الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

تفاصيل الفتنة الكبرى للدجال وقيامته المزيفة بمشروع ناسا للشعاع الأزرق ومشاريع هارب للتحكم في الطقس والمناخ

تفاصيل الفتنة الكبرى للدجال وقيامته المزيفة بمشروع ناسا للشعاع الأزرق ومشاريع هارب للتحكم في الطقس والمناخ

هشام كمال عبد الحميد

شرحنا بالمقال السابق الآيات القرآنية التي تتحدث عن شخصيات مبهمة كان لها أدوار  محورية في التاريخ الإنساني وهي جميعها تمثل الشخصيات التي ظهر بها الدجال في تاريخ البشرية كقابيل وإسرائيل المزيف أو عُزير الذي قالت اليهود أنه ابن الله، والنمرود وفرعون موسى والسامري وبعل والذي أتاه الله ىياته فانسلخ منها، والذي مر علي قرية وأماته الله مائة عام ثم أحياه هو وحماره وجعله آية للناس.......الخ.

 واليوم سنستأنف الحديث عن فتنته العظيمة في آخر الزمان والتي يتم الأعداد لها من خلال مشاريع ناسا للشعاع الأزرق.

 فقد سبق وأن شرحت بكتابي "أسرار سورة الكهف" المنشور طبعته الأولي عام 2011م عن دار الكتاب العربي بسوريا ومصر تفاصيل المخطط الشيطاني الذي أعده إبليس والمسيح الدجال لصنع الفتن والمعجزات العلمية التي سيأتي بها المسيح الدجال لفتنة البشر، من خلال مشاريع ناسا للشعاع الأزرق ومشاريع هارب للتحكم بالطقس والمناخ ومشروع داريا والمشاريع الأخرى الملحقة بهما.

 وبالإضافة لما سبق شرحه بهذا الكتاب يجب أن يكون معلوماً لنا أن الدجال يخطط لصنع قيامة مزيفة، فالدجال لن يأتي هذه المرة في فتنته الأخيرة ليدعي النبوة أو الإلوهية بنفس الطرق التي كان يدعيها من قبل، ففي هذه الفتنة التي ستكون أشد فتنة ستشهدها الكرة الأرضية من تاريخ آدم وحتى قيام الساعة سيستعين بكل قدراته وخبراته التي اكتسبها طيلة حياته كمعمر عمر بالأرض آلاف السنين، وسيعينه إبليس بكل قدراته ومعه عتاة ومردة الشياطين بالإضافة إلي المقرنين في الأصفاد من كبار الشياطين الذين ينتظر إبليس الإفراج عنهم وفك أسرهم من الله كما صرح بذلك الماسوني المنشق دانيل ماسترال علي ما شرحت بمقال سابق، هذا بخلاف الأمم التي ستتحد معه كأمة يأجوج ومأجوج عند اقتراب موعد الوعد الحق واليوم المعلوم، ناهيك عن عمليات الاستنساخ التي يقوم بها لإنتاج جيوش مهجنة.

 فالدجال في هذه المرة سيصنع قيامة مزيفة مطابقة في بعض مشاهدها بوسائل خادعة وفيها سحر للبصر لأوصاف مشاهد يوم القيامة المذكورة بالقرآن، ثم سيخرج علي سفينة فضاء عملاقة تشبه شكل العرش الإلهي وتسلب الأبصار وتذهل العقول وتفتن أصحاب الإيمان الضعيف، مدعياً أنه إله السماوات والأرض وأن القيامة قامت، وهذا هو إلهكم قد جاء ليحاسبكم علي أعمالكم، وهذه جنته وهذه ناره وهؤلاء ملائكة الحساب والعقاب والثواب عن يمينه وعن يساره، وما هم إلا شياطين متمثلين في هيئة آدمية، وسيضع نظام عالمي جديد تتلخص أهم بنوده وأهدافه في الآتي :

 أهداف النظام العالمي الجديد تحت قيادة المسيح الدجال

 تهدف هذه الخطة إلي إزالة عقائد كل أصحاب الديانات السماوية وزوال العقيدة اليهودية والمسيحية والإسلامية بشكل كامل واستبدالها بعقائد عبادة إبليس والمسيح الدجال، ولتحقيق هذا الهدف سوف يقوم النظام العالمي الجديد بتغيير قوانين الدول المسيحية الأوربية ومعتقداتها الدينية ورموزها التابعة لها مثل الصليب على سبيل المثال بحيث يكون استخدام هذه الرموز يعتبر عمل غير شرعي وغير قانوني، وسيتم استبدال الأعياد المسيحية  كيوم الجمعة العظيمة وعيد الفصح وعيد الميلاد بأعياد العصر الجديد في كل أنحاء العالم، وسيسن شرائع ونظم جديدة مخالفة للشريعة الإلهية، وسوف يقوم النظام العالمي الجديد بإلغاء جميع عملات العالم الحالية وتحويلها إلى نوع جديد من العملة يدعى النقد الالكتروني من خلال الشبكة الإلكترونية والتي تدعى أيضا الطريق الإلكتروني السريع.

 وسيتم إزالة كل الجمعيات السرية والأخويات السرية، والمحافل والمقدسات الدينية لكل أهل الأرض، وكل ما يمكن أن يشكل تهديداً لبقائهم بعد التطبيق للدين العالمي الموحد والحكومة العالمية الموحدة.

 وتتلخص أهم أهداف النظام العالمي الجديد في الأتي :

 1.  إلغاء جميع الديانات السماوية واستبدالها بدين عالمي وثني جديد يستند على عبادة الإنسان وإبليس

2.    إلغاء الهوية الوطنية والاعتزاز الوطني واستبدالهما بالهوية العالمية والاعتزاز العالمي

3.    تفكيك الأسرة والمجتمعات وتأصيل مفهوم الكل في خدمة النظام العالمي الجديد

4.    تدمير كل الإبداع الفني والعلمي الفردي وخلق ثقافة واحدة عالمية حيث سيبرمج الكل عليها

5.  إنشاء جيش عالمي موحد وشرطة عالمية موحدة ، ووزارة عدل عالمية واتفاقية تجارة حرة جديدة لجميع الشعوب حول العالم مع محكمة دولية

6.  وضع نهاية للحرب الباردة والحروب المحلية كما هي اليوم ، والالتزام بالميثاق العالمي الجديد بإلغاء كل الدساتير الوطنية والدولية

7.  توحيد كل شعوب الأرض تحت راية الأمم المتحدة الجديدة التي ستسلم قيادتها في النهاية لإبليس والمسيح الدجال

 أدوات النظام العالم الجديد هي :

 1. جيش دولي.  2. قوة شرطة دولية.  3. البنك الدولي للاقتصاد.  4. حكومة عالمية خاضعة للأمم المتحدة.

5. مصرف استنبات دولي للحفاظ على البرية حول العالم. هذا يعني أن كل الحركات "الخضراء" التي تطالب بالحفاظ علي البيئة ستمتزج في البنك الدولي الجديد أو تختفي بالجملة.

6. دين عالمي حيث ستستأصل كل مذاهب الكنيسة من الجذور لتستبدل بديانة العالم الجديد لعصر الدلو (عصر المسيح الدجال ).

7. تصنيف العالم لسبعة أجناس لاستعباد كل الذين سينجزون مهام العمل المحددة مسبقا سواء قبلوها أم لا.

8. إنشاء معسكر اعتقال عالمي تابع للأمم المتحدة يسجن به أولئك الذين لن يقبلوا النظام الجديد.

9. منظمة الزراعة العالمية ومنظمة الغذاء العالمي التي ستقوم بالسيطرة على الغذاء العالمي والفيتامينات في جميع أجزاء العالم.

 وسيكون النظام العالمي الجديد نظام وسط بين أنظمة الحكومات الروسية وبريطانيا العظمى ودول الكومنولث التابعة لها وبين الولايات المتحدة وسكانها المنصهرين ببوتقتها وهذا بالنهاية سوف يكون نظام سياسي روحي عالمي وجديد بدلا من النظام القديم الذي نعيشه الآن في هذه الأيام.

