وصف مشهد خروج الدجال علي سفينة فضائية بسفر حزقيال
(عرش أو حمار الدجال الذي يحاول أن يحاكي به عرش الله)
هشام كمال عبد الحميد
ورد بالأحاديث مجموعة من الروايات أكثرها منسوب للنبي صلي الله عليه وسلم وصنفها علماء الحديث بين ضعيف وموقوف ومنكر وموضوع وغريب......الخ، وجاء بها ذكر لحمار الدجال الذي سيأتي عليه ويطير به في السماء بسرعات رهيبة، ورغم أننا لا نستطيع الجزم بصحة هذه الأحاديث إلا أن ما جاء بها عن حمار الدجال ينطبق علي سفن الفضاء أو الأطباق الطائرة الضخمة، فقيل بها أن عرض ما بين أذني هذا الحمار أربعون ذراعاً ويستظل تحته سبعون ألف رجل وينطلق بسرعات كبيرة ويمكنه الخوض به في البحر....الخ، وسنلاحظ أنه ذكر لهذا الحمار عرض ولم يذكر له طول وهو يطير بالسماء، ومعني ذلك أن شكله مستدير مثل الطبق لأن الشكل الدائري هو الشكل الوحيد الذي له عرض (قطر) وليس له طول وعرضه هو نفسه طوله ومن هذه الأحاديث نذكر الآتي:
عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه أَنَّهُ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" يَخْرُجُ
الدَّجَّالُ فِي خَفْقَةٍ مِنَ الدِّينِ، وَإِدْبَارٍ مِنَ الْعِلْمِ " وذكر
الحديث بطوله وفيه : "وَلَهُ – أي الدجال - حِمَارٌ يَرْكَبُهُ عَرْضُ مَا
بَيْنَ أُذُنَيْهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً. أخرجه أحمد (14954)
والطحاوي في "المشكل" (5694) وابن خزيمة في "التوحيد" (1 /
102)، والحاكم ( 4/475 ).
حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بَيْنَ أُذُنَيْ حِمَارِ الدَّجَّالِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا، وَخُطْوَةُ حِمَارِهِ مَسِيرَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، يَخُوضُ الْبَحْرَ كَمَا يَخُوضُ أَحَدُكُمُ السَّاقِيَةَ، وَيَقُولُ: أَنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ... أخرجه نعيم في الفتن (2 / 543) وأخرجه الحاكم في المستدرك (4 / 566)
ومما جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : وذلك قوله في خطبته".. ألا إن الدجال طوله أربعون ذراعًا بالذراع الأول، تحته حمار أقمر، طول كل أذن من أذنيه ثلاثون ذراعًا، ما بين حافر حماره إلى الحافر الآخر مسيرة يوم وليلة، تطوى له الأرض منهلا، يتناول السحاب بيمينه، ويسبق الشمس إلى مغيبها، يخوض البحر إلى كعبيه". أورد الخطبة بطولها المتقي الهندي في كنز العمال (14 / 612) ورواه الدارني في السنن الواردة في الفتن (ح 664) عن علي بلفظ : " يخْرُجُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ عَلَى حِمَارٍ أَبْتَرَ مَا بَيْنَ أُذُنِي حِمَارِهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا، مَا بَيْنَ حَافِرِهِ إِلَى الْحَافِرِ الْآخَرِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِ لَيَالٍ، تُطْوَى لَهُ الْأَرْضُ مَنْهَلا مَنْهَلا، يَتَنَاوَلُ السَّمَاءَ بِيَدِهِ، أَمَامَهُ جَبَلٌ مِنْ دُخَانٍ وَخَلْفَهُ جَبَلٌ آخَرُ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ.
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: «يَسْتَظِلُّ فِي ظِلِّ أُذُنِ حِمَارِ الدَّجَّالِ سَبْعُونَ أَلْفًا» أخرجه أبو نعيم (2 / 548) وابن أبي شيبة (7 / 495).
