موسي والخضر وقصة ذو القرنين الذي طاف الأرض وسلك أسباب وممرات وبوابات الطاقة للبعد الرابع بمغرب ومشرق ووسط الأرض علي خط زوال الشمس بالكرة الأرضية ومر علي كل الأمم الموجودة في هذه المناطق من الإنس، والمخفي بعضها عن أعيننا بالبعد الرابع ومنهم أمم يأجوج ومأجوج الذين سيتحالفون مع الدجال في نهاية الزمان، فكل هذه القصص لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالدجال وفتنه وممرات ومراكز الطاقة التي يحاول السيطرة عليها للسيطرة علي كل مقدرات الأرض والتحكم فيها وكأنه إله.

 (12) هو صاحب الجنتين بسورة الكهف الذي كفر بأنعم الله وتفاخر علي صاحبه بأنه أكثر منه مالاً وأعز نفراً، وأشرك بالله وكفر بالآخرة وظن أن الساعة لن تقوم ولو قامت ورد لربه سيجد عنده منقلب خير مما هو فيه من جنات وعيون ومقام كريم، وأغتر بالدنيا ومتاعها وظن أن جنتيه لن تبيدا أبداً وأن الله لن يقدر علي أماتتها، فأحاط الله بجنتيه وجعلهما خاويتين علي عروشهما فأصبح يقلب كفيه علي ما أنفق فيهما من أموال باهظة أنفقها لتصبح هاتين الجنتين شبيهتان بجنات الله في الآخرة ومحصنتان ضد الفناء.

 (13) أخيراً هناك أدلة كثيرة من القرآن والتاريخ ووثائق الماسون تجعلني شبه مقتنع تمام الإقتناع أن شخصية فرعون موسي (وهو ليس رمسيس الثاني بالقطع) الذي أدعي الإلوهية وقال أنا ربكم الأعلى وتجبر وطغي وأفسد في الأرض هي أحدي الشخصيات التي ظهر فيها الدجال علي ما شرحت بالكتاب سابق الذكر، وقد تحدي فرعون موسي فطلب من هامان أن يبني له صرح لعله يبلغ أسباب السماوات فيطلع إلي إله موسي (أي يبني له محطة فضائية عند أحد البوابات النجمية بأحد مراكز تجمع الطاقة ليمر من خلاله إلي أبواب السماوات) فأذاقه الله الموت بالغرق لمدة ثلاثة أيام ثم نجاه ببدنه ليكون لمن خلفه آية وأحياه الله بعدها بصورة وهيئة جديدة فظهر لهم في صورة السامري وفي كل مرة يميته الله ويحيه كما أماته ثم أحياه بعد مائة عام ثم بعثه ويعث حماره أمام عينيه وعندما أماته ثلاثة أيام ثم أحياه عندما ظهر في شخصية الملك النمرود أحياه بصورة وهيئة جديدة، وأشار الله إلي أن آية نجاة فرعون ببدنه غافل عنها الكثير من الناس، وكان سحرته الذين علمهم فرعون السحر يخدعون الناس بسحر أو تكنولوجيا الهولوجرام (تجسيد الكائنات والحيوانات بالموجات والأشعة في الهواء فتظهر للمشاهدين وكأنها كائنات حية طبيعية) لذا أبطل الله له هذا السحر بعصا موسي التي تلقفت ما يأفكون (شتت الأشعة والموجات فتلاشت صور الهولوجرام للحيات التي جسدها سحرة فرعون)، وهذا السحر الهولوجرامي هو نفس السحر الذي سيخدع ويفتن به الدجال الناس في آخر الزمان بما سيصنعه من فتن تكنولوجية بمشاريع ناسا للشعاع الأزرق وهارب وداريا وغيرها، ثم عاد هذا الدجال بعد أن أذاقه الله موت الغرق ثم نجاه ببدنه فظهر لموسي وبني إسرائيل في صورة شخصية السامري (نسبة للسومري البابلي وهو النمرود) بوجه وهيئة جديدة ليتم فتنته مع بني إسرائيل.

 (14) هو شقي قوم ثمود وقائد التسعة الذين كانوا يفسدون بالأرض ولا يصلحون والذي أمر قوم ثمود بعقر ناقة صالح

  (15) هو الملك الذي كان يحكم المدينة التي هرب منها أصحاب الكهف في فترة حكمه لرفضهم السجود له أو أتباع التعاليم والطقوس الشيطانية التي كان يأمر أهل مدينتهم بها

 وبالقطع هناك شخصيات أخري بالقرآن لم نذكرها وهي تخص الدجال أيضاً.