 المنظمات التي تعمل من أجل تحقيق مشروع الحكومة العالمية بقيادة الدجال هي :

 الصهيونية العالمية، الأمم المتحدة، مجلس العلاقات الخارجية، اللجنة الثلاثية، مجموعة بيلديربيرجيرز، مؤسسة جوربا تشوف، نادي روما وحركة رائيل وغيرهم كثير.

 والآن تعالوا لنتعرف علي تفاصيل ومشاهد هذه القيامة المزيفة للدجال من خلال الخطوات أو المراحل الأربعة لمشروع ناسا للشعاع الأزرق.

 شمس صناعية تشرق من المغرب

ليحقق الدجال النمرود ما أعجزه فيه النبي إبراهيم

 جاء في رواية للحاكم ونعيم بن حماد عن ابن مسعود مرفوعا أنه يقول - يعني الدجال - أنا رب العالمين وهذه الشمس تجري بإذني أفتريدون أن أحبسها فيحبس الشمس حتى يجعل اليوم كالشهر وكالجمعة، ويقول أتريدون أن أسيرها فيجعل اليوم كالساعة.

 وفي خبر النواس بن سمعان عند مسلم والترمذي أنه يمكث أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم.

وفي حديث أبي إمامة عند ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم والضياء " إن أيامه أربعون سنة، السنة كنصف السنة والسنة كالشهر والسنة كالجمعة وآخر أيامه كالشررة، يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي " . 

 وما يستفاد من هذه الأحاديث أن الدجال سيدعي أنه رب العالمين وأن الشمس تجري بأمره، وليدلل علي مقولته الكاذبة سيقول للناس أتريدون أن أحبسها فيحبس الشمس حتى يجعل اليوم كالشهر وكالجمعة، ثم يقول أتريدون أن أسيرها فيجعل اليوم كالساعة.

 واليوم هو الفترة التي تضم النهار والليل علي الأرض ومقدارها 24 ساعة، وهي الفترة اللازمة لدوران الأرض حول نفسها مرة واحدة نري فيها الشمس عند مواجهة الأرض لها ونري الليل عندما نكون بالجهة الأخرى من الأرض الغير مواجهة للشمس.

 فهل سيسرع الدجال من حركة الأرض أو يبطئها ليطيل النهار أو الليل أو يقصرهما ؟؟؟؟؟.

 بالقطع لا فليس في استطاعته التحكم في سرعة دوران الأرض حول نفسها، ولكن يمكنه إيهامنا بالتحكم في ظهور وأفول الشمس عنا ومن ثم يتحكم في فترة ظهور الليل والنهار عن طريق شمس صناعية وسحب معتمة سوداء تحجب الشمس عن منطقة معينة فيصير اليوم ظلاماً لمدة نصف سنة أو نصف شهر أو نصف جمعة، ويصير النصف الثاني نهاراً لنفس المدة، وهذه الشمس الصناعية تم تصنيعها في مشروع ناسا للشعاع الأزرق والمشاريع الملحقة به.

 ومن خلال هذه الشمس الصناعية مع إظلام النهار يستطيع إيهامنا وخداعنا أنه يشرق الشمس من المغرب، ليحقق بذلك ما أعجزه فيه سيدنا إبراهيم عند ظهور هذا الدجال في شخصية النمرود، فقال له إبراهيم عليه السلام: إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت هذا الكافر.

 وستكون مدة بقائه بالأرض بعد ظهوره 40 يوماً، منها يوم أو أكثر كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة (أسبوع)  وسائر أيامه وعددها 37 يوم كأيامنا، ومجموعها كما شرحت بكتاب "اقترب خروج المسيح الدجال" لو افترضنا أن كلا منهما يوم واحد هو :

 365 يوم (سنة) + 30 (شهر) + 7 (جمعة) + 37 يوم = 439 يوم

 أما مدة بقائه بالأرض في الإنجيل فهي 3.5 سنة، أي يمكن القول أن مدته لن تقل عن 439 يوم ولن تزيد عن 3.5 سنة، والله اعلم.

 وقبل ظهوره سيظهر المهدي ويبطل الكثير من مخططاته، ويخرج الدجال بعد خروج المهدي (المسيا أو ابن الإنسان أو الخروف أو الحمل) بسفر الرؤيا الإنجيلي بثلاث سنوات ونصف، فالمدة سبع سنوات 3.5 تخص المهدي و 3.5 سنة تخص الدجال، ثم بعدها ينزل عيسي ويستقر الحكم والخلافة للمهدي والمؤمنين بالأرض مدة 1000 سنة، هي فترة الملك الألفي أو العصر الذهبي، وهي فترة قيامة يوم الفصل بالقرآن الذي مقداره 1000 سنة مما نعد أي من ايام الأرض الحالية وهو اليوم الآخر أو الأخير بالأرض علي ما شرحت بكتاب "قراءة عصرية لأشراط الساعة وأهوال القيامة"

 طي للسماء كطي السجل للكتب وتطاير للجبال كالعهن المنفوش

بتقنية الهولوجرام

 تتضمن الخطوة الثانية من مشروع ناسا للشعاع الأزرق كما شرحت بكتاب "أسرار سورة الكهف" عرض فضائي ضخم جدا بالأبعاد الثلاثية يشمل صورا مجسمة للمسيح الدجال وجنته وناره ومشاهد من يوم القيامة في السماء مشابهة لبعض المشاهد الواردة بالقرآن، كمشهد طي السماء كطي السجل للكتب، ومشهد تطاير الجبال بالسماء كالعهن المنفوش، ومشهد تصويري لملائكة مزيفين تطير بالسماء وتحلق حول عرش الدجال (سفينته الفضائية العملاقة) وأصوات بالسماء تشبه النفخ في الصور، كل هذا باستخدام تقنية الهولوجرام التي سيتم بثها بالأقمار الصناعية وكمبيوترات عملاقة مخزنة بأماكن سرية بالأرض ومن خلال محطات وشبكات المحمول المتواجدة بالأرض.

 وستبدأ المرحلة الأولى من هذا المخطط الشيطاني بالإعلان المزيف عن قيام الساعة, وذلك بإطلاق أسلحة التدمير الشامل, وتفجيرها تحت قيعان البحار لتوليد موجات مد بحري هائلة (تسونامي) تكتسح السواحل القريبة من المحيطات الأطلسي والهندي والهادي, والاستعانة بتقنيات مشروع هارب لتوليد زلازل أرضية عبثية تهتز لها أركان المدن الكبيرة والصغيرة.

 وتقنية الهولوجرام هي تقنيات محدودة التداول, تمتلك خاصية فريدة تجعلها قادرة على تكوين الصور المجسمة في الفضاءات المفتوحة وبأبعاد ثلاثية خاضعة للتكبير والتصغير, وربما كانت شبكة السي إن إن أول المحطات الفضائية التي استعانت بتقنيات الهولوغرافي في استوديوهاتها, فنجحت في تجسيد نسخة مطابقة تماما لمراسلتها (جيسيكا يلين), حيث كانت المراسلة تقف في شيكاغو بينما ظهرت بشكلها القياسي داخل استوديوهات واشنطن, وشاهدها الناس بالصوت والصورة والشكل الثلاثي المجسم, في الوقت الذي كانت تتحدث فيه مع مذيع نشرة الأنباء من خلال العرض الوهمي الذي وفرته تقنيات الهولوجرام. والاسم الآخر لهذه التقنيات الهولوغرافية هو الأشعة الزرقاء (Bluebeam)

 ومن نافلة القول نذكر إن الطائرات التي زعمت أمريكا إنها ضربت أبراج التجارة الدولية يوم 11/9 كانت عبارة عن أجسام وهمية عرضتها منظومات الهيلوجرام لكي توحي للناس باصطدام الطائرات بالمبني, في حين وقع التفجير الحقيقي من داخل المبنى, وهذا ما أثبته الأفلام التحليلية, التي نشرتها المؤسسات الاستقصائية الأمريكية, شاهدوا هذه الأفلام التي توضح هذه الأمور :

https://www.youtube.com/watch?v=dslF-hh90lg

https://www.youtube.com/watch?v=lo3wGanEjk0

https://www.youtube.com/watch?v=zaOOf0SwY08

 فالأشعة الليزرية الزرقاء هي المعول عليها في بث الرؤية الخيالية المجسمة بأبعاد وأصوات وأشكال تذهل العقل البشري, وهي التي ستوظفها القوى الظلامية في التلاعب بعقول الناس, فتشوش مفاهيمهم الدينية, من خلال تقديم عروض فضائية مرئية في الجو لشخص المًخلِّص, وحسب العقيدة السائدة في المنطقة المستهدفة, ليخاطبهم بصوت مسموع بلهجتهم, فلكل عقيدة دينية حتى ولو كانت وثنية اعتقاد وتصور خاص بها عن نهاية الكون وعودة المُخَلِّص الموعود, عندئذٍ ستتوقف الحياة, ويغرق الناس في فوضى عارمة, يسود فيها الهرج والمرج, فالسماء هي الشاشة المتاحة لتطبيق تقنيات الهولوجرام أو الأشعة الزرقاء, ونحن نقف اليوم على مسافة زمنية قصيرة جدا من مشاهدة العروض الخداعة, التي ستشترك فيها وكالة الفضاء (ناسا), والوكالات التخريبية الشيطانية, في التلاعب بعواطف الشعوب الفقيرة, الذين افنوا أعمارهم في انتظار عودة مخلصهم إلى الأرض ليحقق لهم العدالة السماوية المرتقبة.