ومن أعجب وأغرب وأعقد الرؤى المذكورة بالعهد القديم بسفر النبي حزقيال الإصحاح الأول والإصحاح العاشر، الرؤيا التي تصور مشهد خروج إله إسرائيل الذي يشبه شكله شكل البشر (المسيح الدجال - إسرائيل المزيف) بعرش سماوي رهيب ومهيب يخيل لناظره أنه العرش الإلهي لخالق السماوات والأرض، ولكنه عرش عبارة عن مركبة فضائية ضخمة (سفينة فضاء أو طبق طائر ضخم) سميت بالرؤيا سحابة أو مركبة الكروبيم وشكلها دائري، وهذه المركبة النارية أو السحابة الفضائية كانت قادمة من شمال الكرة الأرضية، أي من منطقة القطب الشمالي الموجود به الآن أكبر محطة للأطباق الطائرة علي الأرض وأهم المراكز التكنولوجية لأبحاث الدجال والشياطين كما شرحت بكتاب "أسرار سورة الكهف" وكتاب "اقترب خروج المسيح الدجال".
وكانت هذه السحابة أو المركبة تسير بسرعة فائقة كالريح العاصف (هي نفس الأوصاف التي وردت بالأحاديث عن سرعة حمار الدجال)، وحولها لمعان وأضواء كثيفة تشبه النار، ولها أربعة أرجل تشبه قوائم العجل، وفي وسطها كمنظر النحاس اللامع في وسط نار، وفي هذا الجزء الموجود بالوسط يوجد حملة هذا العرش من أسفله، وهم علي صورة أربعة كائنات لها جسم يشبه جسم الإنسان ووجوه الحيوانات (في محاكاة لصورة العرش الإلهي لرب السماء والأرض)، وهذه الكائنات الأربعة المجسدة في صور ملائكة التي تحمل هذا العرش لكل واحد منها أربعة أجنحة وأربعة وجوه هي : وجه إنسان ووجه نسر ووجه أسد ووجه ثور، وهذه هي نفس أوصاف حملة العرش ببعض الأحاديث المنسوبة للنبي والتي لا يمكن لنا تأكيد صحتها فقد تكون أحاديث من وضع الدجال وأعوانه للتمهيد لفتنته القادمة.
والأجنحة الأربعة لكل كائن اثنان منهما يغطي بهما جسمه من الأمام والخلف، والجناحان الآخران يتصل بهما بجناحي الكائنين المجاورين له من اليمين والشمال، وتعالوا لنطلع علي نص هذه الرؤيا طبقاً لما جاء بوصف حزقيال لها بالإصحاح الأول من سفره ثم نستكمل باقي ما جاء بالإصحاح في وصف عرش الدجال :
سفر حزقيال الإصحاح الأول
1 كان في سنة الثلاثين ، في الشهر الرابع، في الخامس من الشهر، وأنا بين المسبيين عند نهر خابور، أن السماوات انفتحت، فرأيت رؤى الله
2 في الخامس من الشهر ، وهي السنة الخامسة من سبي يوياكين الملك
3 صار كلام الرب إلى حزقيال الكاهن ابن بوزي في أرض الكلدانيين عند نهر خابور. وكانت عليه هناك يد الرب
4 فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال. سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان، ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار
5 ومن وسطها شبه أربعة حيوانات. وهذا منظرها: لها شبه إنسان
6 ولكل واحد أربعة أوجه، ولكل واحد أربعة أجنحة
7 وأرجلها أرجل قائمة ، وأقدام أرجلها كقدم رجل العجل، وبارقة كمنظر النحاس المصقول
8 وأيدي إنسان تحت أجنحتها على جوانبها الأربعة. ووجوهها وأجنحتها لجوانبها الأربعة
9 وأجنحتها متصلة الواحد بأخيه. لم تدر عند سيرها. كل واحد يسير إلى جهة وجهه
10 أما شبه وجوهها فوجه إنسان ووجه أسد لليمين لأربعتها، ووجه ثور من الشمال لأربعتها، ووجه نسر لأربعتها
11 فهذه أوجهها. أما أجنحتها فمبسوطة من فوق. لكل واحد اثنان متصلان أحدهما بأخيه، واثنان يغطيان أجسامها
استكمل حزقيال بعد ذلك وصف باقي هذه المركبة وطريقة سيرها ودورانها حول نفسها، فهي تسير باتجاه أحد وجوه حيواناتها الأربعة الحاملين لجسمها أو عرشها، باتجاه الشرق والغرب والشمال والجنوب، فهي لا تحتاج أن تلتف لتدور في اتجاه معين عند سيرها، بل تسير إلي أي اتجاه وعند سيرها في اتجاه أحد حيواناتها يتقد هذا الحيوان كجمر نار متقدة (أي يمثل محركها الذي سيدور بها في هذا الاتجاه فتخرج من هذا المحرك الأدخنة أو النار الناتجة عن اشتعال وقود هذا المحرك عند تشغيله)، وتضيء مصابيح في كل الحيوانات ويخرج منها برق عند سير هذه المركبة، وهذا نص ما جاء بسفر حزقيال الإصحاح الأول :
12 وكل واحد كان يسير إلى جهة وجهه. إلى حيث تكون الروح لتسير تسير. لم تدر عند سيرها
13 أما شبه الحيوانات فمنظرها كجمر نار متقدة، كمنظر مصابيح هي سالكة بين الحيوانات. وللنار لمعان، ومن النار كان يخرج برق
14 الحيوانات راكضة وراجعة كمنظر البرق
بعد ذلك وصف حزقيال أشكال البكرات (الأطباق الطائرة) المحيطة بمركبة الكروبيم (سفينة الفضاء) والحيوانات الأربعة الحاملة لعرشها، والتي كانت تسير بجانبها أينما ذهبت وتهبط أو ترتفع في السماء معها، لأن روح الحيوانات الأربعة كانت في هذه البكرات (أي متصلة بها بدوائر ربط إلكتروني ولا سلكي فيتم توجيه هذه البكرات أو الأطباق الطائرة عن بعد من حيوانات السفينة الأم) :
15 فنظرت الحيوانات وإذا بكرة واحدة على الأرض بجانب الحيوانات بأوجهها الأربعة
16 منظر البكرات وصنعتها كمنظر الزبرجد. وللأربع شكل واحد، ومنظرها وصنعتها كأنها كانت بكرة وسط بكرة
17 لما سارت، سارت على جوانبها الأربعة. لم تدر عند سيرها
18 أما أطرها فعالية ومخيفة. وأطرها ملآنة عيونا حواليها للأربع
19 فإذا سارت الحيوانات ، سارت البكرات بجانبها، وإذا ارتفعت الحيوانات عن الأرض ارتفعت البكرات
20 إلى حيث تكون الروح لتسير يسيرون، إلى حيث الروح لتسير والبكرات ترتفع معها، لأن روح الحيوانات كانت في البكرات
21 فإذا سارت تلك سارت هذه، وإذا وقفت تلك وقفت. وإذا ارتفعت تلك عن الأرض ارتفعت البكرات معها، لأن روح الحيوانات كانت في البكرات
22 وعلى رؤوس الحيوانات شبه مقبب كمنظر البلور الهائل منتشرا على رؤوسها من فوق
23 وتحت المقبب أجنحتها مستقيمة الواحد نحو أخيه. لكل واحد اثنان يغطيان من هنا، ولكل واحد اثنان يغطيان من هناك أجسامها
24 فلما سارت سمعت صوت أجنحتها كخرير مياه كثيرة، كصوت القدير. صوت ضجة، كصوت جيش. ولما وقفت أرخت أجنحتها
25 فكان صوت من فوق المقبب الذي على رؤوسها. إذا وقفت أرخت أجنحتها
26 وفوق المقبب الذي على رؤوسها شبه عرش كمنظر حجر العقيق الأزرق، وعلى شبه العرش شبه كمنظر إنسان عليه من فوق
27 ورأيت مثل منظر النحاس اللامع كمنظر نار داخله من حوله، من منظر حقويه إلى فوق، ومن منظر حقويه إلى تحت، رأيت مثل منظر نار ولها لمعان من حولها
28 كمنظر القوس التي في السحاب يوم مطر، هكذا منظر اللمعان من حوله. هذا منظر شبه مجد الرب. ولما رأيته خررت على وجهي، وسمعت صوت متكلم
والأوصاف التي وصف بها النبي حزقيال بكرات السفينة أو السحابة الأم هي ذات الأوصاف الخاصة بالأطباق الطائرة التي تكون مصاحبة لسفينة الفضاء الأم, وهذه الأطباق الطائرة أيا كان شكلها يكون لها فتحات متعددة تنبعث منها أضواء متعددة الألوان, وهى كما نرى ذات الأوصاف التي وصف بها حزقيال البكرات بقوله أن أطرها (دائرتها) عالية وملآنة عيونا (فتحات) حواليها, وعلى قمة المركبة شبه مقبب كمنظر البلور وحول دائرتها مثل أنوار لامعة متعددة الألوان كمنظر قوس القزح الذي يظهر بالسحاب في يوم مطر. وعند وقوف هذه المركبة يسمع صوت ضجيج كخرير المياه وكصوت ضجيج جيش ضخم صادر من مقببها، وتقوم بإرخاء أجنحتها التي تسدلها أثناء سيرها. ووصف حزقيال منظر عرش الدجال الذي يشبه مجد الرب (عرش الله) فوق هذه السفينة أو مركبة الكروبيم بأنه مقبب تحمله الحيوانات الأربعة له لمعان حجر العقيق الأزرق وحوله سحابة كسحابة قوس قزح، وعلي هذا العرش يجلس شبه إنسان هو الدجال بالقطع.
وفي الإصحاح العاشر وصف حزقيال هذه المركبة وبكراتها مرة أخري وهي تتجه صوب بيت الله المقدس (الكعبة) ومجد إله إسرائيل (الدجال) واقف فوقها عند مدخل البيت الحرام الشرقي، فملأ سماء البيت الحرام بهذه السحابة المضيئة أو السفينة الفضائية وسلط ضوئها علي بيت الله الحرام (هيكله الوثني الذي يتم تشييده الآن من خلال مشروع تجديد الحرم المكي)، فالبيت الحرام بمكة وتنجيسه بالهيكل الوثني والعبادات الشيطانية هو هدف الدجال وإبليس كما سبق وأن شرحنا بكتاب "مشروع تجديد الحرم المكي"، ولم يذكر حزقيال أن هذا الدجال استطاع النزول من عرشه ودخول بيت الله الحرام لأنه معلوم أن مكة محرم عليه دخولها وإذا حاول دخولها خرج له ملكان بالسيف سلطاً لقتله فلا يقترب من المنطقة المحرمة بها. فهو يمكن أن يحلق في سمائها بسفينته الفضائية لكنه لن يستطيع أن يطأ أرض البيت الحرام في الغالب، هذا إذا سلمنا بصحة نسب هذه الأحاديث لرسول الله وأنه قالها فعلاً فالله أعلم فقد ثبت لنا زيف الكثير من الأحاديث ولم يعد لدينا ثقة في أكثرها خاصة ما يعارض منها القرآن أما ما يتفق معه فنأخذ به بلا جدال، وهذا نص الإصحاح العاشر :
سفر حزقيال الإصحاح العاشر
1 ثم نظرت وإذا على المقبب الذي على رأس الكروبيم شيء كحجر العقيق الأزرق، كمنظر شبه عرش
2 وكلم الرجل اللابس الكتان وقال: ادخل بين البكرات تحت الكروب وأملأ حفنتيك جمر نار من بين الكروبيم، وذرها على المدينة. فدخل قدام عيني
3 والكروبيم واقفون عن يمين البيت حين دخل الرجل، والسحابة ملأت الدار الداخلية
4 فارتفع مجد الرب عن الكروب إلى عتبة البيت. فامتلأ البيت من السحابة، وامتلأت الدار من لمعان مجد الرب
5 وسمع صوت أجنحة الكروبيم إلى الدار الخارجية كصوت الله القدير إذا تكلم
6 وكان لما أمر الرجل اللابس الكتان قائلا: خذ نارا من بين البكرات، من بين الكروبيم أنه دخل ووقف بجانب البكرة
7 ومد كروب يده من بين الكروبيم إلى النار التي بين الكروبيم، فرفع منها ووضعها في حفنتي اللابس الكتان، فأخذها وخرج .....................................الخ
18 وخرج مجد الرب من على عتبة البيت ووقف على الكروبيم
19 فرفعت الكروبيم أجنحتها وصعدت عن الأرض قدام عيني. عند خروجها كانت البكرات معها ، ووقفت عند مدخل باب بيت الرب الشرقي، ومجد إله إسرائيل عليها من فوق
20 هذا هو الحيوان الذي رأيته تحت إله إسرائيل عند نهر خابور. وعلمت أنها هي الكروبيم
وللمزيد من التفاصيل راجعوا كتابي "كشف طلاسم وألغاز الدجال والقرون الأولي" وكتابي "أسرار سورة الكهف ومشروع ناسا للشعاع الأزرق"
وجميع كتبي يمكن تحميلها من الرابط التالي:
https://heshamkamal.blogspot.com/2023/05/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html
وفيما يلي صور تخيلية لبعض سفن الفضاء والأطباق الطائرة وهي تعطي صورة تقريبية لمركبة الكروبيم لكن بدون الحيوانات التي كانت تحمل عرش الدجال المقبب بها :