السبت، 24 أغسطس 2024

هل سيعيد الشيطان عبادة القدماء لقادة أو آلهة يأجوج ومأجوج (أصحاب الأطباق الطائرة أو الأنوناكي) في نهاية الزمان (الحلقة الثالثة)

 هل سيعيد الشيطان عبادة القدماء لقادة أو آلهة يأجوج ومأجوج (أصحاب الأطباق الطائرة أو الأنوناكي) في نهاية الزمان (الحلقة الثالثة)

هشام كمال عبد الحميد

 

يأجوج ومأجوج لغز من الألغاز الموجودة بالقرآن، ونجد باسمهم ما يشير إلي أن طبيعة خلقهم قد تكون من النار، فالاسم مشتق من الجذر أج الذي يشير لأجيج النار، فهم قد يكونوا صنف من الجن أو خليط بين الإنس والجن نتج من التزاوج والمعاشرة بينهما كالعماليق أو يكونوا ممن سكنوا الأرض قبلنا وأصل خلقتهم من أحد عناصر النار المخلوط بالطين.

وقد جاء بالقرآن ما يشير لعبادة الناس لهم أو لقادتهم أو آلهتهم في الماضي وعبادتهم لهم أيضاً عند عودتهم وخروجهم الثاني في نهاية الزمان، وأنهم سيكونون جزء من فتنة إبليس والدجال للناس، ونذكر من هذه الإشارات القرآنية قوله تعالى:

وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (95) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97) إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (100) (الأنبياء)

فهذه الآيات تتحدث عن خروجهم الثاني في نهاية الزمان عندما يقترب موعد وعد الله الحق (يوم الوقت المعلوم أو يوم الفصل أو القيامة الأولى)، وفي هذه الآيات نجد المولي جل وعلا ذكر بعد ذكر خروج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون أن الكافرين وما يعبدون من دون الله سيكونون حصب جهنم وسيدخلون فيها جميعاً، ولو كان هؤلاء (أي يأجوج ومأجوج) آلهة ما وردوها، وهذه العبارة تشير بما لا يدع مجالاً للشك أن الناس اتخذوا يأجوج ومأجوج أو آلهتهم الذين كانوا يعبدونهم آلهة لهم في نهاية الزمان.

وفي سورة الكهف وبعد ذكر بناء ذو القرنين للردم بين القوم الذين استنجدوا به وبين يأجوج ومأجوج وحلول وقت وعد الله الحق (يوم الوقت المعلوم المنظر إليه إبليس والدجال وكل المنظرين) الذي سيدك عنده هذا الردم دكاً جاءت الآيات التالية:

قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً (102) (الكهف)

فقوله تعالي " أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء" فيه إشارة إلي اتخاذ الناس يأجوج ومأجوج في نهاية الزمان (بعد دك الردم وخروجهم منه) أولياء من دون الله، أي اتخذوهم آلهة.

وقد شرحت بكتاب "البوابات النجميه والخطة الإبليسية للإحاطة بالكرة الأرضية والناس" انطباق أوصاف أصحاب الأطباق الطائرة عليهم، وانطباق وصف الحدب الذي سيتناسلون منه (يتساقطون) علي مركباتهم، فالأطباق الطائرة هي مركبات محدبة من أعلي واسفل، ووصف ينسلون لو اعتبرناه مشتق من الانسلال أي النزول والتساقط من أعلي لأسفل ينطبق علي هذه الأطباق الطائرة.

ومن العجيب أننا إذا راجعنا كبار الآلهة وأهمها التي عبدها أصحاب الأمم البائدة خاصة ببلاد ما بين النهرين ومنطقة الشرق الأوسط  فسنجد أن الآلهة التي عبدها السومريون وتبني عبادة أغلبها من بعدهم البابليون والآشوريون والأكاديون والفراعنة والفينيقيون والعرب والرومان واليونانيون وغيرهم هم الآتي:  

أولاً: الآلهة السبعة التي تشرع القوانين الكونية (النواميس الكونية) عند السومريين وهم:

1.    أربعة آلهة دنيوية أو أرضية هم: أنو – إنليل – كي – إنكي.