 وتقنية الهولوجرام سلاح استعملته أمريكا للمرة الثانية عام 2003 في هجومها البري على القطاعات العسكرية العراقية الرابضة في مواقعها الحربية التقليدية, حيث سخرت أقمارها الصناعية وطائراتها السمتية ومحطاتها الأرضية لبث صور وهمية مجسمة لأسراب لا حصر لها من الدبابات والمدرعات, كانت تتحرك نهاراً في الصحراء بأبعاد شبه حقيقية, وتطلق نيرانها الكثيفة باتجاه القطاعات العراقية.

 بدت صور الدبابات الأمريكية المجسمة أقرب إلى الحقيقة منها إلى الخيال, فالمؤثرات الصوتية التي ملئت ساحة المعركة بضجيجها وصخبها, والصورايخ الموجهة التي أطلقتها الطائرات والسفن والغواصات البحرية, قدمت صورا متكاملة كانت كفيلة بإخراج الدبابات العراقية من مواضعها القتالية, فتوجه العراقيون لصد الهجوم الأمريكي البري, لكنهم وجدوا أنفسهم يطلقون النيران باتجاه الأهداف المتحركة من دون أن يلحقوا بها أي أضرار, بينما انهالت عليهم الطائرات الأمريكية بصواريخها الموجهة.

كانت هذه المرة الثانية التي لجأت فيها أمريكا إلى الاستعانة بتقنيات الشعاع الأزرق لتكوين هذه الصور الوهمية المجسمة, والتي كانت مطابقة للواقع إلى درجة يتعذر فيها التفريق بين الأهداف الحقيقية والأهداف الوهمية, فمجسمات الشعاع الأزرق تتفوق كثيراً على ما يسمى بصور الأبعاد الثلاثية.

واستعانت أمريكا بهجومها هذا بتقنيات الهارب HAARP لتوليد توليفة من المؤثرات الصوتية المرعبة, وبالمقدار الذي يضمن تكامل الصورة الوهمية على أرض الواقع.

 أما تجربة هذه التقنية الحقيقية الأولى فكانت في مصر, وعلى وجه التحديد فوق سطح كنيسة الزيتون بالقاهرة عام 1968, حيث ظهرت السيدة العذراء عليها السلام مجسمة بأشكال وأبعاد متكاملة, بدت للناس وكأنها حقيقة ملموسة لا تقبل الشك, وتكرر ظهورها ليلا عام 2012 ثلاث مرات داخل كنيسة القديسة مريم وخارجها في منطقة (تنستا) بستوكهولم, ونشرت مؤخرا بعض المقاطع الفيلمية لهبوط ملاك أبيض شفاف فوق سطح الكعبة المكرمة في إحدى ليالي القدر, تداولها عامة الناس, وقالوا إنها تمثل هبوط جبريل في تلك الليلة المباركة, واتضح فيما بعد إن صور التجلي المفبرك للأنبياء والرسل والملائكة, تكررت مؤخراً في أكثر من مدينة, وشاهدها الناس حول العالم في أوقات متفرقة من الليل والنهار، وبهذه التقنية ستظهر صورة الدجال في سماء كل مدن العالم ليخاطب الشعوب بصفته إلههم ومخلصهم الذي ينتظرون مجيئه.

 أما مشروع هارب علي ما شرحت بكتاب "أسرار سورة الكهف" فهو جزء لا يتجزأ من مشروع ناسا للشعاع الأزرق، وهو مسئول عن التحكم بالطقس والمناخ بالكرة الأرضية، والقــدرات الحقيقية لمشـروع هارب تتمثل في الآتي :

 1ـ التدمير التام أو تعطيل أنظمة الاتصالات الحربية أو التجارية في العالم أجمع

2 ـ التحكم بأحوال الطقس على كامل أراضي الولايات المتحدة وأي منطقة جغرافية واسعة في الكرة الأرضية باستخدام غاز الكميترل وهو من أسلحة الدمار الشامل، وقد أثبتت تجاربه قدرته علي  إنتاج الظواهر الطبيعية كالأمطار الصناعية والثلوج والعواصف والصواعق والبرق وأحداث الزلازل الصناعية في باطن الأرض وإثارة البراكين ونشر الجفاف والتصحر في أي منطقة من العالم، وتم تطبيق هذا السلاح المناخي علي بعض الدول الخارجة عن سيطرة أمريكا ككوريا الشمالية وفي إحداث تسونامي إندونيسيا وزلزال هايتي وزلازل أخرى في مناطق متعددة من العالم، ويتم نشر هذا الغاز في أجواء دولنا العربية الآن برشه في الجو من خلال طائرات التدريب العسكرية وطائرات نقل الركاب التابعة لخطوط الطيران الأمريكية والأوربية لهذا أصيبت بلادنا العربية بالجفاف وتلف المحاصيل الزراعية وشدة الحرارة بالصيف.

 وفي عام 2000 أخذت أمريكا موافقة الأمم المتحدة علي قيام أمريكا برش غاز الكميترل في أجواء الدول التي تنزل بها طائرات خطوطها الجوية المدنية بدعوى حماية الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري حسب زعمها.

 3 ـ استخدام تقنية الشعاع الموجه التي تسمح بتدمير أية أهداف علي الأرض من مسافات هائلة بعيدة عنها

4 ـ أطلاق الأشعة غير المرئية للناس في الجو والتي تسبب السرطان والأمراض المميتة ولا يشعر بها أحد أو بالأثر المميت لها

5 ـ إدخال السكان في منطقة مأهولة في حالة من النوم أو الخمول أو وضع سكانها في حالة من التهيج الانفعالي القصوى التي تثير الناس بعضهم ضد بعض

 6 ـ استخدام الأشعة لإعادة بث المعلومات في الدماغ بصورة مباشرة عبر الهواء والتي تبعث هلوسات سمعية

 وكانت أول تجربة لمشروع هارب بزلزال هايتي الذي ساعد الأمريكان بالسيطرة علي هايتي.  ففي ذروة تداعيات كارثة هايتي، فوجئ الجميع بتقارير صحفية تؤكد أن الزلزال المدمر ليس الجاني الحقيقي فيما أصاب تلك الجزيرة التي تقع في منطقة الكاريبي وإنما للأمر أبعاد أخرى قد لا يتصورها كثيرون وتتعلق أساسا بتجارب علمية أمريكية وإسرائيلية حول حروب المستقبل التي ستحدث تدميرا واسعا وستظهر في الوقت ذاته وكأنها كوارث طبيعية، مثل الزلازل الذي تسبب في تسونامي آسيا نهاية عام 2004 وزلزال هايتي عام 2010 وهناك تقارير تشير الآن إلي أن زلزال اليابان الذي حدث في أوائل عام 2011 وتسبب في تسونامي اليابان هو زلزال صناعي أيضاً.