 إن قصص بني إسرائيل والدجال والشيطان في القرآن هي قصة الفتن والضلال في الأرض، وقصة تاريخ كبار الأنبياء من أولي العزم، وقصة أصحاب الديانات الكبرى، وقصة الصراع بين قوي الخير (حزب الله) التي قادها الأنبياء ضد قوي الشر (حزب الشيطان) التي يقودها شيطاني الجن والإنس (إبليس والدجال(

 وستختم هذه الفتن بأكبر فتنة لهما ستشهدها الكرة الأرضية من تاريخ آدم وحتى قيام الساعة في نهاية الزمان الذي نعيش إرهاصاته ومقدماته الآن والتي ستكون فتن علمية سيصنعها سحرة وعلماء فرعون آخر الزمان بالتكنولوجيا الحديثة المتطورة من خلال مشاريع ناسا للشعاع الأزرق ومشاريع هارب للتحكم في الطقس والمناخ وطاقة الكرة الأرضية وغيرها من المشاريع السحرية التكنولوجية التي سيصنع الدجال بها جنته وناره ويخرج الشمس من المغرب ليحقق ما أعجزه وبهته به النبي إبراهيم عندما قال له أن الله يأتي بالشمس من المشرق فآت بها من المغرب.

 ويجعل لكم اليوم كالسنة والسنة كالشهر والشهر كالجمعة فيتحكم في ظهور الليل والنهار بسحره العلمي التكنولوجي، ويوهم الناس بإحياء الموتى من القبور بتمثل الشياطين في صور أقاربهم وأزواجهم وأبنائهم وآبائهم وأصدقائهم، فسيحاول مضاهاة أعمال الخالق جل وعلا في كل شيء معجز.

 وسيسبق ذلك خسوفات وزلازل عظيمة وهدة نتيجة سقوط نيزك أو جرم فضائي صناعي أو طبيعي علي الأرض ومجاعات وقحط وحروب دموية ونووية في الأرض توهم الناس أن القيامة قد قامت أو علي وشك القيام بالفعل في السنوات القادمة.

 كل هذا بعد ظهوره الأول للناس في السماء وتخييله  لهم بسحره التكنولوجي والأقمار الصناعية أنها تطوي كطي السجل للصحف في موكب جبار مهيب رهيب تحفه شياطين في صور ملائكية علي عرش عظيم (مدينة فضائية عملاقة تشبه في شكلها نفس عرش الله فلها أرجل علي أشكال النسر والثور والأسد والإنسان كما جاء بوصفها في سفر حزقيال) مدعياً أن القيامة قد قامت وأنه رب السماوات والأرض جاء ليحاسب البشر علي ما فعلوه بدنياهم وهذه جنته وهذه ناره وأنه قادر علي فعل كل شيء في الدنيا من أحياء للموتى إلي إخراج كنوز الأرض وتحويل الأرض الخربة الميتة الخاوية علي عروشها كالقرية التي مر عليها وقال أني يحي الله هذه بعد موتها إلي أرض صالحة مثمرة.

 فعلاً أنها فتنة عظيمة ومصيبة كبري وحرب شرسة بلا هوادة علي كل البشرية وكل الأديان السماوية وعالمي الإنس والجن، ولن ينجو منها ألا من كان له قلب (عقل) أو ألقي السمع من عباد الله المخلصين!!!!!!!!!

وللمزيد من التفاصيل راجع كتابنا "كشف طلاسم وألغاز القرون الأولى والدجال وأبراج النمرود وطوفان وغواصة نوح والمركبات الفضائية لسليمان بالقصص القرآني"

وجميع كتبي يمكن تحميلها من الرابط التالي:

https://heshamkamal.blogspot.com/2023/05/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html

 

الخميس، 10 أكتوبر 2024

هل كان تابوت السكينة جهاز نظائر مشعة من صنع الله يولد أشعة تدميرية وينتج المن والسلوى والماء من الهواء ويعرض صور الفيديوهات الموجودة بألواح التوراة

هل كان تابوت السكينة جهاز نظائر مشعة من صنع الله يولد أشعة تدميرية وينتج المن والسلوى والماء من الهواء ويعرض صور الفيديوهات الموجودة بألواح التوراة

هشام كمال عبد الحميد

وردت قصة التابوت في القرآن الكريم في سورة البقرة في قصة طالوت وداود وجالوت، وجاء بالقرآن عن هذا التابوت أن فيه سكينة لبني إسرائيل وبقية مما ترك آل هارون وموسى، أي نسبت السكينة للتابوت نفسه وليس لأي شيء آخر كالملائكة، وأكد القرآن أن هذا التابوت أتي به الملائكة أي جاءوا به من السماء، وقد جاء ببعض الروايات الإسلامية أن التابوت رفعه الله وأخذه من بني إسرائيل بعد غضبه عليهم في عصر موسي وأنه رفع للسماء ووضع عند البيت المعمور بالسماء.

 فما هي السكينة وبقية ما تركه آل هارون وموسى بداخل التابوت ؟؟؟؟؟.

 السكينة بالقرآن جاءت مرتبطة بآيات الجهاد والقتال، وهي الطمأنينة وتثبيت الأقدام وتحقيق النصر بطريقة ما، وهي تنزل من عند الله علي المؤمنين قبل القتال، وتعتبر أحدي جنود الله في تحقيق النصر، وهو ما يشير إلي أنها قد تكون ملائكة أو جنود من جنود الله يقاتلون مع المؤمنين كما جاء ذلك صراحة بآيات أخري، فهم يقاتلون قتال فعلي مع المؤمنين دون أن يروهم، فيضربون الكافرين فوق أعناقهم، ويبدو أن هذه الضربة فوق العنق تفقد الكافرين توازنهم أو تشل حركة وجوههم فلا يستطيعوا الالتفات علي الجانبين أو للخلف، ويضربون أصابعهم فيصيبوها بالشلل فلا يستطيعون حمل سلاحهم فيسهل قتلهم، كما جاء ذكر السكينة أيضاً في آية الغار عندما خرج النبي من مكة وأختبأ بالغار فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم يراها الكافرون.

 والسكينة وردت في القرآن في ست آيات بثلاث سور هي الفتح والتوبة والبقرة، وجاءت بآيتين منهما معرفة بالألف واللام (السكينة) وفي ثلاث آيات منسوبة لله (سكينته) وفي آية واحدة بدون تعريف (سكينة)، وفي خمس آيات من الآيات الست إشارات إلي أن السكينة تتنزل من الله، وفي جميع الآيات الست ارتبطت السكينة بالملائكة أو بجنود الله بالسماوات والأرض الذين لا نراهم بأعيننا عند تنزلهم. وفيما يلي نص هذه الآيات:

 1.  وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (البقرة:248)

2.  ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (التوبة:26)

3.  إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (التوبة:40)

4.  هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (الفتح:4)

5.  لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18) (الفتح)

6.  إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (26) (الفتح)

 وبعيداً عن أقوال المفسرين من السنة والشيعة في تفسير السكينة بأنها الطمأنينة القلبية لأنها لا تعطي تفسير لكيف كانت هذه السكينة مودعة بتابوت العهد ويتم الانتصار بها، نخلص بأول قاعدة تتعلق بالسكينة من الآيات السابقة في الآتي:

 1.  خمس آيات من الآيات المذكور بها السكينة واردة في سورة الفتح والتوبة وهما سورتان نزلتا بعد فتح مكة ومعظم آياتهما كانت تتعلق بالأحداث السابقة واللاحقة لهذا الفتح ومعركة الفتح باستثناء آية نزول السكينة في الغار وهي كانت متعلقة بحادثة هجرة النبي صلي الله عليه وسلم من مكة.

 2.  أما آية سورة البقرة فكانت متعلقة بالسكينة التي كانت مودعة بتابوت العهد الذي حملته الملائكة وأتت به لبني إسرائيل كآية لتولية الله لطالوت عليهم ملكاً عندما جهز منهم جيشاً لفتح مكة (الأرض المقدسة) وتحريرها من أيدي العماليق الكنعانيين، وكان ضمن قادة جنوده النبي داود وتم لهم فتح مكة بهذا التابوت وما يحتويه من آيات.

 أذن القاعدة الأولي التي نستنتجها من هذه الآيات الوارد بها السكينة هي أن السكينة لا تتنزل إلا في الأرض المقدسة (وتحديداً في وادي طوي المقدس) عند البيت الحرام وفي معارك تحرير وفتح وتطهير مكة، ودائماً ما ترتبط هذه السكينة بجنود الله الذين لا نراهم وبالملائكة. وتحقيق الانتصار علي المشركين بدون قتال يذكر من الرسل والذين آمنوا معهم، لذا وصف الله هذه السكينة بأنها آية من آياته للمؤمنين.

 والآن سنلقي الضوء علي بعض ما قيل عن السكينة التي كانت بتابوت العهد لنعرف كنهها وطبيعتها:

 تابوت بني إسرائيل في الموروثات الإسلامية

 تقول الروايات المروية في كتب التفسير والتراث الإسلامية وجميعها روايات غير موثقة وبها الكثير من الأساطير أن الله تعالى أنـزل تابوتا على آدم فيه صورة الأنبياء عليهم السلام، وكان من عود الشمشاذ نحوا من ثلاثة أذرع في ذراعين، فكان عند آدم إلى أن مات ثم بعد ذلك عند شيث ثم توارثها أولاد آدم إلى أن بلغ إبراهيم، ثم كان عند إسماعيل لأنه كان أكبر ولده ثم عند يعقوب ثم كان في بني إسرائيل إلى أن وصل إلى موسى فكان موسى يضع فيه التوراة ومتاعا من متاعه، فكان عنده إلى أن مات موسى عليه السلام، ثم تداولته أنبياء بني إسرائيل إلى وقت صموئيل وكان فيه ذكر الله تعالى (فيه سكينه من ربكم) وقد اختلفوا في السكينة ما هي.

جاء بلسان العرب في مادة سكن عن علي بن أبي طالب في سكينة التابوت أنها: ريح خجوج هفافة لها رأسان ووجه كوجه الإنسان. ومعني خجوج أي شديدة تلتوي في هبوبها. ومعني هفافة أي رقيقة شفافة سريعة السير.

  وجاء في لسان العرب في مادة خجج عن السكينة: روى الأَزهري بإِسناده عن خالد بن عروة قال: سمعت عليّاً عليه السلام وذكر بناء الكعبة فقال: إِن إِبراهيم حين أَمر ببناء البيت ضاق به ذرعاً، قال: فبعث الله إِليه السكينة وهي ريح خجوج لها رأْس فتطوَّقت بالبيت كطوق الحَجَفَةِ، ثم استقرَّت، قال: فبنى إِبراهيم حين استقرّت، فجعل إسماعيل يناوله الحجارة، فلما انتهى إِلى موضع الحِجْر أَعيا إسماعيل فأَتى إِبراهيم بالحِجْرِ.

وعن مجاهد أنها: شيء يشبه الهرة له رأس كرأس الهرة وذنب كذنب الهرة وله جناحان، وقيل له عينان لهما شعاع وجناحان من زمرد وزبرجد فكانوا إذا سمعوا صوته تيقنوا بالنصر وكانوا إذا خرجوا وضعوا التابوت قدامهم فإذا سار ساروا وإذا وقف وقفوا.

 وجاء في لسان العرب لابن منظور في مادة "سكن" عن السكينة التي كانت بتابوت بني إسرائيل ما يلي: "قال ابن سيده: قالوا إنه كان فيه ميراث الأَنبياء وعصا موسى وعمامة هارون الصفراء، وقيل: إنه كان فيه رأْس كرأْس الهِرِّ إذا صاح كان الظَّفَرُ لبني إسرائيل، وقيل: إن السَّكينة لها رأْس كرأْس الهِرَّة من زَبَرْجَدٍ وياقوت ولها جناحان............وقيل في تفسيرها: إنها حيوان له وجه كوجه الإنسان مُجتَمِع، وسائِرُها خَلْقٌ رَقِيقٌ كالريح والهواء، وقيل: هي صُورة كالهِرَّة كانت معهم في جُيوشهم، فإِذا ظهرت انهزم أَعداؤُهم".

 وجاء بكتب التفسير (ابن كثير علي سبيل المثال) الآتي:

قال سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الأحوص عن علي قال: السكينة لها وجه كوجه الإنسان ثم هي روح هفافة.

 وقال ابن جرير حدثني ابن المثنى حدثنا أبو داود حدثنا شعبة وحماد بن سلمة، وأبو الأحوص كلهم عن سماك عن خالد بن عرعرة عن عليقال: السكينة ريح خجوج ولها رأسان.

وقال مجاهد: لها جناحان وذنب. وقال محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه: السكينة رأس هرة ميتة إذا صرخت في التابوت بصراخ هر، أيقنوا بالنصر وجاءهم الفتح.

 وجاء في حديث عمران بن حصين: أنه كان يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوطة فغشيته سحابة فجعلت تدور وتدنو وجعل فرسه ينفر منها فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال: تلك السكينة تنزلت للقرآن (تفسير البحر المحيط).

 وعن ابن عباس قال: هي طست من ذهب من الجنة كان يغسل فيه قلوب الأنبياء، وعن وهب بن منبه قال: هي روح من الله يتكلم إذا اختلفوا في شيء تخبرهم ببيان ما يريدون، وقال عطاء بن أبي رباح: هي ما يعرفون من الآيات فيسكنون إليها.

 وقال قتادة والكلبي: السكينة فعيلة من السكون أي طمأنينة من ربكم ففي أي مكان كان التابوت اطمأنوا إليه وسكنوا (وبقيه مما ترك آل موسى وآل هارون) يعني موسى وهارون أنفسهما كان فيه لوحان من التوراة ورضاض الألواح التي تكسرت وكان فيه عصا موسى ونعلاه وعمامة هارون وعصاه وقفيز من المن الذي كان ينـزل على بني إسرائيل، فكان التابوت عند بني إسرائيل وكانوا إذا اختلفوا في شيء تكلم وحكم بينهم وإذا حضروا القتال قدموه بين أيديهم فيستفتحون به على عدوهم فلما عصوا وفسدوا سلط الله عليهم العمالقة فغلبوهم على التابوت.

 مما سبق وإذا سلمنا بصحة الروايات السابقة عن السكينة وكثير منها أقرب للصحة والقبول يمكننا القول بأن السكينة كانت أحد جنود الله أي هي كائن أو مخلوق يتميز بالآتي:

1.  مخلوق مثل الريح أو السحابة أي كائن هوائي أو موجي أو طاقة نورانية. وله جسم رقيق شفاف.

2.  عندما تنطلق من التابوت يكون لها وجه يشبه وجه الإنسان أو بعض الحيوانات كالهرة مثلاً أو أنها تتفرق وتتوزع إلي مجموعة من الكائنات التي تسير بحركة ملتوية ويكون لها وجوه تشبه وجه الإنسان أو بعض الحيوانات والوحوش.

3.    لها جناحان وهي تنطلق بسرعة كبيرة وتتلوي في سيرها كالثعبان.

4.  بوجهها عينان من زبرجد وياقوت، يصدران شعاعاً وهذا الشعاع في الغالب أشعة ليزر أو أحد الأشعة الأخرى الفتاكة لأن الليزر يتولد من الياقوت الأحمر ومعظم الأشعة تتولد من الأحجار الكريمة.

5.  هذه السكينة تتنزل من السماء وهي مرتبطة دائماً بالبيت الحرام لذا فقد أنزلها الله لسيدنا إبراهيم عند بناءه للبيت الحرام لتعينه علي بناءه. هذا بالإضافة لما سبق وأن أقررناه بالقاعدة الأولي من نزولها عند فتح مكة (أورشليم علي ما أثبت بكتبي) عندما كانت مودعة بتابوت العهد في عصر طالوت وداود، وعند فتح مكة في عصر النبي صلي الله عليه وسلم فحققت النصر في المعركتين بلا قتال هي وجنود الله الموكل لهم حفظ البيت الحرام والأرض المقدسة بمكة كالطير الأبابيل، وغالباً فإنها تتنزل من البوابة الإلهية التي تجلي منها الله لموسي علي أحد جبال طور سنين (سينين من السنا وهو النور  وهي جبال النور بمكة ومنها جبل النور الموجود به غار حراء).

ولا يمنع ذلك أن تكون السكينة التي أنزلها الله علي رسوله والمؤمنين عند مبايعتهم للنبي عند الشجرة في معركة فتح مكة كانت عبارة عن دروع كهرومغناطيسية واقية كانت تغشي وتغلف المؤمنين أو المنطقة المحيطة بهم فلا تمكن الأعداء أو أسلحتهم من الوصول إليهم أو إصابتهم بأي أذي، ولا يمنع أيضاً أن تكون السكينة تقوم بتسليط نوع من الأشعة علي هؤلاء المشركين فتبيدهم، لذا اعتبرها المولي عز وجل آية من آياته للمؤمنين وأمن وأمان وطمأنينة وسكن لهم، فانهزم المشركون بلا قتال من المؤمنين وكف الله أيدي المشركين عن المسلمين وكف أيدي المؤمنين عن المشركين ببطن مكة كما جاء بآيات سورة الفتح السابق عرضها.

وهذا التابوت قد يكون هو نفسه التابوت الذي وضعت فيه أم موسى طفلها موسى وهو وليد وألقته في اليم، وإذا كان هذا الاستنتاج صحيحاً فهو يؤكد ما جاء بالروايات الإسلامية من أن هذا التابوت كان موجوداً بعصر آدم ثم توارثته الأنبياء بعد ذلك، وكان في حوزة أم موسى في هذا العصر، وهذا التابوت قد يكون هو صندوق أوزيريس (هابيل - إسرائيل الحقيقي) الذي جاء ذكره في بعض النقوش والكتابات الفرعونية، وكانوا يسمونه بصندوق العجائب ويستخدمونه في صنع الكثير من الأشياء الخارقة، واستخدموه كما ذكر المسعودي في رفع أحجار الهرم الأكبر والتي أوضحت أنها كانت تتم بالذبذبات الصوتية وإلغاء الجاذبية الأرضية علي ما شرحت تفصيلياً بكتاب "تكنولوجيا الفراعنة والحضارات القديمة"، كما كان يستخدم في الغالب لعرض صور الفيديوهات المخزنة بألواح التوراة المسجل بها أيضاً أحداث وسيرة القرون الأولي في صورة فيديوهات (الألواح أو الديسكات أو الشرائح الإلكترونية للتوراة) اي كان به ما يشبه أجهزة عرض فيديوهات مثل الكميوتر والمحمول واللاب توب والتابلت....الخ، قال تعالى:

 قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) (طه)

 التابوت في العهد القديم

 جاء بالعهد القديم أن الله قد نقش الوصايا العشر على لوحين حجريين وأعطاهما للنبي موسى عليه السلام ولحماية اللوحين والسماح بحملهما، أمر الله موسي أن يصنع التابوت وشرح له كيفية صنعه والمواد التي يصنع منها، فتم صنع وزخرفة صندوق مصنوع من خشب السنطِ بزخارف ذهبية رائعة وكان يبلغ طوله حوالي ثلاثة أقدام ونصف ويزيد عرضه قليلاً على قدمين، و له قطبين معلقان من خلال حلقتين من الذهب على جانبيه. ونقش لاثنين من الملائكة الكروبيون (حملة العرش) فوق قمته، أما غطاء الصندوق فكان يسمى "غطاء التكفير" أو "مقعد الرحمة". وقد رافق الصندوق موسى عليه السلام وبني إسرائيل أثناء سعيهم في لأرض الميعاد، وكان يجلب لهم النصر علي الأعداء أينما ذهبوا. وعندما تم تحرير المدينة المقدسة من العماليق وتطهير البيت المقدس (الكعبة) من أصنامهم بنى الملك سليمان قدس الأقداس أو الهيكل الأول وحفظ فيه الصندوق. ويسمى هذا الصندوق المقدس ﺑ"تابوت العهد".

                                

 صورة تابوت العهد

 وجاء بأسفار العهد القديم أن التابوت كان به الوعاء الذي يحتوي على المن، وعصا هارون التي أفرخت، ولوحا العهد، وكان عليهما وصايا الله العشر المكتوبة بإصبع الله (سفر الخروج 25: 16 ــ 21 ) ثم وضع بجانبه كتاب التوراة (سفر التثنية 31: 26) ومن ثم يسمى التابوت أحياناً تابوت الشهادة (سفر الخروج 25: 16 و 40: 21) ولم يكن وعاء المن وعصا هارون في ملك سليمان (سفر الملوك الأول 8: 9) وفوق الغطاء يظهر السحاب حيث يتراءى الله (لاوين 16: 2 وعدد 7: 89) والصحيح أن الله جل شأنه لم يكن يحل بروحه في هذا الصندوق كما يزعمون ولكن الذي كان يحل فيه غالباً هو الملاك الروح المسمى عند أهل الكتاب بالروح القدس (جبريل)، لكن عقائد التثليث والشرك هي التي دفعت المتطرفين منهم إلي صياغة النصوص والتفاسير بهذه الكيفية التي فيها تطاول علي الذات الإلهية وعدم تنزيه للواحد الأحد تعالي عما يقولون علواً كبيراً.

 وكان في أيام التيه إذا ما رحل العبرانيون في البرية أن التابوت يحمل أمام الشعب ويتقدمه عمود السحاب نهاراً وعمود النار ليلاً.

 وكان إذا حمل التابوت يقولون "قم يا رب فلتتبدد أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمامك" وإذا حل التابوت يقولولون أيضاً "ارجع يا رب إلى ربوات ألوف إسرائيل" (عدد 10: 33-36). وعندما عبر العبرانيون الأردن حمل التابوت أمامهم إلى السماء فانشق تيار النهر فوقفت المياه المنحدرة من فوق وعبر الشعب على اليابسة (سفر يشوع 3: 14-17). (انظر المزيد عن هذا الموضوع في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس).

 ثم بقي التابوت مدة في الخيمة في الجلجال وبعد ذلك نقل إلى شيلوه حيث بقي بين 300 أو 400 سنة (ارميا 7: 12-15).

 ولم يكن التابوت موجود في الهيكل الثاني غير أننا لا نعلم هل أخذ عندما نهب البابليون أورشليم أو اختفى ثم فقد. ويوجد تقليد عند الأثيوبيين يفتقر إلى إثبات وهو أن تابوت العهد موجود بأكسوم بأثيوبيا.

 تابوت العهد والإشعاعات الذرية

 يقول العلامة السويسري (ايريخ فون دينيكن) في كتابه "علامات الآلهة". انه قد استرعي اهتمامه ما قرأه عن تابوت بني إسرائيل, فقد قرأ في كتبهم القديمة بأنهم كانوا حريصين على حمل هذا التابوت معهم في كل معركة يخوضونها في حروبهم, وأنهم كانوا ينتصرون (كما يقولون) على أعدائهم طالما كان التابوت معهم في المعركة وبأنهم كانوا ينهزمون إذا لم يكن معهم, وقرأ كذلك بأنهم كانوا يحفظون التابوت في هيكل خاص بنوه لهذا الغرض فوق تلة في مكان بعيد عن الناس، وأن هذا الهيكل كان خاضعاً للحراسة المشددة ليلاً نهاراً وكان دخول الهيكل أو الاقتراب من التابوت يقتصر على الكهنة المكلفين بذلك، وقد استرعى انتباهه الشديد ما قرأه بأن كل من اقترب من التابوت بدون اتخاذ احتياطات معينة يصاب بمرض غريب.

 رأي "ايريخ فون دينيكن" بأن وصف هذا المرض ينطبق تماماً على ما يحصل للإنسان عند التعرض للإشعاعات الذرية الخطيرة والمميتة كما حدث لضحايا القنبلتين النوويتين اللتان ألقت بهما الولايات المتحدة الأمريكية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية، كما لفت انتباهه كذلك وصف "الطقوس" التي كان الكهنة يتبعونها عند اقترابهم من التابوت والملابس التي كانوا يرتدونها، حيث رأي "ايريخ فون دينيكن" أنها لم تكن سوى احتياطات للوقاية من خطر الإشعاعات النووية.

 فكان واضحاً لـ (ايريخ فون دينيكن) أن ما بداخل التابوت هو مصدر لإشعاعات خطيرة ومميتة فما هو هذا المصدر ومن أين جاء؟؟؟؟

 أخذ المفكر السويسري على عاتقه محاولة حل هذا اللغز ولكنه كما يقول واجهته صعوبات جمة عند دراسته للموضوع، فالكنيسة الكاثوليكية دأبت منذ القدم وحتى الوقت الحاضر على طمس وإخفاء بل والتخلص من كل ما لا يتوافق مع رواياتها الرسمية للأحداث، فكان يبحث عن الكتب والمخطوطات في الأماكن التي لم تصل إليها يد الكنيسة الكاثوليكية، مما اضطره لإتباع أسلوب المحققين في البحث الجنائي عند تحقيقهم في جريمة ما وبحثهم ودراستهم للأدلة التي يعثرون عليها واستخلاص النتائج منها, وبدون الخوض في هذه الأدلة والتفاصيل التي ذكرها في كتابه عن هذا الموضوع فقد توصل إلى ما يلي:

 "لقد كانت العلوم في الزمن القديم متقدمة جداً أكثر بكثير من تقدمها في زمننا هذا, وقد اندثرت هذه العلوم والحضارة التي أنجزتها بسب كارثة حلت بالأرض في الزمن القديم، وقد بقي بعض أثار هذه الحضارة بعد هذه الكارثة، ومنها بعض العلماء القليلين وبعض الآلات التي ذكرت في الكتب القديمة, وما كان بداخل هذا التابوت فهي آلة تستخدم النظائر المشعة لإنتاج المن والسلوى من الهواء, وهى الآلة التي كان يحملها اليهود معهم في ما يشبه التابوت في تيههم الذي دام أربعون عاماً في الصحراء، والتي لولا لطف الله وهذه الآلة لماتوا جوعاً وعطشاً في تلك الصحراء القاحلة، وقد بقيت هذه الآلة يحتفظ بها بنوا إسرائيل في ما يشبه التابوت (ليستطيعوا حملها معهم في حروبهم بسهولة) ويحرصون عليها ويتبركون بها ويبنون لها الهيكل للحفاظ عليها ولمنع الناس من الاقتراب منها حتي يتجنبوا التعرض لإشعاعاتها ".

 وأكيد فان من صنع تلك الآلة قد صنعها من المتانة بحيث تعيش للآلاف السنين فالنظائر المشعة تبقى تشع لآلاف السنين فأين هي هذه الآلة ألان؟؟؟؟

 وللعلم فمعني كلمة تابوت حسب بعض تفسيرات أهل الكتاب هو المحرم أو اللامساس وقد يكون في ذلك إشارة إلي أنه جهاز أشعة مدمرة لا يمسه أحد إلا بضوابط ومحاذير وملابس محددة ووسائل وقاية من الأشعة.

هل فقد تابوت العهد

 إن مصير تابوت العهد هو سؤال قد حيَّر اللاهوتيين ودارسي الكتاب المقدس وعلماء الحفريات لقرون عديدة. ففي السنة الثامنة عشر من ملك يوشيا ملك يهوذا، أمر بإعادة تابوت العهد إلى الهيكل في أورشليم (أخبار الأيام الثاني 35: 1-6؛ ملوك الثاني 23: 21-23). وهذه هي آخر مرة يذكر فيها مكان تابوت العهد في الكتاب المقدس. بعد ذلك بأربعين سنة قام نبوخذ نصر ملك بابل باحتلال أورشليم وأغار على الهيكل. وبعد أقل من عشر سنوات عاد مرة أخرى وأخذ ما تبقى في الهيكل ثم أحرق الهيكل والمدينة. فماذا حدث لتابوت العهد إذاً؟

 هل أخذه نبوخذ نصّر؟ هل تم تدميره مع المدينة؟ أم هل تم إخراجه من هناك وتخبئته، كما حدث عندما أغار شيشنق فرعون مصر على الهيكل أيام ملك رحبعام ابن سليمان؟ (لأنه لو كان شيشنق قد استولى على تابوت العهد فإذاً لماذا طلب يوشيا من اللاويين إعادته؟).

 يقول السفر الأبوكريفي مكابيين الثاني أنه قبل الغزو البابلي مباشرة فإن أرميا بعد إعلان إلهي، أمر أن تصاحبه خيمة الاجتماع وتابوت العهد… وذهب إلى الجبل الذي صعد إليه موسى ليرى ميراث الرب (أي جبل نبو؛ تثنية 31: 1-4). وعندما وصل ارميا إلى هناك وجد غرفة في كهف وضع فيها الخيمة والتابوت، ومذبح البخور، ثم قام بسد المدخل" (مكابيين الثاني 2: 4-5).

 ولكن، "بعض الذين تبعوه جاءوا ليضعوا علامة على الطريق المؤدي إلى ذلك المكان لكنهم لم يجدوه. وعندما سمع أرميا بهذا وبخهم قائلا: هذا المكان يجب أن يظل غير معروف حتى يجمع الله شعبه مرة أخرى ويرحمهم. حين ذاك سيعلن الرب هذه الأمور وسيرى مجد الرب في السحابة، كما حدث أيام موسى.

 ويعتقد عالم الحفريات مايكل ساندرز أن التابوت مخبأ تحت معبد مصري قديم في قرية جهايره، ولكنه لم يجده هناك حتى الآن.

 وقيل إن إحدى الجماعات اليهودية التي كتبت مخطوطات البحر الميت قامت بدفن تابوت العهد في الصحراء الأردنية قبل أن يهربوا منها.

 وبالمثل قيل بأن مجموعة مسيحية مبكرة تسمى كاثرس ربما أخفت تابوت العهد في كنيسة قديمة في رين لو شاتو بفرنسا قبل أن يتم القضاء عليهم من قبل الكنيسة الكاثوليكية .

 ويدعي كثير من الباحثين بأن فرسان الهيكل أخذوا تابوت العهد من الأراضي المقدسة وقيل بأنهم ربما أخفوه في منجم بجزيرة أوك آيلاند أو حتى في الكنيسة الاسكتلندية في روسلين وتشير بعض الروايات إلى أن الماسون (أحفاد فرسان الهيكل) يمتلكون تابوت العهد وهو تحت سيطرتهم الآن.