2.    آلهة السماء وهم: عشتار السماوية (الزهرة) – سين (القمر) – شمس (الشمس).

ثانياً : كبار الآلهة وعددهم 19 إله هم:

أداد – أنوناكي – آسارلودو – اشنان – إنبي لولو – إنكيمدو – ايرشكيجال – إنانا (عشتار الأرضية) – لاهار – نانش – نرجال – نيدبا – نينجال – نينكاسي – نينليل – نينسون – نينورتا – ناسكو – آوتو (شمس).

هذا بخلاف عشرات أو مئات من الآلهة الأدنى مرتبة من هؤلاء الآلهة الكبار ممن عبد في الحضارات القديمة.

والسؤال الآن:

هل كبار الآلهة التسعة عشر الذين عبدهم السومريون (قوم عاد) وغيرهم من بعدهم لهم علاقة بملائكة النار التسعة عشر أو كانوا يتسمون بأسمائهم ويزعمون للبشر أنهم هؤلاء، وجعل الله عدتهم (عددهم وأدواتهم) فتنة ونذير للبشر في نهاية الزمان عندما يدبر الليل ويسفر الصبح مع آية انشقاق القمر (خروجه من مداره وتخبطه بسماء مجموعتنا الشمسية حتي يتم جمعه مع الشمس، أي تبتلعه الشمس وتضمه لها علي ما شرحت بمقالات سابقة وبكتبي) ، والمذكورين في قوله تعالى:

سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيراً لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) (المدثر)

والأنوناكي الذين عبدهم السومريين وغيرهم هبطوا من السماء إلي الأرض بمركبات فضائية علي ما جاء بألواح سومر التي ترجمها زكريا سيتشن.

وتقول أسطورة الأنوناكي السومرية عن نشأة خلق الإنسان حسب ترجمة زكريا سيتشن:

إن الأنوناكي هم من خلقوا الإنسان وطوروه على الأرض بعمليات تهجين لاستخدامه واستعباده، وهذه الكائنات هم الآلهة الحقيقيين الذين خلقوا كل شيء في الكون. وأن الحضارة السومرية احتفظت لنا في سجلاتها التاريخية بمخطوطات أثرية تثبت وجود مخلوقات فضائية متطورة نزلت من موطنها بكوكب سموه نيبيرو إلى الأرض قبل 400 ألف عام، وقد أطلق عليهم السومريون اسم الأنوناكي، وبعد أن أستقر الأنوناكي على الأرض قرروا تطوير الإنسان البدائي وإمداده بمقومات الذكاء والعلم والقوة عن طريق دمج الحمض النووي للأنوناكي مع الحمض النووي البشري لتسريع عملية التطور وتسمى (حرق المراحل) أي الهندسة الوراثية في العلم الحديث.

فأنتجوا الإنسان الأول (كرومانيوم) الذي يلي قرد إنسان الغاب (الأورانج أوتان) في سلسلة النشوء والارتقاء. من أجل العمل على استخراج الذهب لترميم الغلاف الجوي لكوكبهم نيبيرو.

وبعد آلاف السنين عادوا إلى الأرض للإطلاع على مستجدات تجربتهم الجينية؛ فوجدوا أن نساء البشر اللائي انتجوهن فاتنات فقرروا الزواج منهن فأنتجوا جنس العمالقة النصف بشر ونصف أنوناكي، ولكن هؤلاء العمالقة طغوا وعاثوا في الأرض فساد فقرروا إهلاكهم بالطوفان والأعاصير والزلازل المدمرة وقوى الطبيعة. أي أن العمالقة نتجوا من التزاوج بين الإنس والأنوناكي الفضائيين (أو كبار الشياطين أو آلهتهم) القادمين من كوكب نبيرو.