 أن أهداف مشرع هارب تتفق مع ما قاله رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الفتن والمعجزات التي سيصنعها الدجال والعلامات السابقة لخروجه، ألم يقل رسول الله أنه سيمطر السماء وينبت الأرض ويحجب عنا الشمس لمدة عام وتقل الإمطار وترتفع حرارة الأرض ويحدث جفاف وتتلف الزراعات وتكثر الزلازل قبل خروجه وتحدث مجاعة عالمية فيخرج ومعه جبال من خبز ونهر من ماء ولا يطعم أو يسقي إلا من يؤمن به ويخرج كنوز الأرض، أي باختصار سيتحكم في الطقس والمناخ وموارد الكرة الأرضية وطعام البشر بسياسة التجويع التي تمارسها أمريكا تحت رعاية الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية التابعة لها.

 لكن بالتأكيد سيكون للخالق كلمة أخري في عصر المسيح الدجال وسينجي ويحمي المؤمنين من شره، فهناك نصوص في سفر الرؤيا الإنجيلي تشير إلي إفشال الخالق للكثير من خططه في زمن المهدي الذي سيسبقه في الظهور، وسيتدخل الخالق عند خروج الدجال ويبطل له بعض الأجهزة والأقمار الصناعية التي سيعتمد عليها في تتبع ومحاولة إيذاء المؤمنين، ولكن لن يعطل له كل أسلحته وقواه قبل الوقت المعلوم الذي أنذره هو وإبليس إليه ليكمل لهما الفتنة الكبرى والتي سيمحص الله بها الناس ويميز ويوضح ويكشف لنا جميعاً الخبيث من الطيب والمؤمن من الكافر ليلقي كل منا جزاءه الذي يستحقه عنده وفق علمه المسبق الأزلي عن مصير كل منا دون أن يكون لنا حجة نحتج بها عنده.

 غزو فضائي للشياطين وأعوان الدجال من أمم يأجوج ومأجوج

للكرة الأرضية

يأتي دور المرحلة الرابعة في مشروع ناسا للشعاع الأزرق، وتتألف من ثلاث خطوات, تتمثل الخطوة الأولى بتوظيف الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية والأساطيل الحربية كلها للقيام بمسرحية فضائية وهمية يشاهدها الناس حيثما كانوا حول العالم، تُستعرض فيها ملايين المركبات الفضائية الوهمية وهي تغزو الأرض بأشكال وأصوات تثير الفزع في قلوب الناس, فتعلن الأمم المتحدة عن حالة التأهب القصوى لصد الهجوم الكوني المسلح, وتدعو الناس للدفاع عن كوكب الأرض, وتطلب منهم الاستجابة للتوجيهات العسكرية المركزية لكوكب الأرض, بمعنى أن جيوش العالم كلها ستعمل تحت سيطرة القيادة الموحدة للنظام العالمي الجديد. وستستخدم بعض الأطباق الطائرة الحقيقية التي سيقودها الشياطين وأعوان الدجال من قوم يأجوج ومأجوج ذوي الأشكال الغريبة والمرعبة والمستنسخين والمهجنين في تصوير  مشاهد حقيقية لهذا الغزو الفضائي المزيف، والهجمات الأخرى ستكون وهمية باستخدام تقنية الهولوجرام.

 ثم يأتي دور الخطوة الثانية من المرحلة الرابعة والتي يطلق عليها (النشوة), وهي حالة من المشاعر والأحاسيس تولدها الغازات الكيماوية والموجات الالكترونية ذات التأثير العالي على أدمغة البشر, يكون فيها الناس وكأنهم سكارى كما سيحدث يوم القيامة عند زلزلة الساعة, أو تحت تأثير التنويم المغناطيس, أو تحت تأثير المخدرات

 بعدها تأتي الخطوة الثالثة من المرحلة الرابعة وتعود فيها أجهزة الاتصالات إلى العمل بعد توقف فرضته المراحل السابقة, فتنقل المحطة التلفزيونية المركزية أنباء الانتصارات على الكائنات الفضائية التي غزت الأرض, ويتناقل الناس بعض الرسائل النصية واللقطات الصورية على هواتفهم المحمولة عن النصر الساحق (الكاذب), الذي حققته القيادة المركزية لكوكب الأرض على الغزاة المزيفين القادمين من الكواكب الأخرى.

 وسيتم الشروع في تنفيذ هذه الخطة بعد عملية فوضى كبرى ربما بعد الحرب العالمية الثالثة القادمة (هرمجدون – الملحمة الكبري)، وسيولد نظام عالمي جديد من رحم تلك الفوضى والحرب، وضمن مخططهم أن تضطر شعوب العالم للاتحاد مع بعضها وإعلان الولاء للقوات الدولية التابعة للأمم المتحدة الجديدة أو لأمريكا أو إسرائيل لإنقاذ الأرض والبشرية، لأنها حسب زعمهم ستكون القوة الوحيدة القادرة على هزيمة تلك القوات الغازية من المخلوقات الفضائية القادمين من الفضاء، وهم قد رسخوا هذه الفكرة  في أذهاننا من خلال أفلام هوليود التي صورت لنا أمريكا علي أنها هي القوة الوحيدة القادرة على هزيمة تلك المخلوقات الفضائية الغازية للأرض، مثل فيلم يوم الاستقلال الشهير بطولة ويل سميث والكل شاهده.

 ومن الجدير بالذكر أنه بدأ في الأمم المتحدة التخطيط لهذا الغزو الفضائي والتمهيد له، فمنذ فترة تسرب خبر عن الأمم المتحدة نشرته جريدة "تلغراف" البريطانية مفاده إن الدكتورة الماليزية مازلان عثمان، التي ترأس مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، ستكلف بمهمة التفاوض والتحاور مع الغزاة الفضائيين عند طلب المخلوقات الفضائية التخاطب مع سكان الأرض، وهذا يعني- بحسب الصحيفة- إنه في حال هبطت مخلوقات فضائية وطلبت مقابلة "رئيس الأرض" فإنه سيتم أخذهم إلى مازلان.

 فهذه الخطوة الرابعة هي سلاح آخر من الأسلحة السرية الخبيثة التي امتلكتها القوى الدولية الشريرة ممثلة في وكالة ناسا وادخرتها لخداع الناس والتلاعب بعقولهم, وتقنيات جديدة ستغذي مخططات المنظمات الشيطانية, وتمنحها القدرة على تنفيذ مآربها وتحقيق أحلامها.

 فمؤامرة الدجال وإبليس علي البشرية ستأخذ أبعاداً كارثية لا تخطر على البال ولا حتى في الخيال, لكنها أصبحت وشيكة الوقوع بعد أن تسلحت المنظمات الظلاميه بتقنيات الهولوجرام  وأشعتها الزرقاء, التي لن تترك لنا الخيار في التفريق بين الحقيقة والوهم, وتؤكد الدراسات الاستقصائية على اقتراب موعد العد التنازلي من الوقت المقرر للبدء بتنفيذ المراحل الأربع على وفق المخططات الخبيثة التي صُممت سلفا للتلاعب بعقول الناس.

مسرحية عبثية تخطط لها المنظمات الظلاميه منذ سنوات وتعد لها العدة بانتظار الموعد المقرر لإطلاق مشروعها الهمجي المثير للذعر, والذي كان من المقرر إطلاقه عام 1983م لكنهم غيروا موعده إلى أجل غير مسمى, حتى تتكامل حلقات المؤامرة الكونية المرعبة, والتي ستعتمد على نشر أجهزة المؤسسات الداعمة للمشروع, كقوات التحالف (جيش دولي واحد), والإنتربول (بوليس دولي واحد), وصندوق التسليف (بنك دولي واحد), وحكومة عالمية ممثلة بهيئة الأمم المتحدة تفرض السيطرة على العالم من خلال منظماتها الدولية المعنية بالصحة والثقافة والتجارة والغذاء والدواء والموارد المائية والبشرية, وتصنف الناس إلى طبقات وفئات ضمن التشكيل الهرمي للنظام العالمي الموحد, تنصهر فيه الأديان بدين واحد يمجد رأس الهرم الروحي في النظام الجديد, الذي سيمثله الأعور الدجال وإبليس (شيطاني الإنس والجن).

 ولا منجي للمؤمنين من هذه الفتنة الكبرى الذين سيرفضون وضع علامة وسمة الدجال علي أيديهم أو جباههم ولا كاشف لها إلا الله (الشريحة الإلكترونية أو البايوشب كما شرحنا بالكتاب ومقالات سابقة). 