 ولا يخفى علينا محاولات اليهود المستمرة في التنقيب تحت أساسات المسجد الأقصى بهدف إيجاد تابوت العهد أو نقول بـ "حجة" إيجاده لهدم المسجد الأقصى نفسه وإعادة بناء هيكل سليمان مكانه الذي يزعم اليهود أنه كان في نفس مكان المسجد الأقصى الموجود بفلسطين ولم يكن هذا الهيكل (البيت المقدس أو الحرام) بمكة.

 ويعتقد أيضاً عدد آخر من الخبراء أن تابوت العهد لا يزال موجوداً في الأرض المقدسة (هي أرض مكة وليس أرض القدس بالقطع علي ما شرحنا سابقاً).

 هل سيظهر التابوت مرة أخرى في زمن المهدي المنتظر

  تؤكد الكثير من الروايات الإسلامية الشيعية والسنية أن تابوت السكينة سيتم العثور عليه مرة أخري حيث سيهدي الله المهدي المنتظر إلي مكانه فيستخرجه من الفاتيكان أو من جبل بإنطاكية أو بالشام أو من منطقة بحيرة طبرية بالأردن كما جاء ببعض الروايات، وهذا يوافق ما قاله النبي أرميا عن إخراج الله للتابوت مرة أخري في نهاية الزمان بعد أن يجمع بني إسرائيل من شتات الأرض في الأرض المقدسة (مكة) والله أعلم.

 أخرج أبو نعيم في كتاب الفتن ص249 عن كعب قال: المهدي يُبعث بقتال الروم، يُعطى فقه عشرة، يستخرج تابوت السكينة من غار بأنطاكية فيه التوارة التي أنزل الله تعالى على موسى عليه السلام، والإنجيل الذي أنزله الله عزَّ وجل على عيسى عليه السلام ، يحكم بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم.

 وعنه صلى الله عليه وسلم قال: (يظهر على يديه تابوت السكينة من بحيرة طبرية، يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس فإذا نظرت إليه اليهود أسلمت إلا قليلاً منهم) (الملاحم والفتن ص57).

 وعند الشيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية) (البحار:51/25).

وعنه صلى الله عليه وسلم قال: (يستخرج تابوت السكينة من غار بأنطاكية، وأسفار التوراة من جبل بالشام يحاج بها اليهود فيسلم كثير منهم). ( منتخب الأثر ص 309).

 واختلاف الأحاديث السابقة في مكان وجود التابوت يضع شكوك علي هذه الأحاديث وأنها قد تكون موضوعة. فأيها سنصدق؟؟؟؟

وما يهمنا فيها هو تأكيدها أن التابوت سيأتي للمهدي ليكون أحدي آياته ويستخدمه في حروبه.

 ومن المؤكد أن التابوت في حراسة الملائكة بأحد الأماكن بالأرض المقدسة بمكة أو تم رفعه للسماء عند البيت المعمور، ويؤكد ذلك وجود نصوص بسفر الرؤيا الإنجيلي تؤكد وجود التابوت بهيكل الله في السماء (هيكل السماء هو البيت المعمور عندنا)، وسيأتي به الملائكة مرة أخري في زمن المهدي كما أتوا به في عصر طالوت.

 وهذا هو الرأي الأرجح عندي، فقد أكد لنا المولي عز وجل في قصة طالوت كذب مزاعم بني إسرائيل بأن الفلسطينيون سرقوه وأكد أنه لم يسرق ولكن كان في حوزة وحراسة الملائكة لأن الله لن يسمح بسرقته والتلاعب به أو العبث بالسكينة الموجودة بداخله أو استخدامه من حزب الشيطان والدجال في السيطرة والتحكم بالبشر، وكما كان التابوت آية تشير لاختيار الله لطالوت ملكاً علي بني إسرائيل فليس هناك ما يمنع أن يكون التابوت آية للمهدي وستأتي به الملائكة أيضاً.

 وهذه بعض نصوص سفر الرؤيا الإنجيلي الموجود به ما يؤكد أن التابوت موضوع في هيكل الله بالسماء (في البيت المعمور) وسينزل مع مدينة أورشليم الجديدة النازلة من السماء عند القيامة الأولي (قيامة يوم الفصل) وهو سفر يتحدث كله عن أحداث نهاية الزمان وخروج المهدي (الحمل أو الخروف) وعودة عيسي من السماء بعد خروج الدجال لقتله:

 إصحاح 3

 12. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُوداً فِي هَيْكَلِ إِلَهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلَهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ.

 إصحاح 11

 19. وَانْفَتَحَ هَيْكَلُ اللهِ فِي السَّمَاءِ، وَظَهَرَ تَابُوتُ عَهْدِهِ فِي هَيْكَلِهِ، وَحَدَثَتْ بُرُوقٌ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَزَلْزَلَةٌ وَبَرَدٌ عَظِيمٌ.

وللمزيد من التفاصيل راجع كتابنا "كشف طلاسم وألغاز القرون الأولي والدجال وغواصة وطوفان نوح وأبراج النمرود والمركبات الفضائية لسليمان"

وجميع كتبي يمكن تحميلها من الرابط التالي:

https://heshamkamal.blogspot.com/2023/05/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html