وتبنَّى الكاتب البريطاني الشهير ديفيد آيك نظرية سيتشن عن الأصل الفضائي للسومريين، ولكنه طورها وأعطاها بعداً سياسياً، حيث أثار ضجة عالمية في العام 1991 بعد نشر كتابه "السر الأكبر" الذي أكد فيه بأن العالم يتحكم به عرق الزواحف الفضائي الذين أسسوا سومر، ولم يعودوا إلى كوكبهم، بل تنكروا بزي البشر وأسسوا رابطة خاصة بهم تحت اسم الأخوية البابلية.

واعتبر آيك الأنوناكي مخلوقات من أصل الزواحف وأنهم يقطنون حالياً بتجويف الأرض ومناطق القطبين، وأن معظم رؤساء أوربا وأمريكا ودول العالم ينحدرون من هذا العرق الزواحفي، وهم من يحكمون العالم الآن وحكومة العالم الخفية السرية (أو حكومة الطاغوت التي يرأسها إبليس والدجال) هي التي تختارهم بعناية كقادة لحكم العالم منذ قرون طويلة.

وأوضح الباحثُ السويسري المعروف "إريك فون دانيكن" بشأن نزول مخلوقات فضائية في أزمنة سابقة إلى الأرض, أن هؤلاء المخلوقات كانت تتمتع بقدرات هائلة فاقت بكثير السائد مما كان يعرفه الناس آنذاك لذا فقد ظنها القدماء آلهة, واعتبروا ما ظهر على أيديها من خوارق آيات دالة على ألوهيتهم. فقد زود هؤلاء الزائرون أهلَ الأرض بمعارف وتقنيات وأجهزة متقدمة وصفتها الأجيال التالية لهم بأنها سِحر لأنها كانت تجهل تقنية وطريقة عمل هذه الأجهزة والعلوم المتقدمة التي بنيت علي أساسها, وبعد أن غادرت هذه المخلوقاتُ الزائرة الأرضَ لسبب لا نقف عليه بعد، مضى الناس في صنع تماثيل تصور هذه الآلهة وانتهى الأمر بهم إلى تقديسها وعبادتها.

وهؤلاء الكائنات الفضائية النازلة من كواكب آخري وحدث تزاوج بينها وبين البشر سميت عند السومريين بالأنوناكي وعند غيرهم بالرماديون أو الزواحف أو الدراكونيون، وسميت في التوراة بالملائكة الساقطين وهم من كبار الشياطين أو زعمائهم.

هذا التزاوج الذي حدث بين البشر وبين الشياطين قبل الطوفان وبعده تحدثت عنه التوراة بسفر التكوين، وتحدث عنه النبي إدريس بسفره (سفر أخنوخ أو أنوش وسماهم الجريجوري أو الجوجيين وهو اسم مشتق من يأجوج ومأجوج) وتحدث عنه القرآن في الآيات التالية:

وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (129) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ (130) (سورة الأنعام).

وبعيداً عما جاء بكتب التفسير حتى لا نغيب الحقيقة الماثلة أمام أعيننا ونتوه في متاهات وغياهب هذه التفسيرات البعيدة عن الفهم الصحيح لهذه الآيات، ندخل في الموضوع مباشرة وبلا أي فزلكات لفهم هذه الآيات، ففي هذه الآيات يصور لنا الله مشهد من مشاهد يوم الحشر عندما يجمع الله الكافرين من الجن والإنس فيلومهم ويوبخهم فيبدأ بخطابه للجن قائلاً لهم : "يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس"، واستكثرتم هنا قد يكون مصدرها من التكاثر أي التناسل من خلال الاختلاط والمعاشرة الزوجية أو الجنسية المحرمة بالزنا مع الإنس، أو يكون مصدرها من الكثرة أي الزيادة وهو أمر مستبعد، فكيف يزداد عدد الجن فيصبحوا كثرة بالإنس بدون معاشرة جنسية وتزاوج وتناسل ؟؟؟؟؟؟؟.