 وللمزيد من التفاصيل "راجع كتابنا "أسرار سورة الكهف ومشروع ناسا للشعاع الأزرق"

وجميع كتبي يمكن تحميلها من الرابط التالي:

https://heshamkamal.blogspot.com/2023/05/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html

 







الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024

أكذوبة عدم ذكر الدجال بالقرآن للتعتيم علي الآيات التي تكشف شخصيته وتاريخه الأسود مع كبار الأنبياء

أكذوبة عدم ذكر الدجال بالقرآن للتعتيم علي الآيات التي تكشف شخصيته وتاريخه الأسود مع كبار الأنبياء

هشام كمال عبد الحميد

هل صحيح أن الدجال لم يأت ذكره بالقرآن كما قال كثير من المفسرين وكتبة التاريخ  المزور؟؟؟؟؟

 هل صحيح أن الدجال لم يولد له ولد وليس له ذرية كما تخرص المتخرصون؟؟؟؟؟

 تعالوا لنري الحقيقة من خلال آيات القرآن:

 ذكر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أن فتنة المسيح الدجال الأخيرة في آخر الزمان هي أعظم فتنة ستشهدها الكرة الأرضية من تاريخ خلق آدم وحتى قيام الساعة، وقد أخبرنا النبي أن جميع الأنبياء حذروا أقوامهم من الدجال حتى أن نوح حذر قومه منه.

 عن أبى إمامة الباهلى قال: قال رسول الله: يا أيها الناس إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم فتنة من الدجال، وإن الله لم يُبعث نبيًّا إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة (أخرجه أبو داود وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي).

 والحقيقة التي يمكن لنا استنتاجها بكل بساطة من الأحاديث النبوية المتعددة والمقتضبة سواء الصحيحة أو الضعيفة (المحذوف منها الكثير للتعتيم علي سيرة الدجال) والتي كان النبي صلي الله عليه وسلم يحدث فيها المسلمين عن فتنة الدجال، هذه الحقيقة تؤكد أن النبي كان يكثر من حديثه مع المسلمين عن الدجال والتعوذ بالله من فتنه حتى وصل في خطورة التحذير منه إلي أنه كان يأمر المسلمين بالتعوذ من فتنه عقب كل صلاة، مما يتضح معه أن الأحاديث التي رواها النبي عن الدجال وفتنه والشخصيات التي ظهر بها في التاريخ الإنساني ومواضع ذكره في القرآن كانت أكثر مما وصلنا بكثير.

 لكن الأيادي الخفية الشيطانية التي كان يحركها إبليس والدجال (ممن أدعوا الإسلام ودخلوا فيه من اليهود والنصارى والمنافقين وغيرهم لأغراض خبيثة) وتم عمل الدعاية الإعلامية الكافية لهم بكل عصر ليحتلوا موقع الصدارة بين العلماء والمفسرين والفقهاء ورواة الأحاديث النبوية بأيدي أعداء الإسلام أو بعض الأمراء والخلفاء المغفلين أو حسني النية أو العملاء والخونة هي التي عتمت علي سيرة الدجال في الإسلام وأعطت تفسير مضلل لآيات القرآن التي تشير إليه.

 فقامت هذه الأذرع الخفية لحزب الشيطان بالتعتيم علي سيرة الدجال وإخفاء الأحاديث النبوية التي تفضح وتكشف سيرته وشخصيته وفتنه للناس وصدروا لنا بدلا عنها أحاديث بها الكثير من المبهمات وأحياناً الخرافات والأساطير، فأكلنا وشربنا كلنا والكثير ممن سبقنا من حسني النية من علماء السلف هذه الأحاديث المضروبة الموضوعة والروايات الباهتة والمبهم في الكثير منها حقيقة شخصية الدجال وفتنه ، فعمت قلوبنا وبصيرتنا عن حقيقته، ليتم بذلك أخفاء سيرة الدجال وفتنه وشخوصه التي ظهر بها في الأمم الغابرة، بنفس النحو الذي تم به أخفاء سيرته بالتوراة والإنجيل من قبل ولم يتبقي منها في كتب أهل الكتاب إلا شذرات لا تسمن ولا تغني من جوع، وانتهي الحال بعلماء السلف بناء علي هذا التعتيم والتضليل إلي أن الدجال غير مذكور بالقرآن.

 ووفقاً لما شرحته بكتابي "أسرار سورة الكهف" فكاتب التوراة الحالية التي بين أيدينا الآن هو الكاهن عزرا، وعزرا هو نفسه عُزير الذي قالت اليهود أنه ابن الله (أي المسيح ابن الله) كما أخبرنا الله في القرآن، وعندما كتب عزرا التوراة أخفي منها كل النصوص التي تكشف شخصيته والأحداث التاريخية التي تكشف فتنه الماضية والمستقبلية.

 ولم يغفل النبي عن ذكر الدجال بخطبة الوداع وهي آخر خطبة عامة له علي الملء قبل وفاته وذلك لأن فتنة الدجال في آخر الزمان ستتعلق بالإفساد في الحرم المكي وبناء الهيكل الوثني به، فجاء بالروايات أن النبي صلي الله عليه وسلم أطنب في ذكره أي أطال في الحديث عن شخصيته وفتنته الكبرى، وتحدث النبي في هذه الخطبة عن حرمة مكة وحرمة دمائهم كحرمة البيت الحرام والشهر الحرام وضرورة عدم استباحتها، وكأن النبي يشير إلي الدماء التي ستباح في الحرم في موسم الحج في السنة التي فيها الهدة أو الصيحة والتي سيظهر فيها المهدي ويبايع بالحرم كما جاء بأحاديث وروايات أخري، وكأنه يشير إلي أن هذه الأحداث الدموية بالحرم لها علاقة مباشرة بالدجال وإبليس ورجسة الخراب بمكة وهما المحرك الأساسي لأحداثها. من خلال الجماعات الإرهابية الدموية التي يمولوها ويحركون قادتها من وراء الستار من خلال حزب الشيطان الممثل اليوم في أمريكا وحلفائها من الغرب والعرب ومن كل قوي الشر والتجبر في العالم.

 وحسب ما جاء بكل كتب التفسير وأقوال علماء السلف فالدجال لم يأتي ذكره بالقرآن رغم درجة خطورته وعظم فتنته وتحذير جميع الأنبياء لأممهم منه؟؟؟؟؟؟

 والأسئلة المثارة الآن علي ضوء ما تقدم هي:

 1.       هل يعقل أن يحذر جميع الأنبياء القدامى أممهم من الدجال أن لم يكن سيظهر فيهم؟؟؟؟؟؟

2.       ما جدوى هذا التحذير من شخص بينهم وبين ظهوره عشرات الآلاف من السنين؟؟؟؟؟؟

3.       هل يعقل أن يكون رجل بمثل هذه الخطورة والذي سيكون صاحب الفتنة الشديدة العظيمة في آخر الزمان والتي لن يكون لها مثيل علي الكرة الأرضية من تاريخ آدم وحتى قيام الساعة فيحذرنا النبي من فتنته ويغفل الله عن الكشف عن شخصيته وذكر أهم فتنه السابقة بالقرآن؟؟؟؟؟؟

4.       إن كان قد جاء له ذكر بالقرآن فأين هي الآيات التي تتحدث عنه صراحة أو بالتورية؟؟؟؟؟؟

5.       كيف غفل عن هذه الآيات علماء السلف فقالوا لم يأت للدجال ذكر بالقرآن؟؟؟؟؟؟

 والحقيقة أن الدجال لم يغفل القرآن عن ذكره بل جاء ذكره بالكثير من الآيات، ولن نكون مبالغين إذا ما قلنا أن معظم القصص التي جاء ذكرها بالقرآن عن ضلال وكفر الأمم والحضارات القديمة وبني إسرائيل كان لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بفتن وضلالات إبليس لكل الأمم وهذا الشيطان الإنسي (الدجال) الذي ظهر بشخصيات متعددة في التاريخ المعتم عليه فبعث الله كبار الأنبياء في فترات فتنه الكبرى أو فترات سطوته وتجبره بالأرض وسيطرته علي الملك بها سواء قبل الطوفان أو بعده.

 فطبقاً لما شرحته بكتابي "أسرار سورة الكهف" الصادر طبعته الأولي عام 2011 عن دار الكتاب العربي بسوريا ومصر فالدجال من المنظرين وقد ظهر في التاريخ الإنساني منذ عصر آدم بشخصيات وأسماء متعددة فهو قابيل ابن آدم  قاتل هابيل (ست الفرعوني قاتل أوزيريس بالرواية الفرعونية) وهو إسرائيل المزيف الذي حرم علي بني إسرائيل الطيبات التي أحلها الله لهم وأحل لهم الخبائث قبل نزول التوراة وهو غير إسرائيل الذي فضل الله ذريته علي العالمين واختار معظم أنبيائه من نسله كما سبق وأن شرحنا، وهو الإله ست أحد معبودات  الفراعنة، والإله بعل معبود الفينيقين والكنعانيين والبابليين والعرب في بعض فترات الجاهلية الأولي، والإله سوتخ معبود الهكسوس، وهو عًزير الذي قالت اليهود أنه ابن الله، والسامري الذي صنع العجل وفتن به بني إسرائيل، والرجل الذي أتاه الله آياته فانسلخ منها ........الخ.

 وكنت ولله الحمد أول من أماط اللثام لأول مرة في تاريخ الإسلام منذ اكثر من 1400 سنة بكتابي "كشف طلاسم والغاز القرون الأولى والدجال...." الصادر طبعته الأولي عام 2015 وكتاب "البوابات النجميه" أن معظم الشخصيات المبهمة والمحورية بالقرآن والتي كني الله عن أسمائها بكني متعددة لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالدجال والشخصيات المتعددة التي ظهر بها في الأمم السالفة، وعلي ذلك فهذا الرجل الداهية الخطير العظيم الفتنة المفسد في الأرض الذي يعد أسوء من إبليس لأنه تحدي الله في الإلوهية وقيادة تمرد ضده في السماء والأرض لم يغفل القرآن عن ذكره، بل ذكره بكني أو أسماء تنم عن شخصيته في العصور التي ظهر فيها بأسماء مختلفة، ومعظم قصص الأنبياء الكبار كنوح وإبراهيم وموسي وعيسي كان بها إشارات وتلميحات لهذا الرجل صاحب الشخصية المحورية في إضلال كل الأمم الهالكة.

 وسنلاحظ أن الله دائماً ما كان يسميه أو يطلق عليه في القرآن لفظة "الذي" ككناية عنه وتحقير وتقليل من شأنه وذكر لنا أنه آتاه آيات ومعجزات كثيرة فانسلخ منها فجعله آية للناس، ونذكر من هذه الشخصيات التي جاء ذكره بها في القرآن علي سبيل المثال الآتي:

 (1) الرجل (الذي) آتاه الله آيات كثيرة وعجيبة لم يؤت أي أحد من البشر مثلها فانسلخ منها ولو أمن بها لرفعه الله مكان علياً لكنه أخلد إلي الأرض (سعي للخلود فيها بوسائل متعددة) فاتبعه الشيطان (اتحد معه وتلبسه والتصق به فهو لا يفارقه) واتبع هواه فكان من الغاويين، وشبهه الله بالكلب الذي أن تحمل عليه يلهث وأن تتركه يلهث (أي من طبيعته المتأصلة فيه مثل لهث الكلب ألا يترك أحد في حاله فهو يلهث وراء كل البشر لفتنتهم وإضلالهم ويلهث ليكون له الملك المطلق والخلد الأبدي في الأرض). قال تعالى:

 وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) (الأعراف)

 (2) الرجل (الذي) مر علي قرية وهي خاوية علي عروشها بعد تدميرها فقال مستغرباً ومستنكراً ومتحدياً للقدرة الإلهية علي أحيائها: كيف يحي الله هذه بعد موتها؟؟؟، فأماته الله مائة عام ثم بعثه، وأراه الله بعد بعثه كيف سيحيي له حماره ويبعثه ويكسو عظامه باللحم أمام عينيه، ====وجعله الله آية للناس==== ليعلمه ويعلمنا أن الله قادر عليه وعلي إزهاق روحه في أي وقت يشاء وأن الله لا يعجزه شيء في السماوات والأرض وقادر علي إحياء الأرض الميتة والموتى من مختلف المخلوقات وقتما شاء. قال تعالى:

 أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (البقرة:259)

 (3) هو الشيطان الإنسي المقابل للشيطان الجني، الذي سيطلب كل أهل النار من الإنس والجن من الله في الآخرة رؤيتهما ليجعلوهما تحت أقدامهما ليكونا من الأسفلين. قال تعالى:

 وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (فصلت 29)

 فهذه الآية مصاغة بصيغة المثني ويتضح ذلك من الكلمات الآتية: الَّذَيْنِ - أضلانا – نجعلهما – ليكونا. وتؤكد الآية أن جميع الكافرون عند دخولهم النار في الآخرة سيعترفون بأن هناك شخصين اثنين هم من كانوا سببا في ضلال البشرية كلها علي مدار تاريخها ، أحدهما من الجن .. والآخر من الإنس .. وسوف يطلبون من الخالق أن يريهم إياهما ليدوسوهما بأقدامهم ويجعلوهما عبيداً وأذلاء وحقراء (أي من الأسفلين)

 أما الذي من الجن فهو إبليس، فمن هو الذي كان من الأنس وكان سببا في ضلال البشرية؟؟؟؟.

 إنه المسيح الدجال، الذي أصبح من المنظرين مع إبليس وأعطاه الله طول العمر إلي الوقت المعلوم.

 (4) هو قابيل إبليس أي المقابل الإنسي له في الشر وفتنة البشر، فقابيل بن آدم ليس هذا أسمه وإنما هي صفة وكنية، قال تعالى:

 يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (الأعراف 27(

 وقبيله في الآية السابقة تعود علي قابيل الذي هو المقابل الإنسي للشيطان الجني (إبليس) فهو قبيله، وكلمة قبيله لا تعني قبيلة إبليس كما قال المفسرون، لأنها لو كانت تعني القبيلة لقال الله "قبيلته" وليس "قبيله"، فكلمة قبيله بفتح القاف من كلمة قابيل مضافا لها هاء النسب إلي إبليس، وكلمة قبيلته من كلمة قبيلة والتاء المربوطة في نهاية الكلمة تحول لتاء مفتوحة إذا أضيف لآخر الكلمة حرف أو أكثر مثل كلمة مروة إذا نسبت لأمها يقال مروتها وكلمة أمية إذا نسبت لرجل يقال أميته وهكذا.

 فإبليس كان أول العصاة والمتمردين علي الله من الجن، وكان قابيل أول العصاة والمتمردين علي الخالق من الإنس، وطلب كلاً منهما من الله أن ينظره ويمده بسلطان، فوافق الله علي طلبهما ليكونا أحد أدواته في فتنة البشر وفي اختبارهم وامتحانهم وتمحيصهم، لتمييز الخبيث من الطيب وليعلم الله كل إنسان بصدقه أو كذبه في عبادته له حتى لا يكون له حجة في الآخرة، فالفتنة والاختبار والتمحيص سنة من سنن الله مع جميع خلقه .

(5) هو الجبت قرين الطاغوت (إبليس وحزب الشيطان) اللذين نهانا الله عن عبادتهما، قال تعالى:

 أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (النساء 51(

 فالجبت هو الإيجبت أو الإيجيبشن أي المصري القديم أو الفرعون الأول لمصر، فهو مؤسس مصر والحضارة الفرعونية المصرية القديمة قبل الطوفان ومؤسس عقائد الشرك والتثليث بها، وسميت مصر إيجبت علي صفة اسمه الجبت أي الأدمي أو ابن آدم لأن آدم أطلق عليه قدماء المصريين اسم كب أو جب.

 فكلمة مصر في النصوص القديمة وفي الإنجليزية تسمي إيجبت ( EGEPT ) وهي مشتقة من كلمة جبت التي حورت إلي إيجبت، وكلمة قبط هي نفسها جبت لأن القاف تتبادل مع الجيم والطاء تتبادل مع التاء، وقبط اسم قبط  بن نوح أيضاً وقد يكون سمي بهذا الاسم لأنه أول من نزل أرض مصر وسكن فيها بعد الطوفان.

 (6) هو الرجل الذي توعده الله بأن يصليه سقر في سورة المدثر، وأخبر سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في الأيام الأولي من الوحي والبعثة بخبره،. قال تعالى:

 فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10) ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً (12) وَبَنِينَ شُهُوداً (13) وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) (المدثر)

 وقد طلب الله من النبي محمد صلي الله عليه وسلم أن يذره ومن خلق وحيدا، وهو خلق وحيداً لأنه كان أول مولود في تاريخ البشرية فهو أول أبناء آدم الذكور وبكره، فخلق في بداية البشرية بهذه الدنيا وحيداً بدون أخوة ذكور آخرين، ومعني ذرني ومن خلقت وحيداً أي أتركني وشأني معه فقد دنت ساعة نهايته وإنظاره ومد أجله في هذه الدنيا مثل إبليس، ودنت ساعة محاسبته والله بنفسه الذي سيتولى محاربته في معركته مع الموحدين في نهاية الزمان

وطبقاً للآيات السابقة فقد أعطي الله هذا الدجال آيات كثيرة فانسلخ منها وكان لآيات ربه عنيداً متمرداً (نمرود متفرعن)، ومهد له الله في الأرض تمهيداً، وجعل له مالاً ممدوداً، وبنين شهوداً هم الكفرة الفسقة من بني إسرائيل الذين شهدوا كل الأحداث التاريخية التي وقعت في التاريخ البشري، ومنهم جماعات سمت نفسها بشهود يهوه (أي شهود الله)، ثم بعد كل ذلك يطمع أن يزيده الله ويمده بآيات أخري ومزيد من المال والبنون وطول الأجل، فأخبر المولي عز وجل  النبي صلي الله عليه وسلم  "كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17( أي لن يمد له في الأجل عن اليوم المعلوم الذي أنظره إليه هو وإبليس، ولن يمده بآيات أخري أو المزيد من المال والبنون، بل سيرهقه صعوداً أي سيشق عليه في العذاب والتعب بالدنيا إلي الموعد المؤجل إليه، هذا لأنه "إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26(.

 وهذا الرجل لا يمكن أن يكون الوليد بن المغيرة كما قال المفسرون للأسباب التي شرحتها بكتاب "البوابات النجميه"

 فهذا المتمرد لم يكتفي بعناده وكفره بالله وتحديه له في الإلوهية، بل فكر وقدر مقادير حاول أن يضاهي بها المقادير الإلهية ليصبح الإله القادر في الأرض، ثم نظر وعبس وبسر ثم أدبر عن آيات الله، وزعم لنفسه ولكل من يتبعه ويسير علي نهجه أن هذه الكتب المنزلة من الله ليست سوي كتب سحر وأساطير أولين، وأنها ليست سوي قول البشر استكباراً في الأرض وكفراً بكتب الله ورسله.

 (7) هو الرجل الذي لم يزده ماله وولده إلا خساراً واتبعه قوم نوح فحق عليهم العذاب، قال تعالى علي لسان نوح:

 قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً (نوح: 21)

 وطبعاً سيخرج علينا من يقول أن من لم يزده ماله وولده إلا خساراً تنطبق علي كل العصاة في زمن نوح، وهنا نقول له: لو كان الأمر كذلك لقال الله : واتبعوا من لم يزيدهم أموالهم وأولادهم إلا خساراً، لكن الله هنا حدد رجل واحد بعينه كانوا يتبعونه ويسيرون وراءه وهو سبب ضلالهم وعباداتهم الوثنية، وهذا يفسر لنا قول النبي بأن نوح حذر قومه من الدجال.

 (8) هو النمرود الذي أتاه الله الملك فاغتر بنفسه وحاج إبراهيم في ربه فقال له أنا أحي وأميت وفعل تجربة إحياء موتي زعزع بها سيدنا إبراهيم وكاد أن يوقعه في الفتنة في مسألة أحياء الله وحده للموتى مما دفعه بعد هذه المحاجاة مباشرة إلي أن يطلب من الله أن يريه كيف يحي الموتى، والنمرود هو مدعي الإلوهية المسمي في بعض الحضارات القديمة بالإله تموز وبعل (العجل) أو أدونيس أو أدوناي، وهو مشيد برج بابل ليبلغ أسباب السماوات ليحارب الله وملائكته وينتصر عليه فيصبح هو الإله الأوحد في السماء والأرض، فأهلكه الله ثم بعثه من جديد، وأهلك من عاونوه في تشييد برج ببابل ممن كانوا يزعمون أنهم يريدون محاربة أهل السماء وملائكة الله فمسخهم قردة وخنازير وفيلة كما جاء بسفر ياشر علي ما شرحت بكتاب "كشف طلاسم وألغاز بني إسرائيل". والنمرود بالأساطير البابلية قتل أو مات ثم بعث من الأموات عن طريق زوجته أو أمه عشتار (إينانا أو إيزيس) فقام وأدعي أنه مسيح الرب، وهذه هي نفس الافتراءات التي افتراها الإله ست أو عُزير (إسرائيل المزيف - المسيح الدجال) وأسس بها أول عقائد تثليث في الأمم الهالكة كما شرحنا لكم بمقال سابق.

 (9) هو السامري الذي ألقي علي حلي بني إسرائيل قبضة من أثر الرسول (الملاك الروح الذي كان يتولي أحيائه في كل مرة يميته الله فيها ثم يبعثه) فحول هذا الحلي بعد تشكيله في صورة عجل لعجل جسد له خوار، ففتن بني إسرائيل وأضلهم وقال لهم هذا إلهكم وإله موسي فاسجدوا له واعبدوه، ولم يستطع موسي أن يقتله جراء ما فعله أو يفعل معه أي شيء بل قال له أذهب فإن لك أن تقول في الحياة لا مساس (أي تستطيع أن تقول لا يستطيع أحد أن يقتلني أو ينال مني) وأن لك موعد لن تخلفه (هو يوم الوعد المعلوم).

 (10) هو إسرائيل المزيف (قابيل) فإسرائيل كما شرحت بالكتاب سابق الذكر وبمقالات سابقة ليس يعقوب كما زعم أهل التوراة المزيفين للحقائق، وقد حدثنا القرآن عن 2 إسرائيل الأول أنعم الله علي ذريته وجعل منهم الأنبياء والملوك وفضلهم علي العالمين وآتاهم من المعجزات ما لم يؤتي أحداً من العالمين، وهو هابيل (هُبل عند العرب) أو أوزيريس أو أوزير (عند الفراعنة) وهو عُزير الحقيقي الرجل الطيب الخير، والثاني ضال مضل كان يحرم علي نفسه أكل ما أحله الله وأباح لنفسه ولبني إسرائيل أكل كل المحرمات من قبل أن تنزل التوراة وهو الدجال (قابيل- ست- عُزير المزيف- المسيح المزيف أو الدجال) حيث أنتحل قابيل الدجال اسمه وصفته بعد قتله له وبعد أن أماته الله مائة عام ثم بعثه وبعث حماره فادعي أنه أوزيريس (أوزير الحقيقي) وقد قام من الأموات بعد بعث الله له واتحاد روحه في روح الله وفي الروح القدس (جبريل) الذي تولي عملية بعثه للحياة من جديد

 فعزير هو نفسه إزر (أوزير) أو إسر أو إسرائيل طبقاً لقواعد التبادلات اللغوية بين اللغات السامية القديمة والحديثة لأن العين تتبادل مع الألف والزين تتبادل مع السين فـ (عُزير = أًزير = إزر = إسر ) و (إسر + إيل = إسرائيل)

 

(11) هو الملك الذي كان يأخذ كل سفينة غصباً (أي يقوم هذا الملك بعمليات اختطاف للسفن) عند البرزخ المائي (إحدى البوابات النجمية البحرية للبعد الرابع بالأرض) بمجمع البحرين عند عرش إبليس بمثلث برمودا غالباً في قصة موسي والخضر، فجميع قصص سورة الكهف التي جاء ببعض الأحاديث النبوية أنها تقي من فتنة الدجال من قصة أصحاب الكهف وقصة صاحب الجنتين وقصة موسي والخضر وقصة ذو القرنين الذي طاف الأرض وسلك أسباب وممرات وبوابات الطاقة للبعد الرابع بمغرب ومشرق ووسط الأرض علي خط زوال الشمس بالكرة الأرضية ومر علي كل الأمم الموجودة في هذه المناطق من الإنس، والمخفي بعضها عن أعيننا بالبعد الرابع ومنهم أمم يأجوج ومأجوج الذين سيتحالفون مع الدجال في نهاية الزمان، فكل هذه القصص لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالدجال وفتنه وممرات ومراكز الطاقة التي يحاول السيطرة عليها للسيطرة علي كل مقدرات الأرض والتحكم فيها وكأنه إله.

 (12) هو صاحب الجنتين بسورة الكهف الذي كفر بأنعم الله وتفاخر علي صاحبه بأنه أكثر منه مالاً وأعز نفراً، وأشرك بالله وكفر بالآخرة وظن أن الساعة لن تقوم ولو قامت ورد لربه سيجد عنده منقلب خير مما هو فيه من جنات وعيون ومقام كريم، وأغتر بالدنيا ومتاعها وظن أن جنتيه لن تبيدا أبداً وأن الله لن يقدر علي أماتتها، فأحاط الله بجنتيه وجعلهما خاويتين علي عروشهما فأصبح يقلب كفيه علي ما أنفق فيهما من أموال باهظة أنفقها لتصبح هاتين الجنتين شبيهتان بجنات الله في الآخرة ومحصنتان ضد الفناء.

 (13) أخيراً هناك أدلة كثيرة من القرآن والتاريخ ووثائق الماسون تجعلني شبه مقتنع تمام الإقتناع أن شخصية فرعون موسي (وهو ليس رمسيس الثاني بالقطع) الذي أدعي الإلوهية وقال أنا ربكم الأعلى وتجبر وطغي وأفسد في الأرض هي أحدي الشخصيات التي ظهر فيها الدجال علي ما شرحت بالكتاب سابق الذكر، وقد تحدي فرعون موسي فطلب من هامان أن يبني له صرح لعله يبلغ أسباب السماوات فيطلع إلي إله موسي (أي يبني له محطة فضائية عند أحد البوابات النجمية بأحد مراكز تجمع الطاقة ليمر من خلاله إلي أبواب السماوات) فأذاقه الله الموت بالغرق لمدة ثلاثة أيام ثم نجاه ببدنه ليكون لمن خلفه آية وأحياه الله بعدها بصورة وهيئة جديدة فظهر لهم في صورة السامري وفي كل مرة يميته الله ويحيه كما أماته ثم أحياه بعد مائة عام ثم بعثه ويعث حماره أمام عينيه وعندما أماته ثلاثة أيام ثم أحياه عندما ظهر في شخصية الملك النمرود أحياه بصورة وهيئة جديدة، وأشار الله إلي أن آية نجاة فرعون ببدنه غافل عنها الكثير من الناس، وكان سحرته الذين علمهم فرعون السحر يخدعون الناس بسحر أو تكنولوجيا الهولوجرام (تجسيد الكائنات والحيوانات بالموجات والأشعة في الهواء فتظهر للمشاهدين وكأنها كائنات حية طبيعية) لذا أبطل الله له هذا السحر بعصا موسي التي تلقفت ما يأفكون (شتت الأشعة والموجات فتلاشت صور الهولوجرام للحيات التي جسدها سحرة فرعون)، وهذا السحر الهولوجرامي هو نفس السحر الذي سيخدع ويفتن به الدجال الناس في آخر الزمان بما سيصنعه من فتن تكنولوجية بمشاريع ناسا للشعاع الأزرق وهارب وداريا وغيرها، ثم عاد هذا الدجال بعد أن أذاقه الله موت الغرق ثم نجاه ببدنه فظهر لموسي وبني إسرائيل في صورة شخصية السامري (نسبة للسومري البابلي وهو النمرود) بوجه وهيئة جديدة ليتم فتنته مع بني إسرائيل.

 (14) هو شقي قوم ثمود وقائد التسعة الذين كانوا يفسدون بالأرض ولا يصلحون والذي أمر قوم ثمود بعقر ناقة صالح

  (15) هو الملك الذي كان يحكم المدينة التي هرب منها أصحاب الكهف في فترة حكمه لرفضهم السجود له أو أتباع التعاليم والطقوس الشيطانية التي كان يأمر أهل مدينتهم بها

 وبالقطع هناك شخصيات أخري بالقرآن لم نذكرها وهي تخص الدجال أيضاً.

 إن قصص بني إسرائيل والدجال والشيطان في القرآن هي قصة الفتن والضلال في الأرض، وقصة تاريخ كبار الأنبياء من أولي العزم، وقصة أصحاب الديانات الكبرى، وقصة الصراع بين قوي الخير (حزب الله) التي قادها الأنبياء ضد قوي الشر (حزب الشيطان) التي يقودها شيطاني الجن والإنس (إبليس والدجال(

 وستختم هذه الفتن بأكبر فتنة لهما ستشهدها الكرة الأرضية من تاريخ آدم وحتى قيام الساعة في نهاية الزمان الذي نعيش إرهاصاته ومقدماته الآن والتي ستكون فتن علمية سيصنعها سحرة وعلماء فرعون آخر الزمان بالتكنولوجيا الحديثة المتطورة من خلال مشاريع ناسا للشعاع الأزرق ومشاريع هارب للتحكم في الطقس والمناخ وطاقة الكرة الأرضية وغيرها من المشاريع السحرية التكنولوجية التي سيصنع الدجال بها جنته وناره ويخرج الشمس من المغرب ليحقق ما أعجزه وبهته به النبي إبراهيم عندما قال له أن الله يأتي بالشمس من المشرق فآت بها من المغرب.

 ويجعل لكم اليوم كالسنة والسنة كالشهر والشهر كالجمعة فيتحكم في ظهور الليل والنهار بسحره العلمي التكنولوجي، ويوهم الناس بإحياء الموتى من القبور بتمثل الشياطين في صور أقاربهم وأزواجهم وأبنائهم وآبائهم وأصدقائهم، فسيحاول مضاهاة أعمال الخالق جل وعلا في كل شيء معجز.

 وسيسبق ذلك خسوفات وزلازل عظيمة وهدة نتيجة سقوط نيزك أو جرم فضائي صناعي أو طبيعي علي الأرض ومجاعات وقحط وحروب دموية ونووية في الأرض توهم الناس أن القيامة قد قامت أو علي وشك القيام بالفعل في السنوات القادمة.

 كل هذا بعد ظهوره الأول للناس في السماء وتخييله  لهم بسحره التكنولوجي والأقمار الصناعية أنها تطوي كطي السجل للصحف في موكب جبار مهيب رهيب تحفه شياطين في صور ملائكية علي عرش عظيم (مدينة فضائية عملاقة تشبه في شكلها نفس عرش الله فلها أرجل علي أشكال النسر والثور والأسد والإنسان كما جاء بوصفها في سفر حزقيال) مدعياً أن القيامة قد قامت وأنه رب السماوات والأرض جاء ليحاسب البشر علي ما فعلوه بدنياهم وهذه جنته وهذه ناره وأنه قادر علي فعل كل شيء في الدنيا من أحياء للموتى إلي إخراج كنوز الأرض وتحويل الأرض الخربة الميتة الخاوية علي عروشها كالقرية التي مر عليها وقال أني يحي الله هذه بعد موتها إلي أرض صالحة مثمرة.

 فعلاً أنها فتنة عظيمة ومصيبة كبري وحرب شرسة بلا هوادة علي كل البشرية وكل الأديان السماوية وعالمي الإنس والجن، ولن ينجو منها ألا من كان له قلب (عقل) أو ألقي السمع من عباد الله المخلصين!!!!!!!!!

وللمزيد من التفاصيل راجع كتابنا "كشف طلاسم وألغاز القرون الأولى والدجال وأبراج النمرود وطوفان وغواصة نوح والمركبات الفضائية لسليمان بالقصص القرآني"

وجميع كتبي يمكن تحميلها من الرابط التالي:

https://heshamkamal.blogspot.com/2023/05/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html