وباقي الآيات توضح الأمور أكثر، فقد قال أولياؤهم من الإنس : " وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا، والإستمتاع يطلق علي المعاشرة الجنسية في كثير من الآيات القرآنية سواء بالزواج أو الطرق الأخرى، أي استمتع الإنس بالجن بالمعاشرة الجنسية، والآية توضح أن الولاية كانت في أيدي الأزواج أو الزوجات من الإنس، أي كان للإنس من خلال هذه العلاقة الجنسية المحرمة ولاية وحكم وسلطان علي الجن.

ثم أقر الطرفان الجن والإنس الذين ارتكبوا هذه الفاحشة أنهم بلغوا أجلهم الذي أجله الله لهم في يوم الحشر، ولا يفهم من ذلك سوي أن هذا النسل الهجين بين الإنس والجن كان ممن أمد الله في عمرهم وأجل أجلهم ليوم معلوم في الدنيا ومن ثم فهم ليسوا من الأمم التي أهلكها الله وأبادها أبادة كاملة.

وهذا النسل سمي بالتوراة بأسماء متعددة كانت تمثل قبائلهم علي مدار التاريخ وهم: العماليق -  الكنعانيين – الرفائيين أو الزمزميين (كانوا يسكنون عند بئر زمزم بمكة) – العناقيين – الآموريين - النيفليم – الأيميين – القينيين – اليبوسيين - الجرجاشيين......الخ.

وجاء بالقرآن آيات متعددة تتحدث عن عبادة الإنس للجن وصنع الأصنام لهم والادعاء بأنهم ملائكة هم بنين وبنات الله، فكان المشركون يتقربون إليهم ويعبدونهم بجانب عبادتهم لله اعتقادا منهم أن عبادتهم لهؤلاء الآلهة المزعومة تقربهم من الله زلفى، وهؤلاء هم من يسمونهم الآن بالأنوناكي والزواحف والدراكونيين في الغالب.

قال تعالى:

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعاً وَلَا ضَرّاً وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) (سورة سبأ).

وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) (سورة الأنعام).

أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4) (سورة الزمر).

وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً (الجـن:6).

والآيات السابقة تفيد أن الجن كانوا يزعمون أنهم ملائكة الله وأنهم أبنائه وبناته من صاحبة اتخذها الله خليلة أو زوجة تعالي الله عما يصفون علواً كبيراً.

ويصور لنا الله مشهد يوم الحشر الذي سيحشر فيه الجن والإنس والملائكة ثم يقول للملائكة أهولاء (أي الجن والإنس) كانوا إياكم يعبدون علي قول الجن أنهم ملائكة وأنهم أبناء وبنات الله، فترد الملائكة سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن وليس الملائكة وأكثرهم بالجن مؤمنون.

فهؤلاء الفضائيين لهم عودة في نهاية الزمان ضمن فتنة إبليس والدجال الأخيرة بالأرض، ومنهم في الغالب يأجوج ومأجوج، وفي عودتهم سيزعمون أنهم الملائكة الأرباب الخالقون لنا، وستنطلي هذه الكذبة علي كثير من الملحدين والعلمانيين والذين في قلوبهم زيغ والكارهون أو المنكرون لكل الأديان السماوية، وسيعتبرونهم أصحاب معجزات وقدرات خارقة، ويعتقدون فيهم بنفس عقائد من سبقهم من المشركين ويتخذونهم آلهة وأولياء من دون الله.

وللمزيد من التفاصيل راجه كتابنا "البوابات النجميه......." وكتاب "كشف طلاسم وألغاز القرون الأولي والدجال....."

وجميع كتبي يمكن تحميلها من الرابط التالي:

https://heshamkamal.blogspot.com/2023/05/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html


ليست هناك تعليقات: